أميركا تسمح للعراق باستيراد الطاقة من إيران لمدة 3 أشهر إضافية

أميركا تسمح للعراق باستيراد الطاقة من إيران لمدة 3 أشهر إضافية

05 يناير 2021
العراق يعتمد بشدة على الغاز والكهرباء من إيران رغم ثرواته النفطية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول عراقي أن الولايات المتحدة مدّدت ثلاثة أشهر إضافية الإعفاء الممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة، ممّا سيتيح لبغداد الاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء من الجمهورية الإسلامية.

وعلى الرغم من أنّ العراق بلد نفطي إلا أنّه يعتمد بشدّة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء، وذلك بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الطاقة لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

ومنذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران في نهاية 2018، لم تنفكّ الإدارة الأميركية عن منح العراق الإعفاء تلو الآخر ريثما يعثر على مورّدين آخرين.

وبموجب الإعفاء الجديد، سيتمكّن العراق من الاستمرار في استيراد الكهرباء والغاز من جارته الشرقية حتى مطلع إبريل/ نيسان، أي بعد شهرين ونيّف من تسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وقال المسؤول العراقي لوكالة فرانس برس، طالباً عدم نشر اسمه، إن هذا الإعفاء الجديد، الأطول أمداً من سائر الإعفاءات السابقة، هو ثمرة "مناقشات طويلة".

غير أنّ هذا الإعفاء لن يحلّ مشاكل بلد يعاني من نقص مزمن في الكهرباء. وتطالب طهران بغداد بسداد ما يزيد عن ستة مليارات دولار من المتأخّرات.

وهذه الفواتير مستحقّة على وزارة الكهرباء العراقية التي تمنعها العقوبات الأميركية من دفع أي مبلغ بالدولار للجمهورية الإسلامية. وبسبب هذه المتأخّرات خفّضت إيران أخيراً صادراتها من الغاز إلى العراق.

ويستورد العراق الغاز من إيران بواقع 50 مليون متر مكعب يومياً لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية العاملة بالغاز، التي جرى تشييدها خلال السنوات الماضية، بينما قلصت إيران هذه الإمدادات خلال الأيام الماضية إلى 5 ملايين متر مكعب يوميا، بما يعادل 10% فقط من الكميات المتفق عليها.

ويأتي استيراد الغاز من إيران، بينما يمتلك العراق خمسة حقول غازية فاعلة إضافة إلى الغاز المصاحب للنفط من حقول محافظتي البصرة (جنوب) وميسان (شرق)، بينما لم يجر تطويرها لدخولها ضمن صناعة الطاقة، حيث يتهم نواب في البرلمان وسياسيون جهات فاعلة بتعمد "ضرب القطاع وعدم استثماره لاستمرار حالة الاعتماد على شراء الغاز من إيران".

المساهمون