أنباء عن إفلاس محتمل لـ"نورد ستريم 2" بفعل العقوبات عقب غزو أوكرانيا

أنباء عن إفلاس محتمل لشركة "نورد ستريم 2" بفعل العقوبات عقب غزو روسيا لأوكرانيا

01 مارس 2022
غداً الأربعاء ينتهي أجل تسوية بعض المعاملات المسموح بها أميركياً (الأناضول)
+ الخط -

نقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن الشركة التي بنت خط أنابيب "نورد ستريم 2" لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا تدرس تقديم طلب إفلاس، في الوقت الذي تحاول فيه تسوية مطالبات مع كيانات أخرى ستوقف التعامل معها، قبل الموعد النهائي لسريان العقوبات الأميركية.

ويأتي ذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة، في 23 فبراير/ شباط، عقوبات على ماتياس وارنغ، الرئيس التنفيذي لشركة "نورد ستريم 2 إيه جي"، حسبما أعلنت في حينه وزارة الخزانة التي أصدرت أيضا ترخيصا عاما يصرح ببعض معاملات التصفية التي تتضمن الشركة حتى الثاني من مارس/ آذار، أي يوم غد الأربعاء.

وأكملت الشركة المسجلة في سويسرا والمملوكة لشركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" Gazprom، العام الماضي، المشروع البالغة تكلفته 11 مليار دولار، والذي كان مصمما لمضاعفة القدرة على ضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا.

وقال المصدران، اللذان تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما، إن المحادثات بشأن الإفلاس لا تزال سرية، وإن الشركة تعمل مع مستشار مالي على تسوية بعض التزاماتها، ويمكن أن تبدأ رسميا إجراءات الإعسار في محكمة سويسرية في أقرب وقت هذا الأسبوع، فيما لم تعلق "نورد ستريم 2 إيه جي" على احتمال إفلاسها، كما امتنعت "غازبروم" عن التعليق.

ولم يبدأ العمل بخط الأنابيب البالغ طوله 1230 كيلومترا، أو ما يعادل 767 ميلا، عملياته التجارية بعد لأنه كان في انتظار مصادقة ألمانيا عليه، إلا أن برلين أوقفت هذه العملية الأسبوع الماضي نتيجة تصاعد الأزمة الأوكرانية.

ودفعت "غازبروم" نصف تكلفة بناء "نورد ستريم 2"، بينما مولت البقية شركة النفط والغاز البريطانية العملاقة "شل" Shell وشركة "أو إم في" OMV النمساوية و"إنجي" Engie الفرنسية و"يونيبر" Uniper الألمانية و"وينترشال دي إيه إيه" Wintershall DEA الألمانية.

وقال متحدث باسم "يونيبر" إن الشركة لا تملك حاليا أي معلومات من هذا القبيل عندما سئل عن ملف إفلاس محتمل لشركة "نورد ستريم 2 إيه جي"، فيما لم يتضح ما إذا كانت جميع الكيانات المتعلقة بهذه الشركة ستغلق أو كيف تخطط "غازبروم" للمضي قدما في صيانة خط الأنابيب.

وزير الاقتصاد السويسري غاي بارملين قال، في مقابلة مع إذاعة "آر تي إس" RTS يوم الإثنين، إن جميع موظفي "نورد ستريم"، أكثر من 140 موظفا، الذين عملوا في الشركة في مدينة تسوغ السويسرية، قد طُردوا.

وتم تأكيد تخفيض الوظائف يوم الثلاثاء من قبل "نورد ستريم"، التي قالت في بيان: "بعد التطورات الجيوسياسية الأخيرة التي أدت إلى فرض عقوبات أميركية علينا، كان على الشركة إنهاء العقود مع الموظفين. نحن نأسف بشدة لهذا التطور".

وكانت ألمانيا، التي تحصل على نصف غازها من روسيا، قد دعمت "نورد ستريم 2" لتنويع إمدادات الطاقة لأوروبا، لكن المشروع واجه معارضة داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لزيادة اعتماد المنطقة على الغاز على روسيا والسماح لموسكو بتقليل الكميات عبر أوكرانيا، حيث يتعين عليها دفع رسوم عبور.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا الأسبوع الماضي، قالت العديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك شركات النفط الكبرى، إنها ستخرج من عملياتها الروسية، بما في ذلك "شل" التي قالت إنها لن تشارك في "نورد ستريم 2" من بين استثمارات أخرى.

المساهمون