استمع إلى الملخص
- تم نصب أبراج جديدة في إدلب وبلداتها، مما أدى إلى استغناء الأهالي عن خطوط سيريا فون وأيلوكس، مع مطالبات بزيادة الأبراج لتحسين التغطية وجودة الشبكة.
- دعا المواطنون إلى توفير باقات اتصالات تتناسب مع دخلهم وفتح المجال للمنافسة بين الشركات لتحسين جودة الخدمات وضمان أسعار مناسبة.
أعلنت شركتا سيريتل و"إم تي إن" للاتصالات عن إطلاق خدماتهما في منطقة إدلب وريفها شمال غربي سورية، التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية حتى سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث لقيت الشبكتان اقبالا واسعاً من الأهالي بهدف توحيد شبكات الاتصال في عموم المحافظات السورية.
وقال معاذ المعري، صاحب محل لبيع خطوط الاتصالات في إدلب وأحد مندوبي سيريتل الجدد، إن سعر الخط الواحد يبلغ نحو تسعة آلاف ليرة سورية، بينما تبيعه بعض المراكز غير المعتمدة بسعر 45 ليرة تركية، مشيراً إلى أن الأسعار ستُوحد قريباً في المراكز الرئيسية والمعتمدة.
وأضاف المعري أن سيريتل و"ام تي ان" نصبتا عدة أبراج في مدينة إدلب وبلدات الدانا وسرمدا ومعرة مصرين شمال إدلب، فضلاً عن أبراج أخرى في ريف إدلب الجنوبي والشرقي كانت قد نُصبت سابقاً قبل سقوط النظام. ويشهد قطاع الاتصالات إقبالاً واسعاً من أهالي إدلب على شراء خطوط الشركتين، مع الاستغناء عن خطوط سيريا فون وأيلوكس حيث تقتصر الأولى على خدمات الإنترنت فقط، بينما كانت الأخيرة تقدم خدمات الاتصال بأسعار مرتفعة.
من جانبه، عبّر محمود الإدلبي لـ"العربي الجديد" عن سعادته بعودة الخطوط السورية، مطالباً بزيادة عدد الأبراج لتعزيز تغطية الشبكة وتحسين جودتها. وأكد أنه لم يستخدم خدمات الاتصال عبر الخطوط السورية التي مقرها دمشق منذ سنوات. أما حنان خالدي، فقد أشارت بحديث لـ"العربي الجديد"، إلى أهمية عودة شبكات الاتصال، إذ تتيح خدمات الاتصال على الطرقات، ما يسهل التواصل ويسرّع إنجاز الأعمال. كما تمنت أن تكون أسعار الخطوط والرصيد متناسبة مع دخل المواطنين.
كما أكد عمر السعيد أن معظم الأبراج في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام السابق بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل، نظراً لتعرض بعضها للقصف في فترات سابقة، بينما تعرضت أبراج أخرى للسرقة والتخريب من قبل مجهولين لحظة التحرير.
وطالب السعيد بضرورة توفير باقات اتصالات تتناسب مع دخل المواطنين، مشدداً على أهمية عدم احتكار الشركات للخدمات، وضرورة فتح المجال أمام المنافسة بين عدة شركات لتحسين جودة الاتصال والخدمات المقدمة في سورية. وأشار إلى أن المنافسة بين الشركات تُعد الوسيلة الفضلى لرفع كفاءة الخدمات وضمان وصولها بأسعار مناسبة للجميع.