استمع إلى الملخص
- شهدت أسهم الذكاء الاصطناعي تراجعًا بعد إعلان ديبسيك عن نموذج منافس، لكن الأسواق عوضت الخسائر بفضل الأرباح المشجعة وإعادة تقييم المخاطر.
- استوعبت الأسواق بيانات التضخم الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، مما سمح للمستثمرين بالتركيز على نمو الأرباح والاقتصاد، مع تسجيل مؤشر FTSE 100 مستويات عالية جديدة.
ارتفعت معظم أسواق الأسهم اليوم الجمعة، بقيادة وول ستريت بعد أن طمأنت النتائج القوية لشركة أبل المستثمرين بأن قطاع التكنولوجيا لا يزال يتمتع بصحة جيدة بعد أسبوع متقلب، على الرغم من تأثر الأسهم الأوروبية بنوبة متأخرة من جني الأرباح. وذلك وفق تقرير بوكالة فرانس برس اليوم الجمعة.
وانخفضت الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وخاصة شركة تصنيع الرقائق الرئيسية Nvidia، في وقت مبكر من الأسبوع، بعد أن كشفت شركة ديبسيك الصينية عن نموذج ذكاء اصطناعي ينافس نماذج عمالقة التكنولوجيا الأميركية ولكنه طُوّر بجزءٍ صغير من التكلفة. لكن الأسواق عوضت معظم تلك الخسائر بفضل الأرباح المشجعة وتحديثات استراتيجية الشركة، ومع قيام بعض المستثمرين بإعادة تقييم المخاطر التي تواجهها الشركات الأميركية من المنافسة الصينية.
ووفق تقرير "فرانس برس"، قالت دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محلّلي السوق في Capital.com: "من المرجح أن تكون عمليات البيع المكثفة يوم الاثنين بمثابة رد فعل مبالغ فيه، حيث تميل الأسواق إلى إطلاق النار أولاً وطرح الأسئلة لاحقاً".
وتابعت القول: "لا تزال أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى تتمتع بمزايا تنافسية كبيرة ستجعل من الصعب تعطيلها بين عشية وضحاها".
واستوعبت الأسواق المالية أيضاً أحدث بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث تسارع مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، للشهر الثالث على التوالي، ليصل إلى 2.6% في ديسمبر/ كانون الأول كما كان متوقعاً.
وقال بريت كينويل، محلّل الاستثمار الأميركي في منصة التداول eToro: "بينما لا يزال هناك المزيد من التقدم الذي يتعيّن تحقيقه بشأن التضخم، يمكن للمستثمرين أن يتنفسوا الصعداء ويعيدوا التركيز على أساسيات السوق الأكثر بروزاً، مثل نمو الأرباح والاقتصاد". لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر داو جونز قرب منتصف نهار الجمعة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع وناسداك الثقيل.
ووفق التقرير، ارتفعت أسهم شركة أبل نحو ثلاثة بالمائة عند الافتتاح، وكانت قد ارتفعت آخر مرة بنحو واحد بالمائة بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة أن الأرباح والإيرادات نمت بقوة، حتى لو لم ترتفع مبيعات آيفون بالسرعة التي توقعها المحللون. وسجل مؤشر FTSE 100 القياسي في لندن مستويات عالية جديدة، مدعومًا بارتفاع بنسبة 12 بالمائة تقريبًا في سعر سهم مجموعة سميثس بعد أن قالت شركة الهندسة البريطانية إنها تخطط لتبسيط أعمالها وإعادة مبالغ كبيرة إلى المساهمين. لكن بورصة باريس وفرانكفورت أنهتا التداول دون تغيير يذكر مع تلاشي الارتفاعات المبكرة. وشهدت الأسهم الأوروبية أحد أفضل أشهرها خلال عامين في يناير/ كانون الثاني، حيث ارتفعت المؤشرات الأوروبية بنسبة 6 بالمائة منذ بداية العام.
وأظهرت البيانات أن التضخم الألماني تباطأ بشكل غير متوقع في يناير، وهو أول انخفاض منذ أشهر، مما عزّز الحجة لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.