إنتاج السيارات يتضاءل.. "فولكسفاغن" ضحية جديدة للحرب الأوكرانية

إنتاج السيارات يتضاءل.. "فولكسفاغن" ضحية جديدة للحرب الأوكرانية

13 مارس 2022
صناعة السيارات محبطة من تداعيات الحرب الأوكرانية بعدما دفعت ثمن كورونا باهظاً (Getty)
+ الخط -

لم يكن ينقص عملاقة السيارات الألمانية "فولكسفاغن" VW إلا الأزمة الأوكرانية حتى تخرج غالبية سياراتها الهجينة من دائرة الطلب، بعدما كابدت الأمرّين، ولا تزال، من تداعيات نقص الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات التي خفضت عمليات الإنتاج، قبل أن يؤدي الغزو الروسي وما تبعه من عقوبات إلى ضربة جديدة.

إذ تشير التوقعات إلى أن الشركة قد لا تسلم الطلبات المتفق عليها مسبقا هذا العام. فبعد الشح العالمي في الرقائق (الشرائح) الإلكترونية المسؤولة عن تشغيل غالبية تكنولوجيا السيارات الجديدة، أتى الغزو الروسي لأوكرانيا ليفرض تحديات كبرى إضافية ليس معلوما المدى الذي يمكن أن تبلغه ما دامت العمليات العسكرية وتداعياتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مفتوحة على كل الاحتمالات.

فعلى وقع تصاعد الأزمة الحالية في أوكرانيا وانسداد أفق الحلول، يواجه المزيد من شركات صناعة السيارات صعوبات في استمرار عمليات الإنتاج، وقد انضمت إلى هذه الدائرة "فولكسفاغن" بإعلانها عن عدم قبولها طلبات شراء لمعظم إصداراتها الهجينة الموصولة بالكهرباء plug-in hybrid versions، حسب ما نقلته شركة "أوتوموبيلوش" Automobilwoche الألمانية عن موقع "أوتوموتيف نيوز" Automotive News.

الموقع كشف أن "فولكسفاغن" توقفت الثلاثاء الماضي عن تلقي طلبات شراء الطرازات الهجينة من "غولف" Golf و"تيغوان" Tiguan و"باسات" Passat و"أرتيون" Arteion و"طوارق" Touareg، آملة في أن تكون هذه خطوة مؤقتة، بحيث تريد الشركة ضمان إكمال طلبات الشراء المقدمة إليها فعلا وتسليمها بحسب المواعيد المتفق عليها.

إلا أن هذه العملية قد تستغرق وقتا أطول من المتوقع وقد لا تحدث حتى نهاية العام الحالي، وفقا للموقع إيّاه.

وقال متحدث باسم "فولكسفاغن" إن القرار يأتي نتيجة انقطاع سلاسل التوريد المرتبط وضعها بتبعات الحرب الأوكرانية، لتنضم العلامة التجارية التي تتخذ من مدينة فولفسبورغ Wolfsburg مقرا، إلى "أودي" Audi، في تجميد استقبال طلبات جديدة للطرازات الهجينة الموصولة بالكهرباء، في محاولة لمنع إطالة أمد التسليم، فيما لا يُعرف الآن إلى متى ستظل هذه السيارات المعروفة اختصارا باسم PHEV من "فولكسفاغن" غير متاحة للعملاء.

ويبدو أن إنتاج السيارات الهجينة ليس وحده في "فولكسفاغن" المتأثر بتداعيات الحرب المستمرة فصولها للأسبوع الثالث على التوالي، إذ أفادت الأنباء بأن مصنع الشركة الأساسي في فولفسبورغ، سيتم إيقافه مؤقتا بدءاً من الإثنين 14 مارس/ آذار الجاري، على أن يستمر تعطيله حتى الجمعة القادم، بينما سيتم أيضا إيقاف مصنع تسفيكاو Zwickau حيث يتم تصنيع سيارات "فولكسفاغن" الكهربائية حتى الجمعة.

كذلك، ستتأثر بمشكلات سلسلة التوريد مواقع إنتاج الشركة في هانوفر Hannover ودريسدن Dresden، ومصانعها في بولندا.

يأتي ذلك بعدما أوقفت "بورشه" Porsche الإنتاج في بعض مصانعها هذا الشهر، على أن تعود إلى طبيعتها لاحقا، علما أن "فولكسفاغن" و"بورشه" لا تقومان حاليا بعمليات إنتاج وبيع السيارات في روسيا.

المساهمون