استمع إلى الملخص
- أثارت هذه الخطوة مخاوف من تفاقم اضطراب التجارة العالمية، حيث أشار متحدث صيني إلى أن الرسوم سترفع الأسعار على المستهلكين الأميركيين دون إنعاش الصناعة الأميركية.
- رغم التصعيد التجاري بين البلدين، أبدى الرئيس ترامب تفاؤلاً بشأن المفاوضات مع الصين، مشيراً إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية لحماية إنفاق المستهلكين.
كشفت الولايات المتحدة عن خطط لفرض رسوم موانئ على السفن الصينية، في محاولة لإنعاش صناعة بناء السفن الوطنية وتحدي هيمنة الصين على هذه الصناعة. ووفق ما أوردته هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، اليوم الجمعة، فإنه ستُفرض على مالكي ومشغلي السفن الصينيين، اعتباراً من منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، رسوم قدرها 50 دولاراً لكل طن من البضائع، مع زيادة الرسوم سنوياً، على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وكانت هناك مخاوف من أن تُفاقم هذه الإجراءات اضطراب التجارة العالمية بعد سلسلة سياسات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن الرسوم أقل حدة مما كان مُقترحاً في البداية. ووفق "بي بي سي"، فقد قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنّ الرسوم سترفع الأسعار على المستهلكين الأميركيين، ولن تُنعش صناعة بناء السفن الأميركية. وقال الممثل التجاري الأميركي: "لقد حققت الصين إلى حد كبير أهدافها في الهيمنة، مما ألحق ضرراً بالغاً بالشركات والعمال والاقتصاد الأميركي".
وكان ترامب قد أبدى تفاؤلاً، أمس الخميس، بشأن المفاوضات مع الصين، قائلاً: "سنعقد صفقة جيدة للغاية مع الصين". وفي وقت لاحق من اليوم، أشاد الرئيس الأميركي مجدداً بالمحادثات مع بكين، مضيفاً أنه متردد في الاستمرار برفع الرسوم الجمركية على الصين، بل قد يرغب في خفضها لحماية إنفاق المستهلكين.
واشتدت حدة التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم؛ إذ رفعت الصين رسومها الجمركية على واردات السلع الأميركية من 84% إلى 125%، في حين تضخمت الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية، لتشمل رسوماً متبادلة بنسبة 125%، ورسوماً بنسبة 20% لمعالجة أزمة الفنتانيل، ورسوماً جمركية بموجب المادة 301 على سلع محددة، تتراوح بين 7.5% و100%.