أوكرانيا تتطلع لزيادة صادرات الحبوب وسط أزمة إمدادات عالمية

أوكرانيا تتطلع لزيادة صادرات الحبوب وسط أزمة إمدادات عالمية

17 مايو 2022
اضطرت أوكرانيا لاستخدام القطارات في تصدير الحبوب بسبب الغزو الروسي (Getty)
+ الخط -

قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سوليسكي إن بولندا ستخفف الضوابط الصحية وتزيد أعداد المفتشين في محاولة لزيادة صادرات الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها بعد توقيع اتفاق بين البلدين المتجاورين، وذلك وسط أزمة إمدادات عالمية وارتفاع للأسعار بعد قرار الهند حظر صادرات القمح يوم السبت الماضي.

وأضاف الوزير في بيان أمس الاثنين وفقا لوكالة "رويترز"، أن "الإجراءات المنتظرة ستسهل بدرجة كبيرة عبور شحناتنا من الحبوب الحدود وتزيد كمياتها وهذه أولوية الوزارة".

ومع إغلاق الموانئ الأوكرانية بسبب الغزو الروسي اضطرت أوكرانيا، وهي من أكبر منتجي ومصدري الحبوب في العالم، إلى إرسال الشحنات عبر حدودها الغربية معتمدة على السعة المحدودة للقطارات والموانئ الصغيرة على نهر الدانوب.

لكن تجارا ومسؤولين قالوا إن إجراءات الجمارك وقلة المفتشين تحد من الشحنات من المعابر على الحدود مع بولندا.

وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية إلى أقل من النصف في الأيام العشرة الأولى من مايو /أيار إلى نحو 300 ألف طن من 667 ألف طن في الفترة المقابلة من العام الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات رسمية أن أوكرانيا صدرت 46.17 مليون طن حتى الآن في الموسم الذي بدأ في يوليو /تموز 2021 وينتهي في يونيو /حزيران 2022 بالمقارنة مع 39.65 مليون طن في الموسم السابق.

وقالت أوكرانيا هذا الشهر إن شحنات حجمها 3.5 ملايين طن نُقلت في إبريل /نيسان بالقطارات عبر الحدود الغربية.

وتقيم شركات السكك الحديد موانئ برية حدودية لمناولة الشحنات السائبة والسائلة.

وتستحوذ روسيا وأوكرانيا معا على حوالي 30 بالمائة من صادرات القمح العالمية. وتتعرض صادرات أوكرانيا لتباطؤ شديد لأن الحرب أجبرتها على إغلاق موانئها، بينما تضررت الصادرات الروسية جراء العقوبات الغربية.

مساع أميركية

وفي السياق، قالت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن بلادها تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لإعادة الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الدولية رغم استمرار الحرب.
وأضافت السفيرة للصحافيين، أن "غوتيريس تحدث إلينا بشأن خططه ومناقشاته مع الأوكرانيين والروس حيال هذه القضية".
وبعد زيارته لموسكو وكييف في أواخر الشهر الماضي، قال غوتيريس إنه مصمم على المساعدة في إعادة الإنتاج الزراعي لأوكرانيا وإنتاج الأغذية والأسمدة في روسيا وروسيا البيضاء إلى الأسواق العالمية رغم استمرار الحرب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الاثنين، أن غوتيريس طلب من روسيا السماح بشحن بعض الحبوب الأوكرانية مقابل تحركات للمساعدة في تسهيل صادرات روسيا وروسيا البيضاء من أسمدة البوتاس.
وأشارت السفيرة الأميركية إلى عدم وجود عقوبات أميركية على المنتجات الزراعية الروسية.

كما أعربت عن أملها بأن تعود الهند عن قرار حظر تصدير القمح، وذلك عشية اجتماعات وزارية ستعقد في مقرّ المنظّمة الدولية في نيويورك للبحث في الأمن الغذائي.

والسبت أعلنت الهند وهي ثاني أكبر دولة منتجة للقمح في العالم، أنّها حظرت تصدير القمح بدون إذن حكومي خاص بسبب تراجع إنتاجها جرّاء موجات الحر ولضمان الأمن الغذائي لسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، في قرار أدّى لارتفاع أسعار هذه السلعة الغذائية الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة.

وأدى قرار الهند إلى دخول مستوردي القمح في آسيا في سباق لإيجاد مصادر جديدة للإمداد.
واعتمد المستوردون، وخصوصا في آسيا، على القمح من الهند، ثاني أكبر منتج في العالم، بعد تراجع الصادرات من منطقة البحر الأسود في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير /شباط.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون