إغلاق الحكومة الأميركية يدخل يومه الـ36 ويصبح الأطول في التاريخ

05 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 11:03 (توقيت القدس)
مبنى الكابيتول في واشنطن، 4 نوفمبر 2025 (جلال غونيش/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دخل الإغلاق الحكومي الأميركي يومه الـ36، محطماً الرقم القياسي السابق، مما أدى إلى تعطيل حياة ملايين الأميركيين، وتأخير الرحلات الجوية، وتوقف دفع رواتب الموظفين الفيدراليين.
- يعود سبب الإغلاق إلى عدم اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين على الميزانية، ورفض ترامب التفاوض بشأن مطالب الديمقراطيين بتمديد برامج الرعاية الصحية، مما أثار شكوكهم في نياته.
- تأثرت برامج المساعدات الغذائية، حيث توقفت عن 41.7 مليون مواطن، وسط تحذيرات من إغلاق أجزاء من المجال الجوي الأميركي بسبب الفوضى المحتملة.

دخل إغلاق الحكومة الأميركية، عند منتصف ليل الثلاثاء، يومه الـ36، ليصبح الأطول في تاريخ البلاد، محطماً الرقم القياسي السابق المسجَّل في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، والذي استمر 35 يوماً بين ديسمبر/ كانون الأول 2018 ويناير/ كانون الثاني 2019. وقد عطّل هذا الإغلاق الحكومي حياة ملايين الأميركيين، وأدى إلى تقليص البرامج الفيدرالية، وتأخير الرحلات الجوية، وتوقف دفع رواتب الموظفين الفيدراليين.

ويعود سبب استمرار الإغلاق إلى عدم اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ على إقرار الميزانية، ورفض الرئيس ترامب التفاوض مع الديمقراطيين بشأن مطالبهم بتمديد برامج الرعاية الصحية قبل الموافقة على إعادة فتح الحكومة، داعياً إلى التفاوض بشكل منفصل. غير أن الديمقراطيين يشككون في نيات الرئيس، خصوصاً بعد أن قيّدت إدارته تقديم المساعدات الغذائية لمحدودي الدخل، المعروفة باسم قسائم الطعام.

وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، أرجع ترامب سبب خسارة الانتخابات الأميركية المحلية إلى "إغلاق الحكومة". ومن المقرر أن يجتمع صباح اليوم الأربعاء على الإفطار مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري. وكان المشرّعون في المجلس قد تبادلوا، يوم الثلاثاء، إلقاء اللوم على بعضهم البعض بشأن معاناة المواطنين وتعطل الخدمات.

ولم يتلقَّ نحو مليون موظف فيدرالي رواتبهم منذ أكثر من شهر، وتم تسريح عدد كبير منهم مؤقتاً. وتشهد وزارات التعليم والتجارة ووكالة حماية البيئة تسريحاً مؤقتاً لما يقارب 80% من موظفيها، في حين يواصل مراقبو الحركة الجوية في المطارات عملهم من دون أجر. وحذّر وزير النقل شون دافي، أمس الثلاثاء، من أنه في حال استمرار الإغلاق الحكومي، فقد تضطر السلطات إلى إغلاق أجزاء من المجال الجوي الأميركي؛ بسبب الفوضى المحتملة.

كما توقّف برنامج المساعدات الغذائية التكميلية عن نحو 41.7 مليون مواطن، باستثناء بعض الولايات التي قررت صرف مخصصات من أموالها الخاصة مؤقتاً، في سابقة لم تحدث منذ خمسين عاماً. ورغم إعلان الإدارة، بعد صدور قرار قضائي، نيتها استخدام أموال الطوارئ لتغطية أجزاء من المخصصات، إلا أنها حذّرت من أن وصول هذه الأموال إلى المستحقين سيستغرق أسابيع.

ورفض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إعادة فتح الحكومة 13 مرة، مصرّين على التفاوض أولاً بشأن تمديد برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير"، بينما ألقى ترامب باللوم عليهم، وكتب قائلاً إن " لم يصوتوا، فهذه مشكلتهم". ورغم خسارة الجمهوريين في الانتخابات المحلية الأميركية الثلاثاء، لا يزال موقف ترامب غير واضح بشأن التفاوض مع الديمقراطيين، رغم دعوته أعضاء حزبه في مجلس الشيوخ إلى إلغاء آلية التعطيل" (Filibuster)، التي تسمح لهم بتمرير الميزانية دون الحاجة إلى أصوات ديمقراطية.

المساهمون