إيران: انفراجة بالنقد الأجنبي بعد الاتفاقيات مع السعودية والإمارات

أكد البنك المركزي الإيراني، اليوم الأحد، أن الاتفاقيات الأخيرة مع السعودية والإمارات أفضت إلى "انفراجات جيدة" للنقد الأجنبي في البلاد.

وتواجه إيران أزمة سيولة في النقد الأجنبي منذ عام 2018 على خلفية العقوبات الأميركية المشددة التي تستهدف جميع مفاصل اقتصادها، بما فيها الصادرات النفطية والتحويلات إلى الداخل.

ولم يشر البنك المركزي الإيراني، في بيان أصدره اليوم، إلى طبيعة الاتفاقيات مع كل من السعودية والإمارات، لكنه أكد أنه نتيجة لذلك قام أمس السبت، بضخ 630 مليون درهم إماراتي في سوق النقد الأجنبي، منوها باستعداده لتلبية جميع طلبات الحصول على الدرهم.

وتابع أن التعاون الجيد بين الجهاز الدبلوماسي الإيراني مع المجموعة الاقتصادية للحكومة أفضى إلى "نتائج إيجابية وملموسة في العلاقات المصرفية مع الخارج".

ولفت إلى أن "الدبلوماسية الاقتصادية للحكومة عبر فتح قنوات مالية جديدة وإنشاء خطوط ائتمان واستثمارات الدول العربية (في إيران) ستفتح آفاقا جديدة لإدارة سوق العملات في المستقبل القريب".

وأكد البنك المركزي الإيراني أن عمله مستمر خلال عطل النيروز، والتي تستمر لأسبوعين في البلاد، اعتبارا من غد الاثنين، عازيا الخطوة إلى سعيه لإدارة عمليات سوق العملات.

أسواق

التحديثات الحية

الاستثمار السعودي يدق أبواب الاقتصاد الإيراني المتأزم

ويهدف البنك المركزي الإيراني، من خلال الإعلان عن هذه الخطوة، إلى الحؤول دون مزيد من تدهور قيمة الريال الإيراني، ورفع قيمته مقابل الدولار الأميركي.

وكانت العملة الإيرانية قد سجلت تراجعاً تاريخياً خلال الأشهر الأخيرة، إذ وصل سعرها إلى 600 ألف ريال للدولار في السوق الموازية، وذلك تحت ضغط تشديد العقوبات، والضغوط الأميركية والأوروبية، وتصاعد التوتر مع الغرب، وانسداد أفق المفاوضات النووية.

وفقد الريال الإيراني أكثر من 50% من قيمته خلال العامين الأولين من ولاية الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي، إلا أن الريال تعافى قليلا بعد جملة تطورات، في مقدمتها الاتفاق الإيراني السعودي في العاشر من الشهر الجاري، إذ إن سعر الصرف نزل من 600 ألف ريال إلى نحو 450 ألف ريال.

وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قد زار الإمارات الخميس الماضي، برفقة فريق اقتصادي، من بينهم محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين.

وقبل الزيارة، قالت وكالة "نور نيوز"، المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، إن زيارة شمخاني تهدف لمناقشة "ملفات اقتصادية وأمنية مهمة"، من دون الكشف عن تفاصيلها.