إدارة بايدن تنقلب على اتفاق المناخ: عملية بيع ضخمة للنفط والغاز

إدارة بايدن تنقلب على اتفاق المناخ: عملية بيع ضخمة للنفط والغاز

01 سبتمبر 2021
منظمات بيئية انتقدت الخطوة النفطية (Getty)
+ الخط -

انقلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على اتفاق المناخ الذي لطالما سوّقت أنها من أكثر مؤيديه، حيث أعلنت أنها تنوي فتح أكثر من 320 ألف كيلومتر مربع في خليج المكسيك للتنقيب عن النفط والغاز بعدما نقضت محكمة تعليق هذه النشاطات الذي فرضته حكومة المنطقة.

وتشكل هذه الخطوة تناقضاً مع ما أعلنه البيت الأبيض بشأن دعم الإجراءات لخفض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وقد انتقدتها على الفور مجموعات مدافعة عن البيئة.

وأعلن مكتب إدارة طاقة المحيطات في وزارة الداخلية أنه سيصدر إشعاراً أخيراً بعرض للبيع في سبتمبر/أيلول "مع طلب استدراج عروض في خريف هذا العام".

وكان بايدن قد أعلن في يناير/كانون الثاني، وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز الجديدة على الأراضي الفدرالية بانتظار مراجعة، بينما يسعى الرئيس الديمقراطي لجعل أزمة المناخ على رأس أولويات ولايته.

لكن قاضياً فدرالياً في لويزيانا كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد عيّنه، أعلن في يونيو/حزيران حكماً يلزم الإدارة بالحصول على موافقة الكونغرس على تعليق النشاطات.

ويفيد ملخص للقرار وضع على الإنترنت بأنّ الحكومة تخطط لبيع ما يصل إلى 1,1 مليار برميل من النفط، و125 مليار متر مكعب من الغاز في مزادات علنية.

وتشير الوثيقة إلى التقرير الجديد لمجموعة الخبراء الحكوميين حول التغير المناخي "الذي يعرض بالتفصيل ملاحظات تغير مناخي سريع في جميع مناطق العالم"، مؤكدة أنّ ذلك ليس مبرراً كافياً لتعديل البيان بشأن تأثير عمليات التنقيب بالبيئة في هذه المرحلة.

وبعد نشر النص، أطلقت منظمات بيئية يقودها تحالف "إرث-جاستيس" ملاحقة قضائية ضد مكتب إدارة طاقة المحيطات، ووزيرة الداخلية ديب هالاند.

وقالت سينثيا سارثو، المديرة التنفيذية لمنظمة "هيلثي غالف": "في أعقاب إعصار إيدا من الواضح أننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا للابتعاد عن الوقود الأحفوري للحد من آثار تغير المناخ مثل أعاصير أقوى وأكثر تكراراً".

من جهتها، رأت بريتني هاردي، محامية التحالف أنّ "عملية البيع هذه تسبب خيبة أمل كبيرة"، معتبرة أنّ "إدارة بايدن أذعنت لصناعة النفط بناءً على حملتها المضللة وضغط سياسي، متجاهلة حالة الطوارئ المناخية المتزايدة التي نواجهها".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون