أكبر مصفاة في روسيا توقف أكبر وحداتها الإنتاجية بعد هجوم أوكراني

06 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 20:39 (توقيت القدس)
ناقلة نفط في روسيا (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقفت وحدة تقطير النفط "سي.دي.يو-6" في مصفاة كيريشي الروسية بعد هجوم بطائرات مسيرة، مما سيؤدي إلى انخفاض طفيف في إنتاج المنتجات النفطية وسط أزمة وقود في روسيا.
- المصفاة تعمل حاليًا بنسبة 70% من طاقتها، وتنتج 6.6% من إجمالي تكرير النفط في روسيا، مع إنتاج مليوني طن من البنزين و7.1 ملايين من الديزل العام الماضي.
- الحرب بين روسيا وأوكرانيا تستهدف صناعة النفط، حيث أضرت كييف بـ10% من قدرة إنتاج النفط الروسية، بينما تعرضت المنشآت الأوكرانية لـ2900 هجوم روسي منذ مارس 2025.

توقف، يوم الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول، العمل في وحدة تقطير النفط الخام الروسية "سي.دي.يو-6"، وهي إحدى أكبر مصافي النفط في البلاد وأكثر الوحدات إنتاجية في مصفاة كيريشي الروسية، بعد هجوم بطائرات مسيرة نشب عنه حريق يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، ومن المتوقع أن يستغرق تعافيها نحو شهر.
وقال مصدران لـ"رويترز" أن هذا التوقف سيؤدي إلى انخفاض طفيف في إنتاج المنتجات النفطية وسط أزمة وقود في روسيا التي تعاني من نقص في بعض أنواع البنزين الشائعة وسط هجمات مستمرة لطائرات أوكرانية مسيرة على بنيتها التحتية للطاقة. وذكر المصدران أن الطاقة الإنتاجية لمحطة "سي.دي.يو-6" تبلغ ثمانية ملايين طن سنويا، أو 160 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل حوالي 40% من إجمالي طاقة المعالجة للمحطة. وأضافا أن المحطة، التي تسيطر عليها شركة سورجوتنفتجاز (ثالث أكبر شركة روسية مصدرة للنفط)، ستعيد تشغيل وحدتها الرئيسية الأخرى التي تضررت من هجوم طائرات مسيرة في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

وتعمل المصفاة حاليا، بحسب المصدرين، بواقع 70% من طاقتها الإنتاجية خلال صيانة الوحدة "سي.دي.يو-6" بفضل مشاركة الوحدات الأخرى.
وذكرت مصادر في القطاع لـ"رويترز" أن المصفاة عالجت 17.5 مليون طن من النفط في 2024، وهو ما يعادل 6.6% من إجمالي كميات تكرير النفط في روسيا. وأنتجت المحطة مليوني طن من البنزين و7.1 ملايين من الديزل و6.1 ملايين من زيت الوقود و600 ألف من البيتومين العام الماضي.

وتشتدّ حرب المسيّرات بين روسيا وأوكرانيا مستهدفة شريانا أساسيا لاقتصاد البلدين، النفط. إذ شهد الصيف الماضي العديد من الهجمات اليومية الأوكرانية على صناعة النفط الروسية، مع قصف مصافي التكرير ومراكز التوزيع على بُعد مئات الأميال من الحدود، بعدما دمر القصف الروسي جزءاً كبيراً من صناعة الطاقة الأوكرانية خلال سنوات الحرب.

وتمكنت كييف من إتلاف 10% من قدرة إنتاج النفط الخام الروسية، بينما وصلت الضربات الروسية للمنشآت الطاقوية الأوكرانية إلى 2900 هجوم منذ مارس/آذار 2025، وفق ما أوردته وزارة الطاقة الأوكرانية في وقت سابق، وسبق ذلك تدمير العديد من المرافق، إذ تصاعدت الأزمة إلى حدّ تغطية احتياجات أوكرانيا من الوقود بالكامل عن طريق الواردات، لا سيّما من الدول الأوروبية. ومنذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، ضربت طائرات مسيّرة أوكرانية العديد من المصافي ومستودعات الوقود، منها مصفاة ريازان (جنوب موسكو) و مصفاة سامارا، ومستودعات الوقود في فورونيج.

المساهمون