Skip to main content
اتفاق أردني مع النظام السوري لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي
العربي الجديد ــ عمّان
جلال بكور
بعض التجار الأردنيين لديهم رغبة بتفعيل التجارة مع سورية عن طريق النظام (فرانس برس)

انطلقت اليوم، الأربعاء، فعاليات "المعرض الأردني للتجارة والخدمات" في مدينة المعارض بدمشق، في خطوة جديدة لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين الأردن والنظام السوري، ووسط تساؤلات عن جدوى مثل هذه الحركة على صعيد الاقتصاد في الأردن أو لدى النظام السوري في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.

وقال الباحث والمحلل الاقتصادي السوري خالد تركاوي إن "بعض التجار الأردنيين لديهم رغبة بتفعيل التجارة مع سورية عن طريق النظام، استناداً إلى تصور خاطئ أن تجارتهم يمكن أن تعود كما كانت عليه قبل 2011 حيث كانوا يستوردون من سورية"، مشيرا إلى أن "الوضع صار أصعب حاليا ولا توجد منتجات سورية كما كان عليه الحال من قبل".
وأضاف الباحث في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "النظام يحاول استغلال هذه الرغبة لدى التجار الأردنيين من أجل تفعيل العلاقات الاقتصادية مع الأردن والاستفادة منها".

وأكد أن "إقامة مثل هذه المعارض لا تخالف العقوبات الأميركية أو الأوروبية المفروضة على النظام، لأن العقوبات تستهدف المجالات العسكرية والأمنية والسلاح والمحروقات المرتبطة بالعمليات العسكرية"، مشيرا إلى أن "إقامة المعرض تكذّب ادعاء النظام بأن أزماته الاقتصادية سببها العقوبات".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا إن "المعرض الأردني للتجارة والخدمات" انطلق اليوم بمشاركة أكثر من 60 شركة أردنية متخصصة و135 رجل أعمال واقتصاد أردنيا، وبالتعاون بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام وغرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية.

ويأتي هذا المعرض بعد سلسلة من الاتفاقيات واللقاءات الثنائية بين الطرفين والتي جاءت عقب إعادة افتتاح معبر نصيب جابر بين الطرفين العام الماضي.

تعميق التعاون

وقال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة النظام محمد سامر خليل إن المعرض الأول من نوعه "يشكل نافذة مهمة للقاء رجال الأعمال في البلدين والتواصل مع القطاع الخاص في سورية والجهات العامة في بعض القطاعات ومحطة لعرض الخدمات والمنتجات الأردنية التي قد تجد لها فرصة استثمارية في سورية خلال الفترة المقبلة".

وفي السياق، بحث رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في النظام السوري عمرو سالم سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. 
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، تناول اللقاء الذي تم على هامش فعاليات المعرض، التوجه نحو إقامة شراكات تجارية لتوفير مختلف السلع والخدمات في أسواق البلدين بأسعار منافسة وجودة عالية، ومواصلة إقامة معارض مشتركة للترويج لمنتجات البلدين والتشبيك بين أصحاب الأعمال، وتجاوز أي عقبات أمام حركة انسياب البضائع بالاتجاهين. 
وأكد وزير النظام السوري الحرص على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعيق سبل التعاون والعمل على تقديم التسهيلات التي تطور العمل الاقتصادي المشترك.
من جانبه، عبر رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي عن أمله بأن تعود مبادلات البلدين التجارية إلى سابق عهدها في ظل توفر الكثير من الفرص لدى الجانبين. 

بدوره، لفت ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، إلى أن القطاع جاهز لتوفير الخدمات والخبرات والحلول التكنولوجية التي يحتاجها الجانب السوري.

وفي سياق متصل، أكد نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة في تصريحات صحافية، اليوم، أن نسبة العمل ونقل البضائع إلى سورية عن طريق ميناء العقبة خلال العام الماضي تجاوزت 900 بالمائة مقارنة مع سنوات سابقة.

وعبر أبو عاقولة على هامش المعرض، عن أمله بأن يعمل البلدان على إعادة النظر بالرسوم المفروضة على مرور الشاحنات الأردنية والسورية التي تنقل بضائع الترانزيت، داعيا الجانب السوري إلى السماح للبضائع المحملة على حاويات بدخول الأراضي السورية والواردة من ميناء العقبة.