ارتفاع جديد لأسعار البنزين في لبنان... والغاز يؤرق المواطنين

ارتفاع جديد لأسعار البنزين في لبنان... والغاز يؤرق المواطنين خلال الشتاء

30 نوفمبر 2021
مواطنون ينتظرون أمام إحدى المحطات للتزود بالوقود (حسين بيضون)
+ الخط -

سجلت أسعار البنزين ارتفاعاً جديداً في لبنان، اليوم الثلاثاء، وذلك على الرغم من تراجع أسعار النفط عالمياً عقب الكشف عن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا، الأمر الذي أرجعه مختصون في سوق الطاقة إلى استمرار العملة الأميركية في الصعود أمام الليرة اللبنانية والنقص الحاد في النقد الأجنبي.

وزاد سعر صفيحة البنزين "95 أوكتان" 3600 ليرة ليصل إلى 316.6 ألف ليرة، وصعد سعر صفيحة البنزين "98 أوكتان" بقيمة 4 آلاف ليرة لتصبح 327 ألف ليرة.

يعزو عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس، في حديثه مع "العربي الجديد"، ارتفاع سعر البنزين، بالرغم من تراجع سعر برميل النفط عالمياً وتراجع البنزين 17 دولاراً لكل ألف ليتر، إلى ارتفاع سعر صرف الدولار واعتماد مصرف لبنان سعر 20400 ليرة للدولار الواحد، بعدما كان يعتمد 19500 ليرة في الجدول السابق، حيث يؤمن 90% من قيمة اعتمادات استيراد البنزين للشركات المستوردة، التي بدورها تؤمن نسبة 10% بسعر السوق.

في المقابل، تراجع سعر الديزل أويل أو المازوت 5300 ليرة ليصبح 329 ألف ليرة للصفيحة، وكذلك الغاز 3200 ليرة ليصبح 284.1 ألف ليرة للأسطوانة (القارورة).

ولا تزال أسعار الغاز تؤرق الكثير من اللبنانيين، إذ يقول فريد زينون، رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز، لـ"العربي الجديد"، إن "التسعيرة الحالية قاسية جداً، ويجب إيجاد الحلول السريعة والبديلة للناس في ظل فصل الشتاء الذي حتماً سيزيد الطلب على المادة، وقد رفعنا اقتراح دعم الغاز، أقلّه ثلاثة أشهر، حتى يتمكن الناس من الصمود وتأمين التدفئة المطلوبة في البرد القارس، ولا سيما في القرى والجبال، فالرواتب تتدهور قيمتها والقدرة الشرائية تتراجع جداً، ولا مقدرة للناس على تحمل حصار الغلاء المعيشي الذي يقابله ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والجوع".

على صعيدٍ ثانٍ، نفذ سائقو السيارات العمومية، اليوم، اعتصاماً أمام وزارة الداخلية في بيروت، وأقفلوا عدداً من المداخل بمستوعبات النفايات، احتجاجاً على ما وصلت إليه البلاد من أوضاع معيشية متردية.

وقال اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري في بيان: "رغم ما يصدر من آراء وأفكار إصلاحية، لا نلمس حتى اللحظة أي إجراءات أو خطة انقاذية ذات برنامج زمني، وأصبح شعبنا، ومنهم قطاع النقل البري وسائر القطاعات، في حال تخبط لا ناصر ولا معين". وطالب الاتحاد المسؤولين بجملة خطوات أساسها العدالة الاجتماعية والمساواة، ومواجهة الاحتكارات واجتثاث الفساد، وتثبيت سعر النقد وإنهاء مافيا السوق السوداء.

وسجلت الليرة اللبنانية خلال الأسبوع الجاري هبوطا إضافيا، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد 25 ألف ليرة في السوق الموازية، في حين أن سعره الرسمي يبلغ 1515 ليرة.

ومنذ أكثر من عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة، صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع بمعدلات الفقر والبطالة.