إقلاع أول رحلة تجارية لطائرة بوينغ 737 ماكس منذ مارس 2019

إقلاع أول رحلة تجارية لطائرة بوينغ 737 ماكس منذ مارس 2019

29 ديسمبر 2020
عملت بوينغ مع الهيئات التنظيمية لمعالجة المشكلات الفنية (Getty)
+ الخط -

أقلعت الثلاثاء أول رحلة تجارية لطائرة بوينغ 737 ماكس في الولايات المتحدة منذ منع هذا الطراز من التحليق في كل أنحاء العالم، بعد حادثين أوديا بحياة مئات الأشخاص وأوقعا الشركة المصنعة للطائرة في أزمة.
وكانت طائرة "بوينغ ماكس" الأكثر مبيعا لدى المجموعة الأميركية التي كافحت خلال نحو عامين من منع الطائرة من التحليق على مستوى العالم، وهو وضع ازداد سوءا بسبب التباطؤ الحاد في السفر الناجم عن جائحة كوفيد-19.
وعملت "بوينغ" مع الهيئات التنظيمية لمعالجة المشكلات الفنية وتحسين تدريب الطيارين على "ماكس"، ما ساهم في السماح لها بالعودة إلى الخدمة بدءا برحلة داخلية لشركة الطيران البرازيلية "غول" في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت مجموعة "أميركان إيرلاينز" الأميركية، الثلاثاء، إن أول رحلة تقل 100 راكب أقلعت من ميامي إلى مطار لاغوارديا في نيويورك.
وقال روبرت إيسوم، رئيس شركة الطيران، قبل إقلاع الرحلة من مطار ميامي الدولي، إن "هذه طائرة خضعت لتدقيق شديد أكثر من أي وقت مضى. نحن واثقون جدا من أن هذه الطائرة هي الأكثر أمانا في السماء".
ومن المقرر أن تعيد "يونايتد إيرلاينز" طيارات "ماكس" إلى أسطولها الأميركي برحلات في 11 شباط/فبراير، وقالت "ساوث ويست إيرلاينز"، التي تملك أكبر أسطول من هذه الطائرات، إنها ستعيد تشغيلها في الربع الثاني من العام 2021.
اعتراض أهالي الضحايا
وتأتي عودة "ماكس" إلى الخدمة بعدما أجازت هيئة الطيران الأميركية، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، لها الطيران مرة أخرى بعد تحديث برامجها وتجديد بروتوكولات تدريب الطيارين.
بدأت أزمة "ماكس" مع حادث تحطم طائرة في إندونيسيا في العام 2018، تلاه حادث آخر في آذار/مارس 2019 في إثيوبيا، ما أسفر عن مقتل 346 شخصا وإخراج الطائرة من الخدمة في كل أنحاء العالم.
كذلك، ألغت شركات طيران العديد من الطلبات على هذا الطراز من الطائرات، لكن مع اقترابها من العودة إلى الخدمة، أعلنت شركة بوينغ تلقيها طلبات جديدة في الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى أن وضع الشركة قد يشهد تحسنا كبيرا.
غير أنّ العودة لم تكن سلسة تماما، إذ لا تزال عائلات ضحايا الحادثين معترضة على السماح للطائرة بالتحليق قائلة إن ذلك غير آمن.

وقالت زيبوراه كوريا، التي توفي والدها في حادث تحطم الطائرة في إثيوبيا، "الشركة التي تستمر في التلاعب في الإجراءات ومتطلبات السلامة اللازمة ووتدوير الزوايا في أمور الحياة والموت، يجب عدم الوثوق بها".
وأضافت:"بما أن العائلات هي التي دفعت الثمن وأجبرت على تحمل تبعات تصرفات بوينغ المخادعة، فإن هذا الامر لن ينتهي بشكل جيد".
وقد واجهت طائرة "بوينغ ماكس" تابعة لشركة "إير كندا"، كانت تحلق الأسبوع الماضي من أريزونا إلى مونتريال وفيها ثلاثة من أفراد الطاقم، مشكلة في المحرك أجبرتها على الهبوط في توسون.


(فرانس برس)

المساهمون