إنتاج وقود الطائرات النظيف يتخلف عن أهداف 2030

27 مارس 2025
طائرة سوبرسونيك تستخدم الوقود النظيف بمعرض فانبرة، 23 يوليو 2024 (جون كيبل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه صناعة الطيران تحديات كبيرة في توسيع استخدام وقود الطيران المستدام (SAF) بسبب التكاليف المرتفعة وعدم اليقين الاقتصادي، مما يعيق تحقيق أهداف 2030، وفقاً لتقرير مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG).

- تستثمر شركات الطيران والمطارات نسبة ضئيلة من إيراداتها في وقود الطيران المستدام، حيث لا يزال الإنتاج بطيئاً، مع توقعات بأن يظل SAF أغلى من الوقود النفطي، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).

- لتحقيق انبعاثات صفرية بحلول 2050، يتطلب الأمر بناء آلاف المحطات الجديدة بتكلفة سنوية تصل إلى 128 مليار دولار، مما يشير إلى الحاجة لضمانات استثمارية قوية.

كان التوسّع في استخدام وقود الطيران المستدام (SAF) أبطأ من المتوقع، بسبب ارتفاع التكاليف وعدم اليقين الاقتصادي، مما عرقل جهود إمدادات وقود الطائرات النظيف لتحقيق أهداف عام 2030، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG). وتستثمر شركات الطيران والمطارات عالمياً ما بين 1% و3% فقط من إيراداتها أو نفقاتها الرأسمالية في وقود الطيران المستدام، وفقاً للتقرير الذي نقلته رويترز.

ولا تزال تكاليف الإنتاج المرتفعة تُمثل العائق الرئيسي أمام تسريع اعتماد وقود الطيران المستدام، وفقاً لنتائج مجموعة بوسطن الاستشارية. وقال بيلايو لوسادا، المدير الإداري والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، الذي شارك في تأليف التقرير: "على الرغم من استمرار توسيع نطاق توافر وقود الطيران المستدام، وهو اتجاه نلمسه بوضوح تام، فإن هناك تباطؤاً في تطوير المشاريع، وفجوات أكبر في بعض الالتزامات التي قطعتها بعض الشركات".

ووفق التقرير: "في العام الماضي، على سبيل المثال، أوقفت شركة شل أعمال البناء في موقع مصنع للوقود الحيوي في روتردام، في ظل ضعف ظروف السوق. وصُمم المصنع لإنتاج وقود طيران مستدام وديزل متجدد مصنوع من النفايات". وصرّح ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، بأن قطاع الطيران سيكون مستعداً لقبول حقيقة أن وقود الطائرات المستدام (SAF) سيظل دائماً أغلى من وقود الطائرات النفطي. وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) في نهاية عام 2024 أن نمو أحجام وقود الطائرات المستدام "بطيء بشكل مخيب للآمال".

وفي العام الماضي، بلغ إنتاج وقود الطائرات المستدام مليون طن، أي ضعف إنتاجه في عام 2023 البالغ 500 ألف طن. ومع ذلك، لم يُمثل وقود الطائرات المستدام سوى 3.0% من إنتاج وقود الطائرات العالمي، و11% من إنتاج الوقود المتجدد العالمي، وفقاً لأحدث تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA). قال ويلي والش: "يبدو أن المستثمرين في شركات إنتاج الوقود من الجيل الجديد ينتظرون ضماناتٍ بأرباحٍ سهلة قبل أن يُطلقوا العنان لطاقتهم الإنتاجية".

وللوصول إلى انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، يُظهر تحليل الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن هناك حاجةً إلى ما بين 3000 وأكثر من 6500 محطة وقود متجددة جديدة. ويبلغ متوسط ​​الإنفاق الرأسمالي السنوي اللازم لبناء هذه المنشآت الجديدة على مدى 30 عاماً حوالي 128 مليار دولار سنوياً، في أفضل الأحوال، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي.

المساهمون