أقوى 10 عملات في العالم خلال 2025: 4 عوامل تحدّد قيمتها

14 يناير 2025
مكتب صرافة في منطقة الحمراء، بيروت، لبنان، 14 آذار 2023 (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العملات العربية القوية: بحلول عام 2025، تظل أربع عملات عربية ضمن أقوى 10 عملات عالمياً، وهي الدينار الكويتي، الدينار البحريني، الريال العماني، والدينار الأردني، مستفيدة من احتياطيات النفط وتنوع الموارد.

- العوامل المؤثرة في قوة العملات: تتأثر العملات بأسعار الفائدة، التضخم، الاستقرار السياسي، والأداء الاقتصادي، حيث تعزز الفائدة المرتفعة والاستقرار السياسي القوة، بينما يؤثر التضخم سلباً.

- العملات العالمية الأخرى: تشمل أقوى العملات الجنيه الإسترليني، جنيه جبل طارق، دولار جزر كايمان، الفرنك السويسري، اليورو، والدولار الأميركي، الذي يظل العملة الاحتياطية العالمية.

لا تزال أربع عملات عربية تتصدّر قائمة أقوى 10 عملات في العالم مع مطلع سنة 2025، فما العملات التي تشملها وما العوامل الأربعة التي تحدّد قيمتها عملياً؟ تجدر الإشارة بداية إلى أن قوة العملة تُعد مؤشراً رئيسياً لسلامة اقتصاد الدولة واستقرارها السياسي وسياساتها المالية. وفيما تؤثر عوامل عديدة في قيم العملات، فإن الأداء الاقتصادي المتسق والاستقرار المؤسسي غالباً ما يحددان مكانة العملة العالمية، وفقاً لخدمة "بنك رايت" (bankrate).

كذلك فإن فهم هذه الديناميات أمر ضروري للمستثمرين الذين يتنقلون في سوق الصرف الأجنبي (الفوركس) ويحللون الاتجاهات المالية الدولية. وتأتي أسعار الصرف التالية من حاسبة العملات لدى خدمة "بنك رايت" وفقاً للأسعار المسجلة اليوم الثلاثاء (14 يناير/كانون الثاني 2025)، علماً أنها تتقلب بانتظام.

1 - الدينار الكويتي

لا يزال أقوى عملة في العالم، حيث يعادل الدولار 0.31 دينار كويتي فقط. ومع أن الكويت دولة صغيرة تقع بين العراق والسعودية عند طرف الخليج، إلا أنها تمتلك نحو 7% من احتياطيات النفط العالمية وتنتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً، بما يحرك قيمة عملتها إلى حد كبير.

2 - الدينار البحريني

سعر الدولار 0.38 دينار بحريني، علماً أن البحرين دولة ثرية تقع بين السعودية وقطر، فيما يستمد الدينار قوته من مناخ الاستثمار الجذاب في المملكة. وعلاوة على ذلك، تمتلك الدولة احتياطيات نفطية هائلة وتنتج العديد من المنتجات القائمة على البترول.

3 - الريال العماني

يعادل الدولار 0.39 ريال عماني، ما يجعل قوته قريبة من قوة الدينار البحريني، علماً أن عُمان تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية وواحدة من أقدم الدول المستقلة في العالم العربي. كذلك فإنها منتج كبير للنفط ويعود تاريخها إلى ستينيات القرن العشرين، وتنتج أكثر من مليون برميل من النفط يومياً.

4 - الدينار الأردني

سعر صرف الدولار 0.71 دينار أردني، علماً أن الأردن يقع في جنوب غرب آسيا، قرب سورية والعراق. وفي حين أن الدول الأخرى في المنطقة غنية بالنفط، فإن الأردن ليس كذلك، لكن موارد الأردن أكثر تنوعاً مع مجموعة متنوعة من المعادن.

5 - الجنيه الإسترليني

من أقدم العملات في هذه القائمة، حيث جرى تداوله لأول مرة عام 1489. واليوم، يحصل التجار على 0.82 جنيه إسترليني مقابل الدولار. والتاريخ الطويل والموثوق به، ومعدلات التضخم التنافسية، ومكانة لندن باعتبارها مركزاً مالياً عالمياً، كلها تساهم في الاستقرار النسبي للجنيه الإسترليني.

6 - جنيه جبل طارق

لقد استخدمت هذه الدولة العملات الإسبانية والبريطانية في القرن التاسع عشر، وحل محلها هذا الجنيه (GIP) عام 1927. ويحصل التجار على 0.82 منه مقابل الدولار، علماً أن ارتباطه بالجنيه الإسترليني وقطاعي السياحة والتمويل المزدهرين يعزز قيمته.

7 - دولار جزر كايمان

سعر صرفه 0.83 مقابل الدولار، علماً أن جزر كايمان تقع في غرب البحر الكاريبي، وهي وجهة سياحية. ومع ذلك، فإن ما يدفع القيمة الأكبر هو هيكل الضرائب، إذ لا توجد ضرائب مباشرة، بما يدفع العديد من الشركات إلى التسجيل في الجزيرة. وهذان العاملان يستحدثان نشاطاً اقتصاديا كبيراً للدولة الجزيرة.

8 - الفرنك السويسري

سعر عملة دولة عدم الانحياز يبلغ 0.92 مقابل الدولار، وينظر العديد من المستثمرين إلى الفرنك السويسري باعتباره ملاذاً آمناً، بمعنى أنه عملة يهربون إليها في أوقات الأحداث الدولية الفوضوية.

9 - اليورو

يُستخدم اليورو في 20 من الدول الأعضاء فيه، ويحصل التجار على 0.98 يورو لكل دولار. ويفتخر اليورو بمشاركة من دول أعضاء قوية مثل ألمانيا وإسبانيا. وإضافة إلى ذلك، تُستخدم العملة في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما يُنظر إليها على أنها ثاني أهم عملة على مستوى العالم بعد الدولار، حيث تربط 60 دولة ومنطقة خارج الاتحاد الأوروبي عملتها باليورو.

10 - الدولار الأميركي

على الرغم من استخدامه عالمياً، فإن الدولار الأميركي هو العملة العاشرة الأكثر قيمة على مستوى العالم. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والدولار هو العملة الاحتياطية في العالم، كذلك فإنه العملة الأولى المستخدمة في التجارة الدولية. وهذا ما يسمح للحكومة الأميركية باقتراض الأموال بأسعار فائدة أقل.

العوامل التي تساهم في تحديد قوة العملات

وثمة أربعة عوامل مختلفة تؤثر في تقييم قوة أي واحدة من العملات في العالم. وترتبط العديد من هذه العوامل ببعضها البعض، لكنها تشير جميعها إلى حد كبير إلى منطقتين رئيسيتين، وهما الاستقرار والقوة الاقتصادية.

سيارات
التحديثات الحية

أولاً: أسعار الفائدة

ترتبط أسعار الفائدة ارتباطاً وثيقاً بأسعار الصرف والتضخم. وتحدد البنوك المركزية أسعار الفائدة لأسباب مختلفة. ووفقاً للرئيس التنفيذي لشركة تاستيش إف إكس، بيت مولمات، "تؤثر أسعار الفائدة مباشرةً بالطلب على العملة. وعادة ما تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى عملة أقوى مع زيادة الاستثمار الأجنبي جنباً إلى جنب مع التدفقات الداخلة التي تسعى لعائدات أعلى". ومع زيادة الرغبة في شراء عملة معينة، تزداد قيمتها أيضاً. وهذا يشبه بقية الاستثمارات، مثل الأسهم. فعندما يشتري المزيد من الناس سهماً ما، تزداد قيمته.

ثانياً: التضخم

لا يلقى التضخم دائماً استحسان المستهلك. ففي جرعات صغيرة، يمكن أن يكون التضخم جيداً للعملة، لأنه علامة على اقتصاد قوي. ومع ذلك، يمكن أن يكون للتضخم المفرط تأثير معاكس. ويؤثر التضخم مباشرة بسعر الصادرات. فإذا ارتفعت الأسعار كثيراً، ينخفض الطلب على السلع من الدول الأجنبية. والأسوأ من ذلك، أنه يمكن أن يدفع المواطنين إلى شراء المنتجات الأجنبية بسعر أقل، ما قد يقلل القوة الشرائية للعملة.

ثالثاً: الاستقرار السياسي

يمكن أن تؤدي الاضطرابات السياسية إلى اقتصادات مضطربة وتدفع تجار العملات بعيداً. وتوضح الأحداث الأخيرة هذه العلاقة. مثلاً، سلط تقلب الجنيه الإسترليني البريطاني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الضوء على كيفية تأثير القرارات السياسية في قيَم العملات. وفي هذا الصدد، يقول مولمات إن "إدراك الظروف الاقتصادية المستقبلية، مثل تحركات أسعار الفائدة المحتملة أو عدم الاستقرار السياسي، يمكن أن يدفع المتداولين إلى وضع أنفسهم وفقاً لذلك. وقد يحدث هذا أحياناً حتى قبل الأحداث الاقتصادية الفعلية".

رابعاً: الأداء الاقتصادي

يساهم فائض الميزان التجاري ونمو الناتج المحلي الإجمالي وتنوع الصادرات في قوة العملة. مثلاً، إذا كانت دولة في الشرق الأوسط غنية بالنفط وتمول اقتصادها من صادرات النفط، فمن المرجح أن يتبع ذلك طلب على العملة. والعكس صحيح أيضاً، فإذا انخفضت أسعار الصادرات، من المحتمل أن ينخفض الطلب على العملة. ومع تدفق العرض والطلب داخل اقتصاد معيّن، تنخفض العملة أيضاً.

المساهمون