ارتفاع أسعار الطاقة يهدد صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا

ارتفاع أسعار الطاقة يهدد صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا

29 نوفمبر 2022
خطوط إنتاج سيارات كهربائية بورشة تابعة لشركة "فولكس فاغن" في ألمانيا (Getty)
+ الخط -

تواجه صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا أزمة بسبب غلاء أسعار الطاقة، وربما تتوقف شركة "فولكس فاغن" الألمانية العملاقة للسيارات عن الاستثمار في مصانع البطاريات، كانت تخطط لها في جميع أنحاء الكتلة الأوروبية.

وقال المسؤول التنفيذي الكبير في "فولكس فاغن"، توماس شيفر: "إذا فشل الاتحاد الأوروبي في خفض أسعار الطاقة وتعزيز سياسته الصناعية، فإن صناعة البطاريات الكهربائية في خطر".

وحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، يوم الثلاثاء، انتقد توماس شيفر، الذي يدير علامة "فولكس فاغن" التجارية، في نشرة على وسائل التواصل الاجتماعي السياسة الصناعية لأوروبا. وقال شيفر: "أوروبا ليست لديها تنافسية من حيث التكلفة في العديد من المجالات الصناعية، وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بتكاليف الكهرباء والغاز".

وأضاف: "إذا لم ننجح في خفض أسعار الطاقة بسرعة في ألمانيا وأوروبا؛ فإن.. مصانع خلايا البطاريات الجديدة في ألمانيا وعبر الاتحاد الأوروبي لن تكون ممكنة".

وحسب الصحيفة، أثارت تعليقات شيفر الشكوك حول برنامج استثماري كبير أطلقته "فولكس فاغن" لتغذية تحولها بعيداً عن محركات الاحتراق العادية إلى السيارات الكهربائية التي تعد أنظف بيئياً. وتوصي المفوضية الأوروبية في بروكسل بأن تكون جميع مبيعات السيارات الجديدة بدول الاتحاد الأوروبي خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035.

وتتضمن المبادرة الأوروبية التي أقرتها بروكسل إنشاء ستة مصانع تعمل بخلايا البطاريات في أوروبا، وبمبيعات سنوية تزيد عن 20 مليار يورو وتوفر ما يصل إلى 20000 وظيفة.

وجاءت تعليقات شيفر في وقت تقلق فيه الصناعات الأوروبية من ارتفاع أسعار الطاقة وتداعياتها الخطرة على كلف الإنتاج وتهديد القدرة التنافسية لشركات السيارات الأوروبية.

وقال شيفر: "من حيث المقارنة الدولية، فإن ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي تفقد بسرعة جاذبيتها وقدرتها التنافسية"، بينما تتقد صناعات الولايات المتحدة وكندا والصين وجنوب شرق آسيا ومناطق مثل شمال أفريقيا".

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "زد إف"، وولف هينينغ شيدر، إن غلاء الطاقة يهدد الوظائف في أوروبا، ويمكن أن نجد أنفسنا فجأة في غضون خمس أو ست سنوات قد خسرنا منتجاتنا.

المساهمون