ارتفاعات قياسية لأسعار القمح... ودول عربية أكبر الخاسرين

ارتفاعات قياسية لأسعار القمح... ودول عربية أكبر الخاسرين

03 نوفمبر 2021
غلاء القمح يرهق ميزانية العديد من الدول العربية (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت أسعار القمح العالمية، ولا سيما الأميركية والروسية، قفزات قياسية، خلال الفترة الأخيرة، ما سيرفع أعباء استيراد القمح لدول عربية مستوردة للغذاء ومنها مصر والسعودية والجزائر والمغرب والأردن وتونس واليمن.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة الأميركية للقمح إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أعوام ونصف العام، أول من أمس، مدعومة بطلب قوي على خلفية شح في الإمدادات العالمية، حسب "رويترز".
وجاء صعود أسعار القمح بعد موجة صفقات في سوق التصدير، أبرزها صفقة ضخمة حجمها 1.3 مليون طن اشترتها السعودية.
وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، الإثنين، إنها اشترت 180 ألف طن من القمح الروسي في مناقصة دولية للشحن في الفترة من 11 إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول.

وفي مناقصتها السابقة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، اشترت الهيئة 360 ألف طن من القمح، تشمل 180 ألف طن من القمح الروسي و120 ألف طن من القمح الأوكراني، و60 ألف طن من القمح الروماني.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وقال محللون إن سوق القمح ترتفع إلى مستويات جديدة وسط طلب عالمي قوي. وسجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية أعلى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني 2013، في حين صعدت الأسعار في بورصة باريس يورونكست إلى أعلى مستوى في 13 عاما ونصف العام.

وعزز حصاد ضعيف للقمح في الربيع ورسوم تصدير فرضتها روسيا توقعات بشح نسبي في الإمدادات هذا الموسم.
وقال محللون إن أسعار تصدير القمح الروسي واصلت الارتفاع الأسبوع الماضي بعد صعودها على مدار الأشهر الأربعة الماضية.

وقالت شركة الاستشارات آي.كيه.إيه.آر إن سعر القمح الروسي ذي المحتوى البروتيني 12.5 بالمائة الذي يجري تحميله من موانئ البحر الأسود للتوريد في النصف الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني بلغ 317 دولاراً للطن على أساس التسليم على ظهر السفينة في نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة خمسة دولارات عن الأسبوع السابق.

قال محللون إن سوق القمح ترتفع إلى مستويات جديدة وسط طلب عالمي قوي. وسجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية أعلى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني 2013


ويتجه المغرب نحو تكريس قرار يقضي بالكف عن تطبيق الرسوم الجمركية التي تسري على القمح اللين والقمح الصلب، في سياق متسم بارتفاع الأسعار في السوق الدولية التي أفضت إلى زيادة سعر الدقيق المصنوع من القمح الصلب في الفترة الأخيرة.
ويعد المغرب واحدا من أكبر مستوردي الحبوب، إذ يشتري من الخارج سنويا ما بين 30 و50 مليون قنطار من الحبوب، حسب المحاصيل.

كما تعد الجزائر من أكبر مستوردي القمح في العالم بعد مصر، وقدّرت وزارة الزراعة الأميركية في تقرير حديث حجم استهلاك الجزائر من هذه السلعة لموسم 2020/2021 بين 10.7 ملايين طن و11 مليون طن، ما يشير إلى استيراد ما يصل إلى 6 ملايين طن سنوياً.

دلالات