إليك أفضل 10 مدن للعيش حول العالم.. فيينا وكوبنهاغن في الصدارة

18 فبراير 2025
ساحة القديس ميخائيل الرئيسية في وسط فيينا، النمسا، 15 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقرير "إيكونوميست إنتلجنس يونيت" صنف 173 مدينة بناءً على معايير مثل الاستقرار والبنية التحتية والرعاية الصحية، حيث احتفظت فيينا بمكانتها كأفضل مدينة للعيش للعام الثالث على التوالي.
- فيينا وكوبنهاغن وسيدني تصدرت التصنيف بفضل بنيتها التحتية المتطورة وتجاربها الثقافية، بينما تميزت زيورخ وملبورن ببيئتهما التعليمية والثقافية، وأظهرت كالغاري وجنيف وفانكوفر وأوساكا وأوكلاند توازنًا بين الطبيعة والحياة الحضرية.
- المدن المصنفة تتميز بجمال طبيعي وثقافة غنية، لكن تواجه تحديات مثل ارتفاع تكاليف المعيشة في جنيف ونقص الأحداث الرياضية الكبرى في فيينا.

مع كل المتغيرات التي تطرأ في مناطق مختلفة من العالم، يسعى المرء إلى إيجاد أفضل الأماكن للعيش هرباً من الاضطرابات والحروب وبحثاً عن الاستقرار، فما هي أفضل عشرِ مدن في العالم لتحقيق هذا الطموح؟ لعلّ الإجابة عن هذا التساؤل موجودة في تقرير أوردته "كونده ناست ترافلر" (Condé Nast Traveler) يوم الاثنين، بعرضها نتائج مؤشّر قابلية العيش العالمي الصادر عن وحدة "إيكونوميست إنتلجنس يونيت" (EIU) لعام 2024، وهو أحدث تصنيف سنوي يرصد 173 مدينة استناداً إلى خمسة معايير تشمل الاستقرار والبنية التحتية والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم.

ويشير الخبراء الذين أعدوا التقرير أن درجات الاستقرار تتراجع كثيراً، ما يعكس إلى حد كبير الاضطرابات المدنية والاحتجاجات والاستجابات لأزمة تكاليف المعيشة، إضافة إلى الزيادة الأخيرة في معدلات الجريمة في مدن معينة، كما انخفضت درجات البنية التحتية في المدن ذات التصنيف الأعلى بفعل أزمة الإسكان الحادة، وتُعد أوروبا الغربية المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش، مع مدن ذات تصنيف عالٍ للرعاية الصحية والتعليم، بينما جاءت أميركا الشمالية في المرتبة الثانية. واحتفظت المدينة الأوروبية التي جاءت في المركز الأول بمكانتها للعام الثالث على التوالي، بينما انخفضت المدن الأسترالية والكندية التي كانت في السابق عالية التصنيف.

لكن ما هي أفضل عشر مدن ملاءمة للعيش في عام 2024؟

1 - فيينا أفضل 10 مدن العالم للعيش

التقييم الإجمالي 98.4 من 100، والاستقرار 100، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 93.5، والتعليم 100 والبنية التحتية 100. واحتفظت عاصمة النمسا بلقبها بوصفها أكثر مدينة صالحة للعيش في العالم للعام الثالث على التوالي، وكانت احتفظت باللقب سابقاً في عامي 2018 و2019، لكنها فقدته خلال سنوات كورونا بسبب الإغلاقات الناجمة عن الوباء. لتفوز به مجدداً عامي 2022 و2023، بفضل درجاتها المثالية في كل فئة تقريباً، ما يعني أنها المرة الثامنة التي تأتي فيها فيينا في المركز الأول في آخر عشرة استطلاعات.

وفي مقدمة أفضل 10 مدن في العالم، تستفيد هذه المدينة من مشهد فني وثقافي مزدهر ورعاية صحية وتعليم متميزين، بين زيارة الأوبرا وجولة في حدائق قصر شونبرون وتذوق كعكة الشوكولاتة. إضافة إلى ذلك، تضع الحكومة المحلية الكثير من الموارد في البنية التحتية والإسكان. وبالتالي، فإن تكلفة المعيشة أقل بكثير من المدن الأوروبية المماثلة، وقد انخفضت النتائج قليلاً للثقافة والبيئة بسبب افتقارها النسبي للأحداث الرياضية الكبرى.

2 - كوبنهاغن

التقييم العام 98، والاستقرار 100، والرعاية الصحية 95.8، والثقافة والبيئة 95.4، والتعليم 100 والبنية التحتية 100. ليس مُستغرباً أن تأتي عاصمة الدنمارك في المركز الثاني للعام الثالث على التوالي، فعلى الرغم من شهرتها في إنتاج المطاعم والفنادق الحديثة، تتمتع كوبنهاغن بسحر لا يتأثر بمرور الزمن مما يجعلك ترغب في العودة إليها مرة أخرى.

وتتفوق حدائق تيفولي الغريبة التي تعود إلى القرن التاسع عشر على جميع المتنزهات الترفيهية الأخرى، في حين أن مجتمع كريستيانيا البوهيمي هو أرض أحلام خضراء ضبابية، ورغم أنّ المدينة باهظة التكاليف، لكنك لست بحاجة إلى مبلغٍ كبير للاستمتاع فيها، إذ تنتشر فيها الحدائق العامة والمعارض المجانية، فيما تجعلها البنية التحتية واحدة من أكثر الأماكن الصديقة للدراجات في العالم.

3 - سيدني

التقييم الإجمالي 97.4، والاستقرار 95، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 94.4، والتعليم 100، والبنية الأساسية 100. وبعد عدم الوصول إلى المراكز العشرة الأولى في عام 2022 والارتقاء في التصنيف إلى المركز الرابع عام 2023، تراجعت سيدني الأسترالية عدة مراتب هذا العام، وهي تتميز بالأحياء الرائعة (مثل تشيبنديل) ومناطق تناول الطعام الرائعة إلى التسوق الممتاز في سيدني وبعض أفضل حمامات السباحة المحيطية في العالم.

4 - زيورخ

التقييم الإجمالي 97.1، والاستقرار 95، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 96.3، والتعليم 100، والبنية التحتية 96.4. وقد تبدو أكبر مدينة ومركز اقتصادي في سويسرا أحادية البُعد للوهلة الأولى، مع سُمعة كونها شديدة الكفاءة والصرامة، والحقيقة أن الشوارع نظيفة والقطارات تعمل دائماً في الوقت المحدد، والمدينة مليئة بالمفاجآت. ففي الصيف، تجد المواطنين يسبحون في نهر ليمات، ويلعبون الكرة الطائرة في المتنزهات، ويركبون دراجاتهم للحصول على كرات من الآيس كريم، كما تُعد زيورخ ملاذاً للمبدعين الشباب، ما يعني أنه يمكنك العثور على الكثير من المعارض الفنية والمطاعم الرائعة.

5 - ملبورن

التقييم الإجمالي 97، والاستقرار 95، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 95.8، والتعليم 100، والبنية الأساسية 96.4. احتلّت هذه المدينة الأسترالية المرتبة الرابعة بين أفضل 10 مدن في العالم بعد أن حازت على المركز الأول لمدة سبع سنوات متتالية قبل أن تتراجع قبل خمس سنوات، وهي الآن تصعد ببطء إلى المراتب الأعلى. في عام 2022، جاءت في المركز العاشر قبل أن ترتفع إلى المركز الثالث في عام 2023.

وهذا العام، تراجعت مكاناً واحداً فقط لتحتل المركز الرابع ضمن أفضل 10 مدن للمعيشة، وتظل ملبورن واحدة من أكثر المدن ملاءمة للعيش في أستراليا والعالم بأسره، وتتألق المدينة بأفضل سمات أستراليا المتطورة والأنيقة والحرة، وتستمر في جذب المسافرين بفنونها ذات المستوى العالمي والقهوة والمأكولات الشهيرة.

6 - كالغاري

التقييم الإجمالي 96.8، والاستقرار 100، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 90، والتعليم 100، والبنية الأساسية 96.4. بعدما احتلت المركز السابع العام الماضي، حققت كالغاري الكندية درجات مثالية في الاستقرار والرعاية الصحية والتعليم. والمدينة مكان خليط بين الطبيعة والحياة الحضرية، فيمكن رؤية الجبال من أي مكان تقريباً داخل المدينة، وتقع عجائب الهواء الطلق مثل بحيرة لويز ومنتزه بانف الوطني على بعد ساعتين فقط. وفي الوقت نفسه، تزدهر الأحداث خاصّة الثقافية في المدينة، وما عليك سوى إلقاء نظرة على مهرجان كالغاري ستامبيد الشهير للتثبت من ذلك.

6 - جنيف

التقييم الإجمالي 96.8، والاستقرار 95، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 94.9، والتعليم 100، والبنية الأساسية 96.4. رغم كونها واحدة من أغلى المدن في العالم، فإن جنيف السويسرية تثبت قابليتها للعيش من خلال درجة رعاية صحية مثالية، فهي موطن الصليب الأحمر، ومراتبها عالية في الاستقرار والبنية الأساسية، ولا يمكن إنكار جمال المدينة الطبيعي أيضاً، فهي تتمتع بإطلالات واسعة على جبال الألب وجبال جورا، وهي موطن لبحيرة جنيف.

7 - فانكوفر

التقييم الإجمالي 96.6 من 100، والاستقرار 95، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 97.2، والتعليم 100، والبنية الأساسية 92.9. تراجعت فانكوفر من المركز الخامس عام 2023. وهي مزيج مثالي من الجمال الطبيعي والرقي، تشعر المدينة الكندية بأنها مدينة عالمية، لكن لا يزال من السهل الخروج في الهواء الطلق داخل حدود المدينة واحتضان نمط الحياة النشط في الشمال الغربي. يُعد جسر كابيلانو المعلق في شمال فانكوفر دائماً من عوامل الجذب الشهيرة، وكذلك منتزه ستانلي.

8 - أوساكا

التقييم الإجمالي 96، والاستقرار 100، والرعاية الصحية 100، والثقافة والبيئة 86.8، والتعليم 100، والبنية الأساسية 96.4. غالباً ما يُنظر إلى أوساكا، ثالث أكبر مدينة في اليابان بعد طوكيو ويوكوهاما، على أنها جوهرة مخفية بفضل جاذبية العاصمة الوطنية السياحية، لكن هناك الكثير من الأسباب التي جعلتها وجهة بحد ذاتها، وهي تُعد واحدة من أفضل مدن الطعام في اليابان بالكامل وتشتهر ببعض الأكلات التي يجب تناولها مثل تاكوياكي (كرات الأخطبوط المقلية) وأوكونومياكي (الفطائر المشوية مع مجموعة متنوعة من الإضافات)، كما تتميز المدينة بثقافة البيسبول والأحياء المضاءة بالنيون وقلعة أوساكا الجميلة.

8 - أوكلاند

التقييم الإجمالي 96، والاستقرار 95، والرعاية الصحية 95.8، والثقافة والبيئة 97.9، والتعليم 100، والبنية الأساسية 92.9. صعدت هذه المدينة النيوزيلندية إلى المراكز العشرة الأولى لعام 2024. وهي تقدم الكثير من الطبيعة البرية والمناظر الطبيعية الشاسعة كما تقدم الثقافة النابضة بالحياة والطعام العالمي والأزياء الممتازة. وحصلت أوكلاند على 100 نقطة لخدماتها التعليمية وعلامتين فقط من الدرجة المثالية للثقافة والبيئة.

المساهمون