إمدادات الغاز الروسي تصل إلى إيران عبر أذربيجان قريباً
استمع إلى الملخص
- توصلت موسكو وطهران لاتفاق في إبريل لتوريد 55 مليار متر مكعب من الغاز، في ظل تعزيز العلاقات بينهما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وتوقيع معاهدة شراكة استراتيجية.
- تسعى إيران لتجاوز العقوبات الأمريكية عبر التعاون مع روسيا في مشاريع الغاز، حيث وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار لتطوير حقول الغاز والنفط.
قال سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي إن بلاده تأمل أن تبدأ قريباً إمدادات الغاز الروسي إليها عبر أذربيجان، بعدما جرى حل معظم القضايا العالقة في المفاوضات مع شركة "غازبروم". ونسبت وكالة تاس الروسية إلى جلالي قوله أمس الأحد: "نأمل أن يحدث ذلك قريباً. نجري حالياً مفاوضات مع غازبروم، وقد جرى حل معظم القضايا بالفعل. لكن لا بد من التوصل إلى تفاهم بشأن السعر. وإذا حُسمت هذه المسألة، فسيُطلق كل شيء".
وكانت موسكو وطهران قد توصلتا في إبريل/نيسان إلى اتفاق يقضي بتوريد 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، بعد أن وقعت غازبروم في عام 2024 مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية الإيرانية للغاز لتوريد الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى إيران، من دون الكشف حينها عن المسارات المحتملة للخط. وتأتي هذه الخطوة في ظل توطيد موسكو علاقاتها مع طهران منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث وقع الطرفان معاهدة شراكة استراتيجية في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويرزح البلدان تحت وطأة العقوبات الغربية، فيما تراجعت صادرات روسيا من النفط والغاز إلى أوروبا بشكل حاد. ولروسيا تاريخ طويل من التعاون مع إيران، من أبرز محطاته مشاركتها في بناء مفاعل بوشهر النووي في جنوب البلاد، وهو أول مفاعل نووي إيراني. وتملك إيران ثاني أكبر مخزونات من الغاز في العالم بعد روسيا، لكن العقوبات الأميركية أعاقت استخدام التكنولوجيا مع هذه المخزونات وأبطأت التطوير في ما يتعلق بصادرات الغاز.
ووقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية مع شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار تقريباً في يوليو/تموز 2022. وتعهدت غازبروم بمساعدة الشركة الإيرانية في تطوير حقلي كيش وبارس الشمالي للغاز وستة حقول نفط. كما أعدت غازبروم خططاً للمشاركة في استكمال مشروعات للغاز الطبيعي المسال وبناء خطوط أنابيب لتصدير الغاز.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع الغاز الإيراني ضمن جهودها للحد من التمويل الذي تحصل عليه إيران من صادرات الطاقة. ويظهر خط الأنابيب الجديد سعي إيران لتجاوز العقوبات جزئيًّا من خلال إضافة مسار جديد إلى التعاون مع روسيا، بعد تحقيق النجاح في مجالات تبادل التكنولوجيا والطاقة والتجارة غير الدولارية، في وقتٍ تواجه فيه روسيا أيضًا عقوبات غربية مشابهة، وتبحث عن شراكات بديلة.
(رويترز، العربي الجديد)