استمع إلى الملخص
- نيسان تبحث عن شراكات استراتيجية جديدة في قطاعي السيارات والتكنولوجيا، مع التركيز على الإبداع والتآزر، بعد انهيار محادثات الاندماج مع هوندا.
- نيسان تواجه تحديات مالية كبيرة، بما في ذلك ديون بمليارات الدولارات، وتسعى لتحديد اتجاه جديد في فبراير، وسط تقارير عن انسحابها من محادثات الاندماج.
نقلت فرانس برس عن مصدر مطلع اليوم الخميس، أن مجلس إدارة شركة السيارات المتعثرة نيسان يؤيد التخلي عن محادثات الاندماج مع هوندا، لكنه أشار إلى أن إلغاءها لم يتخذ بشأنه قراراً رسمياً بعد المسؤولين التنفيذيين في الشركتين اليابانيتين. وتأتي هذه المعلومات بعدما انهارت المحادثات على أثر اقتراح هوندا جعل منافستها المتعثرة شركة تابعة بدلاً من الخطة التي تم إعلانها في ديسمبر/كانون الأول 2024، للاندماج تحت شركة قابضة جديدة.
وقال المصدر مؤكداً المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام اليابانية "إن الشروط الأخيرة التي وضعتها هوندا على الطاولة غير مقبولة بالنسبة لنيسان... لقد كانت بمثابة إهانة تقريباً، ويجب إضفاء الطابع الرسمي عليها، ولكن في الأساس، انتهى الأمر"، مشيراً إلى أن نيسان "منفتحة" على تشكيل شراكات استراتيجية أخرى داخل قطاعي السيارات أو التكنولوجيا. لكن الشركة "تحتاج إلى أن تكون مبدعة للغاية، وأن تفكر بعناية في التآزر المعني"، كما قال المصدر. وكان يُنظر إلى نية نيسان وهوندا في توحيد قواهما لإنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، على أنها محاولة للحاق بشركة تسلا الأميركية وشركات السيارات الكهربائية الصينية.
وقد أصر الرئيس التنفيذي لشركة هوندا في ديسمبر المنصرم، على أن الأمر لم يكن إنقاذًا لشركة نيسان، التي أعلنت العام الماضي آلافاً من تخفيضات الوظائف بعد الإبلاغ عن انخفاض بنسبة 93% في صافي الربح في النصف الأول. وقالت نيسان أمس الأربعاء، إنها "ستحدد اتجاهاً وتعلن ذلك في منتصف فبراير/شباط الجاري" بعدما ذكرت تقارير أن الشركة تنسحب من محادثات هوندا.
وأوردت تقارير في ديسمبر الفائت، أن شركة الإلكترونيات التايوانية العملاقة فوكسكون قد اتصلت من دون جدوى بشركة نيسان لشراء حصة الأغلبية. ثم ورد أنها طلبت من رينو بيع حصتها البالغة 35% في نيسان، وهو السعي الذي تم تعليقه قبل إعلان محادثات الاندماج. وقال المصدر لفرانس برس اليوم الخميس، إن مجلس إدارة نيسان وافق على التخلي عن المحادثات يوم الثلاثاء، موضحاً أن القرار النهائي الآن "في أيدي المديرين التنفيذيين" للشركتين المصنعتين.
وقد صمدت نيسان في عقد مضطرب، بما في ذلك اعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن في عام 2018، والذي فر بكفالة لاحقاً من اليابان مختبئاً في صندوق معدات موسيقية. كما تعاني الشركة ديوناً بمليارات الدولارات والتي من المقرر أن تستحق خلال العامين المقبلين. كما قال المصدر: "أعتقد أن هوندا لم تعد ترغب في (الاندماج)، لذا اقترحت شيئاً غير مقبول"، مضيفاً: "أعني، دعونا نكن جادين: حتى لو كانت نيسان تعاني مشكلات... فهي ليست في وضع يسمح لها بقبول أن تصبح شركة تابعة لهوندا".
(فرانس برس، العربي الجديد)