أكثر من 10 آلاف مليونير هاجروا من بريطانيا في 2024

19 يناير 2025
حي المال البريطاني كما يبدو من نهر التايمز، 11 أكتوبر 2024 (فوك فالاكس/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت بريطانيا هجرة أكثر من 10,000 مليونير في عام 2024، مدفوعة بضرائب مرتفعة وتراجع أهمية بورصة لندن والنظام الصحي، مع تزايد الهيمنة الأمريكية والآسيوية في التكنولوجيا.
- بين عامي 2017 و2023، خسرت بريطانيا 16,500 مليونير بسبب الهجرة، متأثرة بخروجها من الاتحاد الأوروبي والجائحة، مع تفضيل المليونيرات لمدن مثل باريس ودبي وأمستردام.
- تراجعت جاذبية بريطانيا بسبب الضرائب المرتفعة على الأثرياء، وتزايد أهمية الدول الناطقة بالإنجليزية الأخرى مثل الولايات المتحدة وأستراليا، مع تحسن جودة التعليم في وجهات جديدة.

قال تقرير بريطاني، مساء أمس السبت، إن أكثر من 10 آلاف مليونير هاجروا من بريطانيا العام الماضي، بسبب الضرائب والهيمنة المتزايدة للولايات المتحدة وآسيا في قطاع التكنولوجيا الفائقة العالمي، والأهمية "المتضائلة" لبورصة لندن، والحالة "المتدهورة" للنظام الصحي، وهي بعض الدوافع المحتملة لـ"الهجرة الجماعية"، وفقاً لـشركة التحليلات العالمية New World Wealth.

وخسرت بريطانيا صافي 10800 مليونير في عام 2024، في حين كان الرقم 4200 في عام 2023. كما فقدت الصين كذلك المزيد من السكان الأثرياء في تلك الفترة. وتقول الأرقام إن المملكة المتحدة خسرت أيضاً 16500 مليونير بسبب الهجرة في الفترة من 2017 إلى 2023، والتي شملت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والجائحة الوبائية. وقالت صحيفة التايمز البريطانية، التي نشرت مقتطفات من التقرير، إن هذه الأرقام صادرة عن شركة التحليلات العالمية New World Wealth، وشركة Henley & Partners الاستشارية للهجرة الاستثمارية، والتي بحثت في الأفراد ذوي الثروات العالية الذين لديهم أصول سائلة تزيد عن مليون دولار (821.500 ألف جنيه إسترليني).

ووفق تقرير "نيو ويرلد ويلث"، منذ الخمسينيات وحتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت المملكة المتحدة، ولندن على وجه الخصوص، واحدة من أفضل الوجهات في العالم لهجرة أصحاب الملايين، وكانت تحظى بشعبية كبيرة بين العائلات الثرية من أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وفقاً لرئيس الأبحاث في الشركة أندرو أمويلز.

ويبدو أن باريس ودبي وأمستردام وموناكو وجنيف وسيدني وسنغافورة باتت من بين أفضل المدن التي يقصدها حالياً أصحاب الملايين الذين يغادرون المملكة المتحدة، في حين أن فلوريدا وإسبانيا ومالطا والريفيرا الإيطالية تعد أيضاً مناطق جذابة للتقاعد.

وفي إحدى المدونات، قال أمويلز إن هناك "دوافع معقدة متعددة" وراء تدفق الثروة إلى الخارج في المملكة المتحدة. وأضاف: "لقد تم استهداف الأثرياء من غير المقيمين بضرائب إضافية، مما دفع الكثير منهم إلى مغادرة البلاد". وأشار أيضاً إلى أن مستويات ضريبة أرباح رأس المال ومعدلات الرسوم العقارية تردع أيضاً أصحاب الأعمال الأثرياء والمتقاعدين. وتابع: "لهذه الضرائب أيضاً تأثير غير مباشر على إدارة الثروات المحلية وقطاع المكاتب العائلية، الذي يظهر علامات الانخفاض".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وذكر رئيس الأبحاث في الشركة في New World Wealth: "من الناحية التاريخية، كان جزء كبير من جاذبية المملكة المتحدة يكمن في لغتها الإنكليزية، وهي اللغة الأولى أو الثانية لمعظم الأفراد ذوي الثروات العالية على مستوى العالم. ولكن بمرور الوقت أصبح هذا أقل أهمية مع نمو اقتصادات الدول الكبرى الأخرى الناطقة باللغة الإنكليزية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا. علاوة على ذلك، هناك الآن العديد من الأسواق الأخرى ذات الدخل المرتفع، حيث يمكن لأولئك الذين يتحدثون الإنكليزية فقط الوصول إليها، بما في ذلك سنغافورة والإمارات ونيوزيلندا ومالطا وسويسرا وموريشيوس". كما يقول: "لقد تحسنت أيضاً المدارس والجامعات الراقية في هذه البلدان بمرور الوقت، ويتم تصنيف العديد منها الآن على قدم المساواة مع المملكة المتحدة".