استمع إلى الملخص
- تواجه أوروبا تحديات في تخزين الغاز بسبب الاستهلاك السريع وارتفاع الأسعار، مما يدفع شركات مثل "ترايدينغ هاب يوروب" لتقديم إعانات لإعادة بناء المخزونات، بينما تخطط إيطاليا لبدء تجديد التخزين مبكرًا.
- تهدف أوروبا لملء مواقع التخزين بنسبة 90% بحلول نوفمبر، مع عتبات وسيطة، لضمان أمن الطاقة بعد فقدان تدفقات الغاز الروسي، حيث وصلت المخزونات الحالية إلى 58% مقارنة بـ74% العام الماضي.
نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة اليوم الخميس، أن المفوضية الأوروبية تخطط حالياً لطلب تمديد أهداف مخزون الغاز الملزمة للمنطقة حتى عام 2027 للمساعدة في تخفيف مخاوف العرض المستمرة. وتأتي هذه المعلومات بعدما قدّم الاتحاد الأوروبي أهدافاً لمخزونات الغاز الطبيعي في ذروة أزمة الطاقة عام 2022، لضمان إمدادات كافية خلال أبرد الفترات في القارة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، إن هذا النظام ينتهي آخر 2025، فيما تعمل الذراع التنفيذية للكتلة على إعداد مسوّدة تدبير لتمديده ستُقدَّم في غضون أسابيع قليلة. وأشارت المصادر إلى أن الاقتراح سيحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي في عملية يمكن أن تنتهي بحلول نهاية يونيو/حزيران.
وكان تخزين الغاز في أوروبا في دائرة الاهتمام هذا الشتاء، حيث تستهلك القارة احتياطياتها بوتيرة أسرع من المعتاد، ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تدرس فيه "ترايدينغ هاب يوروب" (Trading Hub Europe)، وهي شركة إدارة السوق الألمانية، تقديم إعانات لإعادة بناء المخزونات، بما يزيد الضغوط على بقية الدول التي تخزن الغاز في أوروبا والتي تتطلع إلى إعادة التخزين، فيما ذكرت إيطاليا أيضاً أنها تخطط للبدء المبكر في تجديد التخزين.
ويشير النقاش إلى أن المخاوف بشأن مستويات العرض والتخزين من المقرر أن تستمر حتى العام المقبل، بينما كان الغاز المقرر تسليمه في صيف عام 2026 يتداول بسعر أعلى من الشتاء في ذلك العام، وارتفع الفارق المماثل بين هذا الصيف والشتاء المقبل هذا الأسبوع.
ويتمثل الهدف الرئيسي بأن تكون مواقع التخزين تحت الأرض في الاتحاد الأوروبي ممتلئة بنسبة 90% بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، مع عتبات وسيطة لشهري فبراير/شباط ومايو/أيار ويوليو/تموز وسبتمبر/أيلول. وقد أصبح الحفاظ على مخزونات الوقود الكبيرة أمراً بالغ الأهمية لأمن الطاقة في أوروبا منذ أن فقدت معظم تدفقات خطوط الأنابيب الروسية، حيث يوفر وسادة ضد ارتفاع الطلب خلال موسم الشتاء.
وأصبحت مخازن التخزين تحت الأرض في الاتحاد الأوروبي الآن ممتلئة بنسبة تتخطى قليلاً 58%، مقارنة بنحو 74% قبل عام. ورغم عدم وجود خطر حدوث عجز فوري، فإن الاستهلاك المتسارع يجعل تخزين المواد مهمة أكثر صعوبة بالنسبة إلى إمكانات بلدان الاتحاد.