إيران تحتجز سفينة تحمل "وقوداً مهرباً" إلى دولة خليجية

إيران تحتجز سفينة تحمل "وقوداً مهرباً" إلى دولة خليجية

31 مايو 2022
سفينة تهريب الوقود المحتجزة اليوم هي الرابعة خلال الشهرين الأخيرين (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الإيرانية أنّ القوات البحرية احتجزت أمس الاثنين سفينة كانت تحمل وقوداً إيرانياً "مهرّباً" إلى دولة خليجية، لم تسمِّها.

وقال رئيس عدلية محافظة هرمزجان المطلة على الخليج، مجتبى قهرماني، إنّ السفينة كانت تحمل 106,500 لتر من المازوت، مشيراً إلى اعتقال طاقم السفينة البالغ عددهم 9 أشخاص.

ولم يكشف قهرماني عن هوية المعتقلين، وما إذا كانوا إيرانيين أو أجانب، لكنه قال إنهم سيبقون قيد الاعتقال لاستكمال المراحل القانونية والتحقيقات، وفق ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية.

ويأتي احتجاز السفينة بعد أيام من توقيف السلطات الإيرانية ناقلتي نفط يونانيتين، كانتا تحملان 1.8 مليون برميل من النفط ومنتجاته، وسحبهما إلى الشواطئ الإيرانية، رداً على احتجاز أثينا ناقلة نفط كانت تحت العلم الإيراني، ومصادرة واشنطن شحنتها النفطية في سياق تطبيق الحظر النفطي على إيران.

وبين حين وآخر تعلن السلطات الإيرانية توقيف سفن وقوارب تهرّب الوقود من إيران إلى الدول الأخرى. والسفينة المحتجزة، الاثنين، هي الرابعة خلال الشهرين الأخيرين.

ففي 24 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجازها سفينة جديدة تحمل 200 ألف لتر من الوقود المهرب في شمال الخليج، مشيرة إلى أنها اعتقلت 8 أشخاص، هم طاقم السفينة، وقادتها إلى مرفأ بوشهر.

وفي التاسع من الشهر نفسه أيضاً، أعلنت السلطات الإيرانية أنّ قوات الحرس الثوري أوقفت سفينة أجنبية كانت تحمل 220 ألف لتر من الوقود المهرب في مياه الخليج مع اعتقالها 11 شخصاً، هم طاقم السفينة.

وحينها أوقفت القوات الإيرانية أيضاً قارباً إيرانياً كان يحمل 20 ألف لتر من الديزل، وكان في طريقه إلى السفينة الأجنبية لتسليم شحنتها لها.

وفي الخامس عشر من إبريل أيضاً، أفادت بحرية الحرس الثوري الإيراني باحتجاز سفينة كانت تحمل 250 لتراً من الوقود الإيراني المهرب في الخليج، مشيرة إلى أنها أيضاً اعتقلت 7 أشخاص، هم طاقم السفينة.

ووفق رصد "العربي الجديد"، فإنّ تهريب الوقود يجري على طول الحدود الإيرانية، أي في 16 محافظة حدودية، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، بحسب ما أكده وزير النفط الإيراني السابق، بيجن نامدار زنغنه، لكن معظم عمليات التهريب تحدث في المحافظات الجنوبية، وتحديداً محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب غربي البلاد، عبر الحدود البرية، وهرمزجان في الجنوب من خلال الحدود المائية.

وثمة تضارب كبير في تقديرات حجم المحروقات الإيرانية المهربة إلى الخارج، إذ إنّ آخر إحصائية صادرة عن اللجنة المركزية لمكافحة تهريب السلع والعملات، أفادت في يوليو/تموز الماضي بأنّ معدل تهريب الوقود خلال عام 2018 بلغ أكثر من 11 مليون لتر يومياً.

المساهمون