اتحاد الغرف الهندية: غاز قطر يمثل 26% من واردات الهند

06 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:54 (توقيت القدس)
من مجلس الأعمال القطري الهندي المشترك (غرفة تجارة وصناعة قطر)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قطر هي أكبر مصدر للغاز إلى الهند، حيث تمثل صادراتها 26% من واردات الهند من الغاز، وتستثمر في قطاعات متنوعة مثل العقارات والخدمات المالية، مع وجود أكثر من 20 ألف شركة هندية في قطر.
- شهدت العلاقات القطرية الهندية نمواً ملحوظاً في التبادل التجاري، حيث بلغ 13.1 مليار دولار، مع توقيع اتفاقيات تعاون تعزز الشراكة الاستراتيجية.
- توفر قطر بيئة استثمارية جاذبة، بينما تُعتبر الهند من أكبر الاقتصادات نمواً، مما يفتح آفاقاً للتعاون في البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.

قال رئيس اتحاد الغرف الهندية للشرق الأوسط، أديب أحمد، إن قطر تعتبر أكبر مصدر للغاز إلى الهند، إذ بلغت صادراتها 6.9 مليارات دولار خلال عامي 2024 و2025 ما يمثل 26% من إجمالي واردات الهند من الغاز. ونوّه بالاستثمارات القطرية في الهند التي تتوزع في قطاعات، مثل العقارات والخدمات المالية، كما كشف عن وجود أكثر من 20 ألف شركة هندية صغيرة ومتوسطة تعمل في قطر في مختلف القطاعات.

وبيّن أديب خلال بحث مجلس الأعمال القطري الهندي المشترك، يوم الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025، فرص التعاون المتاحة بين القطاعات الاقتصادية في البلدين، وأن مجالات التعاون بين الشركات من الجانبين تشمل الطاقة والأمن الغذائي والرعاية الصحية والتكنولوجيا والبنية التحتية والأدوية وقطاعات أخرى. واستعرض مناخ الاستثمار والفرص المتاحة للتعاون بين الشركات من كلا الجانبين. كما شدد على أن مجلس الأعمال القطري الهندي يشكل منصة مثالية لتطوير التعاون بين القطاع الخاص.

التبادل التجاري بين قطر والهند

من جهته قال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، ورئيس الجانب القطري في المجلس، راشد بن حمد العذبة، في كلمته الافتتاحية، إن العلاقات القطرية الهندية شهدت نمواً ملحوظاً، واعتبر الهند شريكاً تجارياً استراتيجياً لقطر، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والهند بلغ في العام الماضي نحو 48 مليار ريال (13.1 مليار دولار). وأشار إلى وجود استثمارات متبادلة تغطي العديد من القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى مجموعة من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات.

كما أوضح أن الفرص الاستثمارية بين البلدين واسعة ومتنوعة، لافتاً إلى أن الهند تُعتبر من أكبر الاقتصادات نمواً في العالم، وتزخر بفرص كبيرة في قطاعات البنية التحتية، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والزراعة. ولفت إلى أن قطر توفر بيئة استثمارية جاذبة، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وتشريعاتها الاقتصادية الحديثة، وموقعها الاستراتيجي بوابة للأسواق الإقليمية، مشدداً على الدور الحيوي للمجلس بوصفه منصة فاعلة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص، وبحث إقامة شراكات ومشاريع مشتركة تخدم المصالح المتبادلة، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون التجاري والاستثماري. وأكد العذبة حرص غرفة قطر على دعم مبادرات رجال الأعمال القطريين والهنديين، وتذليل أي عقبات قد تعترض سبيل التعاون بينهما، بما يساهم في تعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة، ويدفع بمسيرة العلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب.

وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة قطر، ناصر بن سليمان آل حيدر،  بالتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات التجارية، داعياً إلى أهمية تسهيل تدفق صادرات الذهب والمجوهرات الهندية إلى السوق القطري بشكل أكثر سلاسة وسهولة. بينما نبه عضو مجلس إدارة غرفة قطر، محمد بن أحمد العبيدلي، إلى أن الشركات القطرية تبحث عن شركاء حقيقيين وعن شراكات جادة مع الشركات الهندية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والهند، شهدت نمواً وتوسعاً شمل العديد من المجالات، إذ بلغ إجمالي استثمارات قطر المباشرة في الهند نحو 10 مليارات دولار حتى عام 2024، موزعة على قطاعات متنوعة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية، منها تزويد قطر الهند بالغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأمد، أبرزها عقد توريد 7.5 ملايين طن سنوياً لشركة "بترونت" الهندية، كما استحوذ جهاز قطر للاستثمار على حصة تقدر بـ2.7% في مجالات الطاقة الخضراء مع مجموعة "أداني" الهندية بقيمة تقارب 500 مليون دولار، كما استثمر الصندوق السيادي القطري مليار دولار في شركة "ريلاينس ريتيل" الهندية ليصبح أحد أكبر المستثمرين الأجانب في تجارة التجزئة الهندية سريعة النمو.

المساهمون