ماسك يخسر 103 مليارات دولار في شهر... ما هي الأسباب؟

08 مارس 2025
ماسك يواجه حملة ضد دوره السياسي في إدارة ترامب، 5 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت تسلا تراجعًا كبيرًا في الأسهم والمبيعات خلال فبراير، حيث انخفض سهمها بنسبة 28%، مما يعكس أسوأ أداء شهري منذ ديسمبر 2022، وسط ضغوط سياسية واقتصادية متزايدة.
- تأثرت ثروة إيلون ماسك بشكل كبير، حيث انخفضت بمقدار 103 مليارات دولار، نتيجة لتراجع أداء تسلا وتأثير دوره السياسي المتزايد في الحكومة الأميركية.
- تواجه تسلا تحديات في السوق الأوروبية، حيث انخفضت مبيعاتها في ألمانيا بنسبة 76%، مما يعكس تأثير الاحتجاجات العالمية ضد سياسات ماسك المثيرة للجدل.

يسلط شهر فبراير المضطرب الضوء على شركة تسلا، التي تشهد تراجعاً كبيراً في الأسهم وانخفاضاً بالمبيعات، في ظل تأثير متزايد للدور السياسي للملياردير إيلون ماسك، من خلال وزارة الكفاءة الحكومية، على أداء شركته. ووفق تقرير بمجلة فورشن يوم الجمعة، ومع تصاعد الاحتجاجات وضغوط السوق، تواجه شركة صناعة السيارات الكهربائية رياحًا معاكسة متزايدة. ومع نمو نفوذ إيلون ماسك في الحكومة الأميركية، تستمر ثروات تسلا في الانخفاض. وقالت المجلة إن ثروة ماسك خسرت 103 مليارات دولار في شهر فبراير/ شباط الماضي.

ووفق فورشن، شهدت شركة صناعة السيارات الكهربائية أسوأ شهر لها منذ ديسمبر 2022، بالتزامن مع أول شهر كامل للرئيس التنفيذي ماسك في إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووفق التقرير، انخفض سهم تسلا بنحو 28% خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، وهو أسوأ شهر انخفاض للشركة منذ انخفاض سهمها بنسبة 37% في ديسمبر 2022.

ووفق المصدر ذاته، هناك عدة عوامل تدفع هذا الانخفاض، بما في ذلك انخفاض المبيعات، والمخاوف بشأن تعرفات ترامب، وردات الفعل العنيفة المتزايدة ضد رئيس الشركة ماسك الذي يعد أغنى رجل على هذا الكوكب.
كما أثر الأداء الضعيف للشركة على ثروة ماسك الشخصية. وفي بداية فبراير، كانت القيمة الصافية لثروة ماسك حوالي 433 مليار دولار، واليوم يبلغ هذا الرقم 330 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، بانخفاض قدره 103 مليارات دولار. ولم يستجب ممثلو تسلا وماسك على الفور لطلب التعليق من فورشن.

ويعد الملياردير ماسك هو الوجه العام للعلامة التجارية، وقد أثرت الإجراءات التي اتخذها خارج الشركة بشكل مباشر على أداء تسلا في الماضي. وكما قال المحلل دان إيفز من شركة Wedbush: "تسلا هي ماسك وماسك هو تسلا".

وفي الشهر الماضي، ظهر مؤسس Spacex رئيساً لخفض التكاليف داخل إدارة ترامب، حيث أشرف على عمليات طرد جماعية للموظفين الفيدراليين، وأصبح وجهًا للعديد من القرارات المثيرة للجدل، بما في ذلك إغلاق برامج المساعدات الإنسانية الأميركية. وأثارت أفعاله داخل الحكومة ردات فعل عنيفة على مستوى العالم، خاصة في أوروبا، حيث استهدفت تسلا من قبل النشطاء الذين يشجعون الناس على التخلص من المركبات الكهربائية.

وكانت حصة تسلا في السوق الأوروبية تتناقص بالفعل، مع انخفاض تسجيلات المركبات في دول مثل فرنسا وألمانيا. ووفق التقرير، انخفضت مبيعات سيارات تسلا في ألمانيا، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في أوروبا، بنسبة 76% في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا للرابطة الألمانية لصناعة السيارات. ويمثل هذا الشهر الثاني على التوالي من انخفاض مبيعات شركة صناعة السيارات الأميركية في البلاد.

المساهمون