ميرز: ألمانيا تسعى لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع مصر

10 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:30 (توقيت القدس)
فريدريش ميرز مؤتمر الاتحاد الديمقراطي المسيحي بون 30/8/2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى ألمانيا ومصر لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، مع التركيز على شبكات المياه والطاقة والرعاية الطبية، وتقديم ألمانيا 29 مليون يورو و850 وحدة سكنية مؤقتة.
- أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مشاركة دول أخرى في الشرق الأوسط في إعادة إعمار غزة، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة دعم وقف إطلاق النار وتوسيع الإغاثة الإنسانية.
- قدمت مصر والدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة بتكلفة تتجاوز 50 مليار دولار، تشمل مرحلتين لإزالة الركام وإنشاء مرافق وخدمات حتى عام 2027.

قال المستشار الألماني فريدريش ميرز يوم الجمعة إن ألمانيا تسعى لتنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، في وقت تقترب فيه إسرائيل من وقف أعمالها العدوانية في القطاع مع بدء تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح ميرز في بيان أن "الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر يجب أن يكون معالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، مثل إعادة بناء شبكات المياه والطاقة والرعاية الطبية".

وقالت متحدثة باسم وزارة التنمية الألمانية يوم الجمعة إن برلين يمكنها أن توفر بسرعة 850 وحدة سكنية مؤقتة لقطاع غزة. وأضافت: "خمسون منها موجودة في رام الله ويمكن نقلها بسرعة إلى غزة لتوفير المأوى العاجل للناس"، مشيرةً إلى أن ما بين 90 و92% من مباني غزة تضررت بشدة أو دُمّرت بالكامل.

وأكد ميرز ضرورة تطبيق الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بسرعة وأن "يعود الرهائن، بمن فيهم المواطنون الألمان، أخيراً إلى عائلاتهم"، مضيفا أنه "يجب أن تصل المساعدات الإنسانية بسرعة إلى سكان غزة".

وأشار ميرز إلى أن ألمانيا ستقدم 29 مليون يورو إضافية (33.6 مليون دولار) كمساعدات إنسانية، وستساهم أيضاً في "دعم الرعاية الطبية والنفسية للرهائن المحرَّرين". وأفادت التقارير بأن أربعة من الرهائن الأحياء هم من الجنسية الألمانية.

وفي وقت سابق قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "دولا أخرى" في الشرق الأوسط ستساعد في إعادة إعمار قطاع غزة، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول هذه الدول. وقال في مقابلة هاتفية مع قناة "فوكس نيوز" لدى إعلانه عن قبول خطته لوقف الحرب في غزة "نعتقد أن قطاع غزة سيكون مكانا أكثر أمانا، وستساعد دول أخرى في المنطقة في إعادة الإعمار، لأنها تمتلك ثروات طائلة، وترغب في رؤية ذلك يتحقق، وسنشارك في مساعدتهم على إنجاح العملية والحفاظ على السلام".

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فقد قال إن المنظمة الدولية "ستدعم التنفيذ الكامل" لوقف إطلاق النار في غزة، وستعمل على توسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة والمبدئية، وتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار في القطاع.

الخطة العربية

وكانت مصر قد طرحت بالاتفاق مع الدول العربية وعقب قمة طارئة في مارس الماضي خطة لإعادة الإعمار تتكلف أكثر من 50 مليار دولار ويتم تنفيذها على مدى خمس سنوات. وجاءت الخطة العربية وقتها ردا على مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة وإعادة بنائه على نسق تجاري على مدى عشر سنوات.

وتنقسم الخطة العربية إلى مرحلتين، الأولى تستمر لمدة ستة أشهر وبتكلفة ثلاثة مليارات دولار يتم خلالها البدء في عمليات إزالة الركام وتوفير 200 ألف وحدة للسكن المؤقت سابقة التجهيز. كما تهدف الخطة خلال هذه المرحلة على إنشاء سبعة مواقع مؤقتة لاستيعاب ما يصل إلى 1.5 مليون من مواطني القطاع يتم تسكينهم في مساكن مؤقتة، إضافة إلى ترميم 60 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئيا.

أما المرحلة الثانية، من الخطة فتمتد حتى عام 2027 وتشمل إنشاء أعمال المرافق والشبكات والمباني الخدمية وإنشاء وحدات سكنية دائمة واستصلاح 20 ألف فدان من الأراضي الزراعية وإنشاء مناطق صناعية وميناء صيد وميناء بحري ومطار".

المساهمون