أميركا تخطف الأسواق رغم إطلاق اللقاح في بريطانيا: مؤشرات الثلاثاء

هبوط وول ستريت عند الفتح 
فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على تراجع اليوم الثلاثاء، إذ يهدد تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا بتقويض التعافي الاقتصادي، في حين يرقب المستثمرون تقدما في المفاوضات الجارية بشأن حزمة مساعدات جديدة في الولايات المتحدة مرتبطة بكوفيد-19.

وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 71.84 نقطة، بما يعادل 0.24 بالمئة، إلى 29997.95 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض 8.91 نقطة، أو 0.24 بالمئة، إلى 3683.05 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 16.77 نقطة، أو 0.13 بالمئة، إلى 12503.17 نقطة.

تباين بورصات الخليج 
تباين أداء أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج عند الإغلاق اليوم الثلاثاء. ونزل المؤشر السعودي الرئيسي 0.3 المئة، متأثرا بخسارة سهم مصرف الراجحي 0.8 بالمئة وهبوط سهم د. سليمان الحبيب للخدمات الطبية 3.1 بالمئة.

وفي قطر، هبط المؤشر الرئيسي 0.7 بالمئة، إذ تراجعت معظم الأسهم، منها سهم شركة البتروكيماويات صناعات قطر الذي فقد 1.8 بالمئة.

وفي سلطنة عمان تقدم المؤشر 0.4 بالمئة مسجلا 3667 نقطة، أما في الكويت تراجع المؤشر 0.4 بالمئة إلى 6114 نقطة.

وصعد المؤشر الرئيسي في دبي، اثنين بالمئة مع زيادة سهم إعمار العقارية، أكبر شركات التطوير العقاري بالإمارة، 3.5 بالمئة، وقفز سهم دبي للاستثمار 11 بالمئة.

وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر 0.4 بالمئة بقيادة صعود سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.3 بالمئة، وارتفاع سهم الدار العقارية 1.6 بالمئة.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية بالبورصة المصرية 0.2 بالمئة، إذ أغلق سهم الشركة الشرقية التي تحتكر صناعة التبغ في البلاد على زيادة 3.3 بالمئة.

وقال البنك المركزي المصري أمس الاثنين إن التحويلات المالية من المصريين العاملين في الخارج زادت 1.3 مليار دولار إلى ثمانية مليارات دولار في الفترة من يوليو تموز إلى نهاية سبتمبر/ أيلول.

النفط يواصل خسائره

انخفضت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مواصلة خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة، في الوقت الذي شددت فيه كاليفورنيا إجراءات العزل العام لمواجهة جائحة فيروس كورونا خلال عيد الميلاد وواصلت فيه الإصابات بالفيروس الارتفاع في الولايات المتحدة وأوروبا.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 1.1% إلى 48.28 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 45.31 دولار للبرميل، في حين خسر الخامان القياسيان نحو 1% أمس الاثنين.

وعالميا، أدت زيادة حادة في الإصابات بكورونا إلى سلسلة من إجراءات العزل العام من جديد، من بينها قيود صارمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية وكذلك ألمانيا وكوريا الجنوبية.

وطالبت كاليفورنيا، أمس، معظم الولاية بإغلاق المتاجر وبالبقاء في المنازل بموجب أمر جديد سيستمر ثلاثة أسابيع على الأقل.

وقالت مصادر حكومية في فرنسا إن الدولة ربما ترجئ تخفيف بعض قيود العزل العام، الأسبوع المقبل، بعد مؤشرات على أن الاتجاه النزولي للحالات الجديدة انحسر بعد أن سُمح للمتاجر بإعادة فتح أبوابها في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وعقب ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي على خلفية خطط طرح لقاحات مضادة لكورونا واتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارج المنظمة، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك+"، على كبح زيادات في الإمدادات، يقول محللون إنهم يتابعون عن كثب جهود مشرعين أميركيين لإقرار حزمة تحفيز اقتصادي جديدة. والحزمة مطلوبة لدفع نمو في الوظائف وبالتالي الطلب على الطاقة.

نمو قياسي لمنطقة اليورو

قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، اليوم الثلاثاء، إن اقتصاد منطقة اليورو سجل أعلى معدل نمو فصلي في الصيف، متعافيا من انكماش قياسي بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد، في ظل زيادة كبيرة في إنفاق المستهلكين والصادرات.

وذكر يوروستات أن الناتج المحلي الإجمالي في الكتلة التي تضم 19 دولة زاد 12.5% في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول مقارنة بالربع الثاني وهي أكبر زيادة منذ بدء جمع البيانات في 1995.

وأظهرت بيانات يوروستات أن الارتفاع في الصيف يرجع للاستهلاك المحلي والصادرات مع إعادة فتح المتاجر والمصانع عقب إجراءات العزل العام.

وارتفع إنفاق المستهلكين بنسبة 14% في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، حين نزل بنسبة 12.4%. وزادت الصادرات 17.1% بعد انخفاض 18.9% في الفترة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران.

وذكرت يوروستات أن إنفاق الأسر ساهم بمقدار 7.3 نقطة مئوية في نمو منطقة اليورو والصادرات بواقع 7.6 نفطة، بينما ساهم الإنفاق الحكومي بواقع 1.1 نقطة مئوية.

اللقاحات ترفع معنويات المستثمرين الألمان

أظهر مسح، اليوم الثلاثاء، أن معنويات المستثمرين الألمان ارتفعت في ديسمبر /كانون الأول الجاري، بفضل توقعات بأن اللقاحات ضد فيروس كورونا ستعزز آفاق الاقتصاد.

وقال معهد "زد.إي.دبليو" للأبحاث الاقتصادية، إن مسحه لمعنويات المستثمرين الاقتصادية ارتفع إلى 55 نقطة من 39 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني، متجاوزا 45.5 نقطة في استطلاع أجرته وكالة رويترز.

وقال أخيم فامباخ، رئيس المعهد في بيان إن "الإعلان عن التراخيص الوشيكة للقاح يجعل خبراء سوق المال أكثر ثقة بشأن المستقبل".

أعلى مستوى للذهب في أسبوعين

ارتفعت أسعار الذهب لذروة أسبوعين، اليوم الثلاثاء، بفضل آمال في توصل مشرعين أميركيين لاتفاق بشأن حزمة تحفيز مالي لتخفيف التبعات الاقتصادية لتنامي الإصابات بفيروس كورونا.

وصعد الذهب في السوق الفورية 0.3% إلى 1869.06 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عند 1871.52 دولارا.

وزاد المعدن النفيس في العقود الآجلة في الولايات المتحدة 0.4% إلى 1873.50 دولاراً للأوقية.

وقال كايل رودا المحلل في مؤسسة "آي.جي ماركتس" وفق وكالة "رويترز"، إنّ "الأسواق تضع في الحسبان إبرام صفقة ما.. يتوقف الأمر على حجم الحزمة وتوقيت التنفيذ وكيف سيؤثر ذلك على توقعات التضخم مستقبلاً".

لكن رودا حذر من أنّ ارتفاع الدولار من جديد بسبب تعثر محادثات التحفيز أو الضبابية المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل خطراً على أسعار الذهب.

وأبرز فرض إجراءات عزل أكثر صرامة لكبح الإصابات المتزايدة الحاجة لمزيد من التحفيز، وأعلنت كاليفورنيا قيودا جديدة،  أمس الإثنين، في حين تدرس نيويورك حظر تناول الطعام داخل المطاعم. ويُنظر للذهب كأداة تحوط في مواجهة التضخم الذي قد ينجم عن حزمة تحفيز كبيرة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.6% إلى 24.65 دولارا للأوقية واستقر البلاتين عند 1021.50 دولارا بينما كسب البلاديوم 0.1% إلى 2333.74 دولارا.

أسهم اليابان تتراجع لليوم الثالث

تراجعت الأسهم اليابانية للجلسة الثالثة على التوالي، اليوم الثلاثاء، إذ نفد وقود ارتفاع استمر شهراً بدعم من إعلانات العديد من شركات الأدوية العالمية نجاح تجارب لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد، حيث توجهت أنظار المستثمرين بشكل أكبر خلال الأيام الأخيرة إلى إمكانية إقرار المشرعين الأميركيين حزمة جديدة للتخفيف من تداعيات الفيروس.

وخسر المؤشر نيكي 0.3% ليغلق عند 26467.08 نقطة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.11% إلى 1758.81 نقطة، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني في وقت سابق من الجلسة.

وسيقوم الكونغرس الأميركي بالتصويت هذا الأسبوع على مشروع قانون تمويل مؤقت لمدة أسبوع لإتاحة المزيد من الوقت للمشرعين للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة للتخفيف من تداعيات كورونا وقانون إنفاق شامل لتجنب إغلاق الحكومة.

وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، إن اليابان ستجمع حزمة تحفيز اقتصادي جديدة بقيمة 73.6 تريليون ين (708 مليارات دولار) لتسريع تعافي البلاد من التراجع الكبير الناجم عن فيروس كورونا.

ورغم أن معنويات المستثمرين ظلت متفائلة بصفة عامة، مع توقع تعافي الاقتصاد العالمي بطرح لقاحات مضادة للوباء، إلا أن أداء أسهم شركات صناعة الأدوية في اليابان جاء دون بقية السوق، إذ خسر سهم "داي-إيتشي سانكيو" 3.2% وانخفض سهم أستيلاس فارما 2%.

عجز مالي في كوريا الجنوبية

ارتفع العجز المالي لحكومة كوريا الجنوبية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري إلى 90 تريليون وون ( 80 مليار دولار) ، بزيادة مقدارها 45.1 تريليون وون مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وسط مكافحة فيروس كورونا.

وطبقاً لتقرير صادر عن وزارة المالية، اليوم الثلاثاء، بلغ إحمالي حجم الإنفاق الحكومي 468.5 تريليون وون، بزيادة 50.9 تريليون وون مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار التقرير، وفق وكالة "يونهاب" الكورية، إلى أن حجم الديون الوطنية للحكومة المركزية تجاوز 812 تريليون وون نتيجة لإصدار سندات وطنية بغرض تمويل الميزانيات التكميلية الإضافية.