إسرائيل وإثيوبيا توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه

06 فبراير 2025
نهر شابيلي في إثيوبيا (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقّعت إسرائيل وإثيوبيا اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه والابتكار، مع التركيز على دمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع الطاقة الشمسية والبنية التحتية للمياه في إثيوبيا.
- تمتلك إثيوبيا موارد مائية غنية لكنها تستغل نسبة صغيرة منها، ويمكن للتكنولوجيا الإسرائيلية تحسين استغلال هذه الموارد، مما يعزز الاقتصاد الإثيوبي.
- العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى عام 1956 وشهدت تطورات ملحوظة، مع زيارات متبادلة تعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الثنائية في تعزيز الموقف السياسي والاقتصادي لإسرائيل في أفريقيا.

وقّعت إسرائيل وإثيوبيا اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمياه والابتكار، تضمنت دمج شركات إسرائيلية في مشاريع تطوير البنية التحتية للمياه في البلد الأفريقي. وجاء ذلك في إطار زيارة أجراها الوزير إيلي كوهين إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء، وفق بيان لوزارة الطاقة الإسرائيلية نشرته في اليوم نفسه على موقعها الالكتروني. وبحسب البيان: "وقّع وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيره وزير الطاقة والمياه الإثيوبي هبتامو إتيفا اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمياه والابتكار".

ونقل البيان عن كوهين قوله إن "إثيوبيا واحدة من الدول المركزية في أفريقيا، وواحدة من أكبر الاقتصادات في القارة". وأضاف: "بمساعدة الابتكار والتكنولوجيا الإسرائيلية، نعمل على تعزيز المكانة السياسية لإسرائيل في أفريقيا، وتعزيز اقتصاديات البلدين". وأشار إلى أن "كوهين قام بزيارة دبلوماسية إلى إثيوبيا بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الطاقة والمياه والابتكار، وتعزيز المكانة السياسية لإسرائيل في القارة الأفريقية".

وذكر أن "إثيوبيا تتمتع بموقع استراتيجي في أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 120 مليون نسمة، ويعد اقتصادها أحد أكبر الاقتصادات في القارة، مع نمو مرتفع خلال العقد الماضي، وهناك إمكانات كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين". وبحث الوزيران، من بين أمور أخرى، "دمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير الطاقة المتجددة في إثيوبيا، مع التركيز على الطاقة الشمسية، ودمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير البنية التحتية للمياه في إثيوبيا"، وفق نص البيان.

وفي إطار الزيارة أيضًا، التقى كوهين وزير التعدين والبترول الإثيوبي مليون ماثيوز، ووزير الري أبراهام بلي، ووزير الابتكار باليتا مولا. كما التقى كوهين ممثلي البنك الدولي في إثيوبيا، وممثلي البنك الأفريقي، وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال البيان: "في إطار الإجراءات الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، عقد الوزير اجتماعا مع رجال الأعمال الإسرائيليين العاملين في أفريقيا، وكذلك مع رجال الأعمال وممثلي شركات الأعمال الإثيوبية".

وأضاف: "يعد اقتصاد إثيوبيا أحد أكبر الاقتصادات في القارة الأفريقية، ومن المتوقع أن يصل نموه خلال عام 2025 إلى 8.1%. إثيوبيا بلد غني بموارد المياه، ولكن تُستغل نسبة صغيرة فقط منها". وتابع البيان: "تعتبر إسرائيل واحدة من الدول التي لديها أقل نسبة فقدان للمياه في العالم، وبالتالي ستكون قادرة على مساعدة إثيوبيا، من خلال الابتكار والتكنولوجيا، في تطوير البنية التحتية للمياه".

وختمت وزارة الطاقة الإسرائيلية بيانها بالقول: "من الأهمية بحال الإشارة إلى أن زيادة التعاون بين إسرائيل وإثيوبيا، إلى جانب الفائدة الاقتصادية الكبيرة لكلا الجانبين، من شأنها أن تعزز موقف إسرائيل السياسي في القارة الأفريقية". وفي عام 2016، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إثيوبيا والتقى رئيس وزرائها آنذاك هايلي مريام ديسالين، وفي 2017، زار الأخير تل أبيب والتقى نتنياهو.

وفي 2018، زار رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ أديس أبابا والتقى رئيس الوزراء آبي أحمد، وفي 2019، زار الأخير إسرائيل والتقى نتنياهو. وبدأت إسرائيل وإثيوبيا العلاقات القنصلية في عام 1956، وأقامتا علاقات دبلوماسية كاملة عام 1961. وبعد انقطاع دام 16 عاماً في أعقاب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، استؤنفت العلاقات الدبلوماسية الكاملة في عام 1989، وفق موقع السفارة الإسرائيلية في أديس أبابا.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون