إغلاق مطار بورتسودان يلقي بتداعياته على الاقتصاد السوداني المنهك

إغلاق مطار بورتسودان يلقي بتداعياته على الاقتصاد السوداني المنهك

23 سبتمبر 2021
توقعات بارتفاع أسعار السلع في الأسواق السودانية بسبب عزل الشرق (فرانس برس)
+ الخط -

لا تزال تداعيات إغلاق شرق السودان وتعطل كافة الموانئ الرئيسة والفرعية والطريق القومي الذي يربط بينها وبين الخرطوم منذ يوم الجمعة الماضي بسبب الاحتجاجات، مستمرة على الاقتصاد السوداني المنهك والواقع المعيشي المتردي للمواطنين وتعمق من الخسائر اليومية لخزينة الدولة.
وفي تطور جديد للأزمة، أغلق المحتجون، صباح اليوم الخميس، الطريق المؤدي لمطار بورتسودان في محاولة لعزل الشرق براً وبحراً وجواً.
وأعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، صباح اليوم، إغلاق مطار بورتسودان وتوقف الملاحة الجوية.
وكشفت وزارة النقل السودانية أن إجمالي الخسائر الناجمة عن تعطل الموانئ ببورتسودان بلغ خلال الأيام الأربعة الأولى للإغلاق من الجمعة حتى الاثنين الماضي، نحو 2.9 مليون جنيه سوداني، معلنة رفضها إغلاق الميناء وإقحام مصالح الدولة في الصراعات الراهنة والإضرار بمصالح المواطنين وإيقاف إيرادات وزارة المالية، داعية أصحاب المطالب التي تخص أقاليمهم ومناطقهم للتقدم بها للحكومة وحلها سياسياً بدلاً من تعطيل قطاع النقل بالبلاد.
وقال رئيس الغرفة القومية للمستوردين شهاب الدين الطيب، لـ"العربي الجديد"، إن إغلاق الشرق تسبب في شلل كامل للقطاع التجاري وحركة الوارد من السلع والبضائع للأسواق، مؤكداً تضرر أهل الشرق أنفسهم وكافة المواطنين السودانيين من إغلاق المعابر والطريق القومي.

وتوقع تجار بالخرطوم وأم درمان، في أحاديثهم لـ"العربي الجديد"، حدوث ندرة في كافة أصناف السلع المستوردة ومدخلات الإنتاج حال استمرار إغلاق  المعابر وطريق الخرطوم بورتسودان، ما ينعكس سلباً على أسعار السلع ويفاقم من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقلل مساعد المدير العام لجهاز المخزون الاستراتيجي بالسودان عبد المطلب عبد الرحمن، في حديث لـ"العربي الجديد"، مما يروج داخلياً بشأن تأثر المخزون من القمح بإغلاق الشرق.
وقال إن هنالك ترتيبات بين الوكلاء والمساحين وهيئة الموانئ البحرية والمخزون الاستراتيجي لتسهيل مرور وإفراغ بواخر القمح التي تصل للبلاد عقب الإغلاق الأخير للموانئ من قبل المحتجين من أبناء الشرق.
وكشف عبد الرحمن عن رسو باخرة قمح واردة من الولايات المتحدة، مساء أمس الأربعاء، مشيراً إلى إستلام 200 ألف طن قمح، وتبقى 100 ألف طن أخرى متوقع وصولها على دفعات في إطارالمعونة المقدمة من الحكومة الأميركية للسودان.
وأكد أن بواخر القمح التي ترد للسودان يتم إفراغها في صوامع شركات الغلال السودانية بميناء بورتسودان، وقد يتسبب إغلاق الطريق القومي في إعاقة نقل هذه الشركات للقمح إلى العاصمة الخرطوم  لطحنه وطرحه للاستهلاك.

(الدولار = 442 جنيهاً سودانياً)

المساهمون