أسوأ أداء نصف سنوي للأسهم الأميركية منذ 1970.. والتضخم يستمر مرتفعاً

أسوأ أداء نصف سنوي للأسهم الأميركية منذ 1970.. التضخم يستمر مرتفعاً وإنفاق الأسر يتباطأ

30 يونيو 2022
أداء متدهور للأسهم الأميركية هو الأسوأ في أكثر من 50 عاماً (Getty)
+ الخط -

انزلقت "وول ستريت" إلى خط نهاية كئيب لشهر وربع، اليوم الخميس، حيث وضعت عمليات البيع المستمرة علامة ترقيم قاتمة في نهاية النصف الأول الأسوأ لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 منذ أكثر من نصف قرن، في أكبر انخفاض خلال النصف الأول منذ عام 1970 على الأقل.

وكان مؤشر ناسداك في طريقه إلى أسوأ أداء له في النصف الأول من العام، بينما بدا مؤشر داو جونز في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران منذ عام 1962، وفقا لبيانات رويترز.

التضخم الأميركي يستمر مرتفعاً في مايو

في غضون ذلك، استقر التضخم في الاقتصاد الأميركي على مستوى عالٍ في مايو/أيار عند 6.3%، بينما تباطأ إنفاق الأسر، وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، أحد المؤشرات الرئيسية للتضخّم الذي نشرته وزارة التجارة اليوم الخميس، والذي يعتمد عليه مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي).

وعلى مستوى شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.6% مقابل 0.2% في إبريل/نيسان. ومع ذلك، يبقى المعدل أقل قليلاً من توقّعات المحلّلين البالغة 0.7%.

وسجل مؤشر التضخم الآخر وهو مؤشر أسعار المستهلك CPI الذي نشرته وزارة العمل والمستخدم خصوصاً لحساب المعاشات التقاعدية، زيادة بنسبة 8.6% في مايو/أيار على مدى عام واحد.

تباطؤ إنفاق الأسر الأميركية في مايو 2022

وتباطأ تطوّر إنفاق الأسر بأكثر من 0.2% مقابل 0.6% في إبريل/نيسان، حيث انخفض 0.3% مع تأثر المستهلكين بتداعيات الارتفاع التضخمي وزيادة في الدخل لم تتغيّر عن الشهر السابق (أكثر من 0.5%، بارتفاع بمقدار 0.1 نقطة)، بحسب فرانس برس.

وفي حال استمرار التباطؤ في إنفاق الأسر في يونيو/حزيران، سيؤثر ذلك على الناتج المحلّي الإجمالي في الربع الثاني، علما أن الاستهلاك هو المحرّك الرئيسي للاقتصاد.

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الربع الأول أكثر بقليل مما جرى الإعلان عنه في البداية، متراجعاً بنسبة 1.6% بمعدّل سنوي، الأمر الذي يعود خصوصاً إلى مراجعة الانخفاض في الإنفاق الاستهلاكي الشخصي.

واشنطن تجمّد أصول ثري روسي بأكثر من مليار دولار

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخزانة، اليوم الخميس، عن تجميد أصول تزيد قيمتها على مليار دولار لشركة مقرها الولايات المتحدة ويديرها السياسي الروسي سليمان كريموف، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات من قبل.

وكشف تحقيق أجرته السلطات الأميركية أن "كريموف استخدم سلسلة معقدة من النصوص القانونية ورجال الواجهة لإخفاء مصالحه في هيريتادج تراست"، وهي شركة مقرها في ديلاوير (شرق الولايات المتحدة)، كما تؤكد وزارة الخزانة في بيان.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الملياردير سليمان كريموف في 2018 بتهمة تبييض الأموال، وهو الآن من بين الأثرياء الروس الذين فرضت عليهم عدة دول والاتحاد الأوروبي عقوبات بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وإذ اتهمت النخب الروسية "بالتستر وراء وسطاء وترتيبات قانونية معقدة"، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن وزارتها ستستخدم سلطتها لفرض عقوبات على "أولئك الذين يمولون ويستفيدون من حرب روسيا في أوكرانيا".

تعد قوانين الضرائب في ديلاوير من أكثر القوانين فائدة في العالم، وتنشط في هذه الولاية الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، التي تعد معقل الرئيس جو بايدن، العديد من الشركات الأجنبية.

في بيانها أكدت وزارة الخزانة الأميركية أيضا أن رسلان غادجييف، وهو أحد أقارب سليمان كريموف، يمثل أحد المستفيدين في "هيريتادج تراست".

وبعد انتخابه في البرلمان الروسي كان غادجييف يخضع لعقوبات أميركية منذ مارس/آذار ونشاطاته في الشركة "توفر سبباً منفصلاً ومستقلاً" لهذا التجميد، بحسب واشنطن.

ومطلع يونيو/حزيران، كانت محكمة في فيجي قد سمحت بتسليم الولايات المتحدة اليخت الفخم "أماديا" الذي يملكه سليمان كريموف. وحجزت جزر فيجي اليخت الذي تبلغ قيمته نحو 300 مليون دولار بناء على طلب واشنطن.

المساهمون