أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوى في 7 سنوات... وتوقعات بالمزيد

أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوى في 7 سنوات... وتوقعات بوصولها إلى 125 دولاراً للبرميل

17 يناير 2022
تزايد الطلب على النفط مع استمرار التعافي الاقتصادي العالمي (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط العالمية قرب أعلى مستوى لها في سبع سنوات، إذ تجاوز خام برنت 86 دولاراً للبرميل في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، بينما تتوقع بنوك استثمار أميركية كبرى أن يرتفع السعر إلى 125 دولارا للبرميل خلال العام الجاري 2022.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر مارس/ آذار المقبل إلى 86.15 دولارا للبرميل في سنغافورة، بزيادة بلغت نسبتها 0.1% عن نهاية تداولات يوم الجمعة الماضي، الذي صعد خلاله سعر الخام بنسبة 1.9%.

كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم فبراير/ شباط المقبل إلى 84.14 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، بزيادة بلغت نسبتها 0.4% عن التعاملات السابقة.

واستهل النفط 2022 بموجة صعودية مع تبدد مخاوف ضعف الطلب والقلق من تداعيات سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، وتعطل الإنتاج في بعض الدول المنتجة منها ليبيا، ليحقق الخام مكاسب بأكثر من 10% منذ بداية العام.

125 دولاراً للبرميل خلال 2022

وتوقع بنك الاستثمار الأميركي "جيه بي مورغان" في تقرير له أخيراً، ارتفاع أسعار النفط إلى 125 دولاراً هذا العام.

ونقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة، قولها: "لقد تجاوزت أسعار النفط موجة انتشار كورونا الأخيرة"، مشيرة إلى أن "التهديدات الجيوسياسية المتفاقمة للإمدادات تدعم المعنويات في اتجاه مزيد من صعود الأسعار".

وذكرت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، أن الطلب العالمي قد أصبح أقوى من المتوقع، في حين أن السوق الفعلية تزدهر.

ومثل هذا الحراك في الأسعار من شأنه أن يتسبب في تأثير سلبي بالنسبة إلى الدول التي هي في أمس الحاجة إلى الوقود، كما ستكون ضربة كبيرة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي استهلك الكثير من الوقت والجهد في خفض الأسعار وتنسيق جهود عالمية لإطلاق احتياطيات النفط الاستراتيجية.

وقال مايكل تران، المحلل الاستراتيجي للسلع في مؤسسة "أر بي سي كابيتال ماركتس" الأسبوع الماضي، إن "الاتجاه الصعودي استعاد فصول القصة مجدداً، مع تحسن الطلب".

أوبك تتوقع تعافي الطلب

وفي ما يتعلق بالطلب على النفط، أشارت منظمة "أوبك" وحلفاؤها من كبار المنتجين على رأسهم روسيا، ضمن ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، إلى أنهم واثقون من أن أوميكرون لن يعرقل التعافي، وسيواصلون استراتيجيتهم لاستعادة الإنتاج تدريجياً والذي توقف خلال الجائحة.

وأظهرت السوق الفعلية في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، نقصاً في الإمدادات بشكل متزايد، بينما لم يحافظ قرار الرئيس الأميركي الإفراج عن عشرات ملايين البراميل من احتياطيات النفط الاستراتيجية نهاية العام الماضي، على انخفاض الأسعار لفترة طويلة.

ويعزز واقع النفط الصخري الأميركي من سيناريو صعود الأسعار، إذ يُظهر الإنتاج على المدى الطويل علامات نمو هزيلة، حتى مع صعود الأسعار التي تتزايد التوقعات بوصولها إلى 125 دولارا للبرميل.

المساهمون