أسعار ناقلات النفط تتراجع بعد صعود إثر العقوبات الأميركية

24 يناير 2025
ناقلة نفط راسية على رصيف تحميل من مصفاة بحرية، 14 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجع مؤشر "تي دي 3 سي" التابع لبورصة البلطيق بنسبة الثلث من ذروته الأخيرة، مما يعكس انخفاض كلفة نقل النفط من الشرق الأوسط إلى الصين، نتيجة ضعف الطلب الصيني والعقوبات الأميركية على روسيا.

- بورصة البلطيق تقيس الأسعار باستخدام مؤشر "وورلد سكايل"، حيث انخفض المؤشر إلى 54.15 بعد أن بلغ ذروته عند 77.15، مع تراجع الأرباح اليومية من 56630 دولاراً إلى 36501 دولار.

- العقوبات الأميركية دفعت روسيا للبحث عن سفن بديلة، بينما استكشفت المصافي الصينية شحنات من الشرق الأوسط، لكن الطلب الصيني الضعيف ظل عاملاً رئيسياً في السوق.

مع تحويل المتداولين تركيزهم مجدداً إلى ضعف طلب الصين، تراجعت إلى حدّ كبير الزيادة في كلفة نقل الخام على متن ناقلات النفط من الشرق الأوسط إلى أكبر مستورد، والتي كانت ناجمة عن موجة من العقوبات الأميركية. ووفقاً لتقرير أوردته شبكة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الجمعة، انخفض مؤشر "تي دي 3 سي" (TD3C) التابع لبورصة البلطيق، والذي يعكس أسعار ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً على هذا الطريق، بنحو الثلث من ذروته الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى إعادة المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ كشفت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، المنتهية ولايتها الاثنين الماضي، عن جولة عقوبات مشددة على روسيا في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتقيس بورصة البلطيق الأسعار على ما يسمى مؤشر "وورلد سكايل" (Worldscale)، وهو مقياس يأخذ في الاعتبار نفقات مثل رسوم الموانئ ورسوم العبور ووقت الميناء والرحلة وتكاليف التزود بالوقود. وقد عاد مؤشر "تي دي 3 سي" إلى مستوى 54.15 على مؤشر "وورلد سكايل" (WS) بحسب تطورات يوم الخميس، بانخفاض عن ذروة العام البالغة 77.15 "وورلد سكايل" في 17 يناير. واتبعت الأرباح على الطريق نفسه مساراً مشابهاً، حيث بلغت ذروتها عند 56630 دولاراً يومياً في 17 يناير، ثم انخفضت إلى 36501 دولار يوم الأربعاء الفائت، وفقاً لبيانات تتبعها بلومبيرغ.

وقد عانت سوق النفط العالمية من الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة، سواء بسبب العقوبات أو تنصيب دونالد ترامب لولاية ثانية هذا الأسبوع. واستهدفت تدابير إدارة بايدن بشكل خاص الناقلات التي تنقل الإمدادات الروسية، ما دفع موسكو إلى البحث عن سفن بديلة، وإجبار العملاء، بما في ذلك بعض المصافي في الصين على استكشاف إمكانية أخذ شحنات من أماكن أخرى مثل المنتجين في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، كانت القفزة قصيرة الأجل، حيث عاد إلى الواجهة الطلب الضعيف في الصين، وهو عامل رئيسي في السوق العالمية في الأرباع الأخيرة، كما قال تجار لبلومبيرغ، مشيرين إلى أن الأسعار المادية المرتفعة، فضلاً عن التباطؤ الوشيك في الصين خلال رأس السنة القمرية الجديدة، حفزت الانسحاب من السوق.

المساهمون