Skip to main content
إيران مستعدة لتصدير الطاقة إلى أوروبا بعد رفع العقوبات الأميركية
تعد إيران من أبرز دول العالم لجهة موارد النفط والغاز (فرانس برس)

أعربت إيران الإثنين، عن استعدادها بحال تم رفع العقوبات الأميركية عنها، لتوفير موارد الطاقة لأوروبا التي تخشى شحّا في النفط والغاز خلال الشتاء جراء تبعات حرب روسيا على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي: "في ضوء مشاكل الإمداد في أوروبا الناتجة عن الأزمة الأوكرانية، يمكن لإيران أن تلبّي الاحتياجات الأوروبية للطاقة في حال تم رفع العقوبات المفروضة عليها".

وأضاف كنعاني وفقا لوكالة "فرانس برس" أننا "نأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق لتتمكن إيران من أداء دور أكثر فاعلية لتزويد دول العالم وأوروبا بموارد الطاقة الضرورية".

وتعد إيران من أبرز دول العالم لجهة موارد النفط والغاز، وتمتلك ثاني احتياطات مثبتة من الغاز بعد روسيا، الا أن تصديرها لهذه المادة الحيوية يقتصر إجمالا على بلدين مجاورين هما تركيا والعراق، في حين يحتاج القطاع إلى استثمارات كبرى في مجال البنى التحتية ورفع قدرة الإنتاج والتصدير.

وتخشى الدول الأوروبية أن تواجه نقصا حادا في موارد الطاقة خلال الخريف والشتاء المقبلين في ضوء لجوء موسكو إلى تقنين صادراتها من الغاز ردا على العقوبات التي فرضتها عليها دول غربية في أعقاب غزوها لأوكرانيا اعتبارا من أواخر شباط/فبراير.

وألغت روسيا يوم السبت موعدا نهائيا لاستئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم، مشيرة إلى وجود تسرب نفطي في توربين. وتزامن ذلك مع إعلان وزراء مالية مجموعة السبع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

وتوقع بنك "غولدمان ساكس" ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية رغم تحقيق القارة العجوز هدفها بزيادة مخزونات الغاز قبل شهرين من الموعد المحدد، وذلك على خلفية قرار شركة "غاز بروم" الروسية بوقف الإمدادات.
ووفقا لتحليل البنك الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأحد، فإن أسعار الغاز انخفضت نهاية الأسبوع الماضي، لكنها تظل في معدلات أعلى من متوسطات السعر في نفس الفترة من العام الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي الجمعة المقبل 9 سبتمبر/أيلول، لمناقشة الإجراءات العاجلة على مستوى الكتلة، على ضوء ارتفاع أسعار الغاز ومصادر الطاقة، بما يلحق أضرارا بالصناعة في أوروبا ويزيد فواتير المنازل، بعد أن أوقفت روسيا شحنات الغاز إلى دول الكتلة.
 

(فرانس برس، العربي الجديد)