اتفاقية سورية تركية لفتح شراكات اقتصادية وزراعية

13 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 19:03 (توقيت القدس)
العاصمة السورية دمشق، 4 يونيو 2025 (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلق ملتقى رجال الأعمال السوري-التركي في دمشق، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة زراعة دمشق وريفها ومجموعة يوسف أوغلو التركية، بهدف تعزيز الشراكات في الزراعة والصناعة والتقنيات الحديثة، مما يعيد رسم خريطة التعاون الاقتصادي بين البلدين.

- تهدف الاتفاقية إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية الزراعية، وزيادة الصادرات، وتحسين الإنتاجية عبر نقل الخبرات والتقنيات الحديثة، مع التركيز على مشاريع الري الذكي والزراعة الدقيقة.

- يشارك في الملتقى أكثر من 25 شركة تركية، مع التركيز على قطاعات البناء والطاقة والزراعة، مما يعزز التعاون الاقتصادي ويدعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.

شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، انطلاق ملتقى رجال الأعمال السوري - التركي (B2B) بمشاركة واسعة من المستثمرين والخبراء، تُوّج بتوقيع اتفاقية تعاون اقتصادية وزراعية بين غرفة زراعة دمشق وريفها ومجموعة يوسف أوغلو التركية للاستثمار الدولي، تمهيداً لإطلاق شراكات استراتيجية في مجالات الزراعة والصناعة والتقنيات الحديثة، وبما يعيد رسم خريطة التعاون الاقتصادي بين البلدين في مرحلة ما بعد الحرب.

وأكد رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنى لـ"العربي الجديد" أن الاتفاقية تهدف إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية الزراعية بين البلدين، وزيادة الصادرات، وتحسين آليات تأمين مستلزمات الإنتاج، ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية والأمن الغذائي المستدام. وأضاف: "نسعى للاستفادة من الخبرات التركية في تطوير أساليب الإنتاج، وإنشاء مدن زراعية تعتمد على الطاقة المستدامة، وتفعيل مشاريع الري الذكي والزراعة الدقيقة".

ويرى خبراء أن الملتقى لا يقتصر على كونه حدثاً تجارياً، بل يمثل إشارة واضحة إلى رغبة الجانبين في إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية وتوسيع حجم التبادل التجاري، خصوصاً في قطاعات تشكل ركائز أساسية للاقتصاد السوري، مثل الزراعة والصناعة والبناء والطاقة. وأكد السفير التركي في دمشق برهان كور أوغلو لـ"العربي الجديد" أن حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا بلغ 2.6 مليار دولار في عام 2024، مضيفاً: "هذا الرقم يعكس رغبتنا في تعزيز التعاون الاقتصادي مع سورية، ونعمل باستمرار على تطوير علاقاتنا لتعود أقوى مما كانت عليه، مع تسهيل المبادرات الاستثمارية التركية بما يخدم مصلحة الشعبين".

ولفت السفير إلى أن الملتقى ركّز على ثلاثة قطاعات رئيسية بمشاركة أكثر من 25 شركة تركية متخصصة في مواد البناء والإنشاءات، والطاقة ومستلزماتها الصناعية، والزراعة الحديثة وتقنياتها. وأوضح أن الاتفاقية تمثل جسراً للتعاون المتين بين الطرفين ودعماً لمشاريع إعادة الإعمار في سورية، مؤكداً أن سورية بلد واعد للاستثمار وأن التعاون مع المستثمرين الأتراك يمكن أن يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية.

بدوره، أكد رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أن الاتفاقية تهدف إلى إقامة مشاريع استثمارية زراعية مشتركة تدعم الاقتصاد الوطني، وتوفّر فرص عمل جديدة، وتساهم في تطوير الإنتاج المحلي في قطاعي النبات والحيوان. وتستمر فعاليات الملتقى غداً الثلاثاء ببرنامج جديد من اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال السوريين والأتراك، فيما يجرى التحضير لإطلاق معرض موسّع للشركات التركية في دمشق ليكون منصة للتبادل التجاري والتقني، وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين على المدى الطويل، في خطوة تعكس انفتاحاً تدريجياً نحو تعاون إقليمي أوسع يخدم مرحلة إعادة الإعمار المقبلة.

المساهمون