أسعار النفط تلامس أعلى مستوى في عدة أشهر مع توقعات تثبيت الإنتاج

أسعار النفط تلامس أعلى مستوى في عدة أشهر مع توقعات تثبيت الإنتاج

04 يناير 2021
صناعة النفط مرت بعام عصيب في 2020 بسبب كورونا وحرب الأسعار (Getty)
+ الخط -

لامست أسعار النفط أعلى مستوى في عدة أشهر، اليوم الاثنين، بفضل توقعات بأن أوبك ومنتجين حلفاء ربما يقيدون الإنتاج عند المستويات الحالية في فبراير/ شباط المقبل، إذ تُبقي جائحة فيروس كورونا المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في النصف الأول من العام الجاري.

ووصل خام برنت إلى 53.17 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ مارس/ آذار 2020. ولامس خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49.71 دولارا وهو أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط من العام الماضي.

وقال فيريندرا شوهان المحلل لدى شركة "إنرجي أسبكتس للاستشارات"، لـ"رويترز"، "ربما تكون هناك بعض المعنويات الإيجابية من دراسة مجموعة (أوبك+) تقييد الإمدادات في ضوء أن الفيروس يبدي وجهه القبيح في الغرب".

وقال محمد باركيندو أمين عام "أوبك"، أمس الأحد، إنه بينما من المتوقع ارتفاع الطلب على الخام بواقع 5.9 ملايين برميل يومياً إلى 95.9 مليون برميل يومياً في العام الجاري، فإنّ المنظمة تتوقع الكثير من المخاطر التي تهدد بنزول الطلب في النصف الأول من 2021.

وأنهت الأسعار 2020 منخفضة 20% عن متوسط عام 2019، إذ إنها ما زالت تتعافى من أثر إجراءات العزل العام العالمية، التي قلصت الطلب على الوقود، حتى في الوقت الذي اتفق فيه منتجون كبار على مستوى العالم على تنفيذ تخفيضات قياسية للإنتاج.

وقررت "أوبك" ومنتجون حلفاء بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني الجاري، ترقبا لزيادة الطلب، واتفقوا على عقد اجتماع شهري لمراجعة الإنتاج.

ويقول محللون من "إنرجي أسبكتس" و"آر.بي.سي كابيتال" للاستشارات إنه من المرجح أن تُبقي "أوبك+" على مستويات الإنتاج الخاصة بشهر يناير/ كانون الثاني في فبراير/ شباط.

واضطرت "أوبك+" إلى خفض الإنتاج بمقدار قياسي في 2020، بلغ 9.7 ملايين برميل يومياً في المرة الأولى، ثم قلصت التخفيضات إلى 7.7 ملايين وأخيراً إلى 7.2 ملايين بداية من يناير/كانون الثاني الجاري.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي بثه إنتاج لقاحات لفيروس كورونا في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط، فإن الزيادة في الطلب على الوقود لم تفلح بعد في الوصول بالاستهلاك إلى مستوى ما قبل الجائحة وهو 100 مليون برميل يومياً تقريباً.

وعلى صعيد روسيا التي تعد أكبر منتج للنفط خارج "أوبك"، فقد انخفض إنتاج الخام العام الماضي للمرة الأولى منذ 2008، وبلغ أدنى مستوياته منذ عام 2011، ليبلغ 10.27 ملايين برميل يومياً، حسبما أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية التي نقلتها وكالة "إنترفاكس" للأنباء، يوم السبت الماضي.

المساهمون