أفغانستان: "الدولار القديم" يهدّد التجار والصرافين بخسائر فادحة

أفغانستان: "الدولار القديم" يهدّد التجار والصرافين بخسائر فادحة

10 مايو 2022
يخشى صرافون وتجار خسائر كبيرة لامتلاكهم كميات كبيرة من الدولارات القديمة (فرانس برس)
+ الخط -

تفاوتت آراء التجار والصرافين في أفغانستان حيال آلية جديدة اعتمدها البنك المركزي لقبول الدولار واستلامه، فبينما رحب معظم الصرافين ورئيس غرفة الصناعة بإعلان طالبان، انتقد الآلية صرافون آخرون مطالبين بمراجعة القرار واتخاذ تدابيرة بديلة كيلا يتضرر التجار وأصحاب الأعمال في بلد يمر بأزمة معيشية خانقة.

وكان البنك المركزي قد أعلن قبل يومين آلية جديدة لقبول وأخذ الدولار الأميركي، من ضمنها أن المصرف لا يقبل الدولار المطبوع قبل عام 1996، أو إذا كان فيه عيب كأن يكون ممزقا أو باليا جدا، وطلبت من التجار والصرافين عدم قبول الدولارات بتلك المواصفات أو تسليمها إلى البنك المركزي.

كما طلب "المركزي" من جميع البنوك عدم قبول الدولار بهذه المواصفات، "من أجل التحرك نحو وضع اقتصادي أحسن"، كما جاء في بيان البنك المركزي.

وجاء القرار بعد شكاوى التجار والصرافين من استقدام الدولارات القديمة والبالية والممزقة من أسواق باكستان وإيران إلى أفغانستان، ثم صرفها بالفئات الجديدة ونقلها مرة أخرى إلى الدولتين.

وتفاوتت الآراء بشأن قرار البنك المركزي، فبينما رحب به الكثيرون، يقول الناطق باسم نقابة الصرافين عبد الرحمن زيرك، في بيان، إن "المشكلة التي تحدث عنها البنك المركزي قديمة، وكنا نريد حلها، وطلبنا ذلك مرارا، لكن المشكلة الآن في قرار طالبان لأنه لا ينطوي على حل، فيما ثمة طرق بديلة لأن في السوق كمية كبيرة من هذه الدولارات، بالتالي فإن التاجر والصراف يخسران كثيرا في حال تطبيق القرار وفقا لما هو صادر عن المركزي".

وأضاف المسؤول أن "قرار طالبان لا يُنتج مشكلات للتجار والصرافين فقط، بل أيضا لعامة المواطنين المنتشرة لديهم دولارات مطبوعة قبل عام 1996، وهي عملة رائجة في العالم، بالتالي لا يمكن لهؤلاء رمي تلك الدولارات في النهر أو حرقها"، متابعا أن "على البنك المركزي أن يضع آلية في البداية لجمع تلك الدولار، ثم منع تداولها خلال فترة انتقالية محددة".

في المقابل، رحبت غرفة الاستثمار والصناعة الأفغانية بقرار البنك المركزي، وقال رئيسها حاجي محمد يونس مهمند، في بيان، إن "هذا كان مطلب التجار والصرافين منذ فترة"، مؤكدا أن "أفغانستان تتحول من اقتصاد متكئ على المساعدات الأجنبية إلى اقتصاد حقيقي متكئ على مصادر البلاد الداخلية، ومن هنا ضبط الدولار أمر مهم".

كما أكد مهمند أن أفغانستان كانت مركزا لتبادل الدولارات البالية والقديمة التي كانت تأتي من دول الجوار، بالتالي هذا القرار من شأنه أن يحد من تلك الظاهرة.

المساهمون