إدارة ترامب تمنح آلاف الموظفين الفيدراليين إجازة ما قبل التسريح

23 يناير 2025
ترامب يلقي خطاب تنصيبه، واشنطن 20 يناير 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدر الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يلزم الموظفين الفيدراليين بالعودة إلى المكاتب وإلغاء برامج "التنوع والمساواة والإدماج"، مما أدى إلى تسريح موظفين ورفع دعاوى قضائية.
- طالبت الإدارة بالإبلاغ عن محاولات إعادة توظيف الموظفين المسرحين، مع تهديدات باتخاذ إجراءات ضد المخالفين، وأصدر ترامب أمر "الجدول F" لتسهيل فصل الموظفين.
- وصف ترامب سياسات التنوع بأنها تتعارض مع القانون، داعيًا لإنهاء جهود التنوع في القطاع الخاص، مما يلغي القرار التنفيذي رقم 11246.

توجه آلاف الموظفين الفيدراليين إلى مكاتبهم يوم الأربعاء، استجابة للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بإلزامهم بالعمل من مكاتبهم، غير أن بعضهم لم يجدوا لهم مكاتب من الأساس، إذ اختفت وظائف وإدارة كاملة من الحكومة الفيدرالية الأميركية، بعد إلغاء وإغلاق إدارة الرئيس جميع مكاتب وبرامج "التنوع والمساواة والإدماج"، ما أدى إلى مغادرة كل هؤلاء الموظفين وظائفهم. وأمر الأمر التنفيذي بوضع جميع العاملين في هذه الإدارات في إجازة إدارة مدفوعة بحلول الخامسة من مساء الأربعاء، تمهيداً لتسريحهم. ووجد الموظفون أن المواقع الإلكترونية العامة لمكاتبهم لا تعمل من الأساس، وقد أُلغيَت.

إحدى الموظفات طلبت عدم ذكر اسمها، حكت لـ"العربي الجديد" كيف عمّت الفوضى داخل مقر العمل، وأنها تلقت رسالة بريدية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، مع جميع أفراد إدارتها، حيث أُعلِموا بإلغاء الإدارة. توجهت هي وزملاؤها إلى المكتب لجمع متعلقاتهم الشخصية، وأكدت أنها قررت مع زملائها رفع دعاوى قضائية ضد القرار.

ويتزامن ذلك مع أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب، يعرف باسم "الجدول F" الذي جرد الآلاف من الموظفين الفيدراليين من الحماية، ما يجعل من السهل فصلهم لأسباب عدة، من بينها مخالفة التعليمات أو بسبب "الخيانة السياسية". وعلى الفور، رفع عمال فيدراليون دعاوى قضائية لتحدي الأمر، فيما أصدر ترامب أمراً تنفيذياً آخر يدعو إلى إنهاء البرامج "الخطيرة وغير المهنية وغير الأخلاقية".

وأكدت مذكرة إدارة ترامب أنه يجب على الوكالات الفيدرالية تجميع قائمة مكاتب وبرامج "التنوع والمساواة والإدماج" بحلول اليوم الخميس، وأنه بحلول 31 يناير/كانون الثاني يجب على الوكالات تقديم خطة مكتوبة لتنفيذ عمليات التسريح للموظفين (حصلوا على إجازات حالياً).

وقال الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، الذي يمثل نحو 800 ألف عامل فيدرالي، في بيان إنّ من غير الواضح عدد الأشخاص المتأثرين بالأمر، فيما قال رئيس رابطة العمال الفيدراليين الوطني، إيفرت كيلي في بيان، إن إزالة البرامج تعمل على تقويض الخدمة المدنية القائمة على الجدارة، وتحويل قرارات التوظيف والفصل الفيدرالية إلى اختبارات ولاء.

ووصف الرئيس دونالد ترامب سياسات التنوع والمساواة والإدماج بأنها تتعارض مع القانون الأميركي، ويلزم الأمر التنفيذي بأن تكون عمليات التوظيف والترقيات ومراجعات الأداء الفيدرالية خاضعة للمبادرة الفردية والكفاءة، بدلاً من العوامل المرتبطة بالتنوع والمساواة والإدماج. كذلك يطلب الأمر من المدعي العام الأميركي تقديم توصيات لتشجيع القطاع الخاص في غضون 120 يوماً على إنهاء جهود التنوع المماثلة، ويعني هذا أنه يمكن لشركة تضم موظفين بيضاً فقط وترفض توظيف السود، أو اللاتينيين، أو النساء، أن تتقدم للحصول على عقد فيدرالي دون إثبات أن عملياتها متوافقة، مع معايير التنوع الفيدرالية.

ويلغي قرار ترامب الأمر التنفيذي رقم 11246 لعصر الحقوق المدنية في الستينيات، الذي وقعه الرئيس السابق ليندون جونسون، وهو القرار الذي فتح وقتها الباب أمام دمج الأقليات والسود واللاتينيين في الوظائف الفيدرالية.

المساهمون