إدارة بايدن لا تستبعد فرض قيود على التصدير لتهدئة أسعار الوقود
قالت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، إنّ الرئيس جو بايدن لا يستبعد استخدام قيود التصدير، لتخفيف زيادة حادة في أسعار الوقود المحلية.
وسئلت غرانهولم، الثلاثاء، عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس تقييد صادرات المنتجات البترولية لتهدئة أسعار الوقود، فأجابت قائلة: "يمكنني أن أؤكد أنّ الرئيس لا يزيل أيّ أدوات من الطاولة".
وتسعى إدارة بايدن جاهدة لمكافحة تضخم مرتفع، يشمل أسعاراً قياسية في محطات الوقود، مع تعافي الطلب من أعماق جائحة كوفيد-19 وتعطل في الإمدادات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، لوكالة رويترز، إنه في حين أنّ "كل الأدوات تبقى على الطاولة" لخفض أسعار الطاقة، فإنّ الإدارة تركّز بشكل أساسي على السحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وتوسيع مبيعات أنواع البنزين التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الإيثانول.
وترى رئيسة أبحاث السلع العالمية، ناتاشا كانيفا، بمصرف "جي بي مورغان" الأميركي في تصريحات سابقة، أنّ أسعار البنزين في الولايات المتحدة قد ترتفع إلى أكثر من 6 دولارات بحلول شهر أغسطس/آب المقبل، لأنّ مستوى مخزون البنزين قد تضاءل تماماً.
This is part of @POTUS’ previously announced six months release of 1M barrels/day. More than ever before, our nation needs to become more energy independent through clean energy so we’re not at the whims of global energy price shocks and petro-dictators.
— Secretary Jennifer Granholm (@SecGranholm) May 24, 2022
وأضاف البنك في التقرير: "مع توقعات زيادة الطلب القوي، قد يرتفع سعر بيع البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 37% أخرى بحلول أغسطس/آب".
وتُعَدّ أسعار البنزين مرتفعة بالفعل في الولايات المتحدة، وبلغت مستويات قياسية بمتوسط أكثر من 4.50 دولارات للغالون الواحد لأول مرة على الإطلاق.
وأعلنت وزارة الطاقة، عن بيع 40.1 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في إطار إعلان الإدارة في مارس/ آذار عن سحب مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر.
ويعارض منتجو النفط الأميركيون قيود التصدير، مجادلين بأنها قد تتعارض مع مساعي الولايات المتحدة لدعم الدول الأوروبية الساعية لتقليل مشترياتها من روسيا.
وصدّرت الولايات المتحدة حوالي 8.6 ملايين برميل يومياً من النفط والمنتجات المكررة في 2021، وهو ما يزيد قليلاً عما استوردته، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ولا تكتفي الإدارة بالاتجاه نحو وضع قيود على صادرات الوقود، بل إنّ البيت الأبيض يدرس تعليق القواعد البيئية الهادفة لتقليل الضباب الدخاني في الصيف كوسيلة لكبح ارتفاع الأسعار في محطات الوقود، وفقاً لمصادر نقلت عنها "رويترز" أمس.
وتلزم تلك القواعد شركات التكرير وخلط الوقود بتفادي مكونات أقل تكلفة مثل البيوتان في البنزين الصيفي، لكن البيت الأبيض يدرس تعليق تلك القواعد للمساعدة في خفض تكاليف الوقود.
ويرتفع الطلب على البنزين مع اقتراب ذروة الموسم الصيفي لقيادة السيارات في الولايات المتحدة.
وهبط مخزون البنزين الأميركي، الأسبوع الماضي، بواقع 4.2 ملايين برميل. وسجلت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفاضاً قدره 949 ألف برميل.
(رويترز، العربي الجديد)
