أسعار النفط ترتفع بسبب انقطاع إمدادات بحر قزوين والجليد الأميركي

19 فبراير 2025
محطة وقود بمدينة يوستن بتكساس، 13فبراير 2025 (براندون بيل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بسبب هجوم بطائرة بدون طيار على خط أنابيب بحر قزوين، مما أدى إلى انخفاض تدفقات النفط بنسبة 30%-40% وتأثر إمدادات كازاخستان وروسيا. كما ساهم الطقس البارد في الولايات المتحدة في تعطيل الإنتاج.

- التقى مسؤولون روس وأميركيون في الرياض لمناقشة العلاقات الثنائية، مع احتمالية رفع العقوبات عن روسيا، مما قد يزيد من توافر النفط العالمي. لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، ومن المتوقع استئناف المحادثات قريبًا.

- توقعت "غولدمان ساكس" تأجيل "أوبك+" زيادة الإنتاج التدريجية إلى يوليو، مع استمرار عدم اليقين السياسي. ومن المتوقع أن يرتفع خام برنت إلى 79 دولارًا للبرميل لاحقًا.

ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الأربعاء، نتيجة هجوم بطائرة بدون طيار على خط أنابيب بحر قزوين، والطقس البارد في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تعطيل الإنتاج. وفي التداولات الصباحية، سجل خام برنت 75.90 دولارًا للبرميل، وسعر خام غرب تكساس الوسيط 71.91 دولارًا للبرميل، وفقًا لأرقام نشرة "أويل برايس" المتخصصة.

وقال بيان صادر عن الحكومة الروسية إن التدفقات على طول البنية التحتية لاتحاد خط أنابيب قزوين انخفضت بنسبة تراوح بين 30% و40% يوم الثلاثاء في أعقاب الهجوم الذي شاركت فيه سبع طائرات بدون طيار.

وفي التفاصيل، قالت روسيا إن إمدادات النفط من تحالف خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لتوريد الخام من كازاخستان والتصدير إلى السوق العالمية، انخفضت بما يراوح بين 30 إلى 40% أمس الثلاثاء بعد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة لضخ النفط.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء إن إمدادات النفط انخفضت بما يراوح بين 30 إلى 40% مقارنة بما كانت عليه قبل الهجوم على محطة ضخ في جنوب روسيا. وأضاف في تعليقات لمحطة تلفزيونية روسية "نتيجة للهجوم تضررت معدات طاقة ووحدة توربينات للغاز ومحطة فرعية". وأوضح نوفاك أن الإصلاحات قد تستغرق عدة أشهر.

ويضخ تحالف خط أنابيب بحر قزوين الخام من شركات من بينها شيفرون وإكسون موبيل. ويمتد خط أنابيب بحر قزوين الذي ينقل أكثر من واحد في المئة من الإمدادات العالمية يوميًّا على مسافة 1500 كيلومتر، وينقل الخام من حقل تنغيز النفطي الضخم في كازاخستان على الشواطئ الشمالية الشرقية لبحر قزوين وكذلك من منتجين روس.

وفي أميركا، حذرت هيئة خطوط الأنابيب في داكوتا الشمالية من أن معدل إنتاج النفط الخام والغاز في الولاية قد يعاني انخفاضاً يراوح بين 120 ألف برميل يوميًّا و150 ألف برميل يوميًّا بسبب الطقس البارد. وداكوتا الشمالية هي ثالث أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد.

وجاء العامل الإضافي في تحركات أسعار النفط من الرياض، حيث التقى كبار الدبلوماسيين الروس والأميركيين لمناقشة العلاقات الثنائية واستعادتها، مما أثار القلق في أوروبا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا لا يحسب لرغبات الاتحاد الأوروبي وتفضيلاته.

وقالت " أويل برايس"، جاء الضغط المضاد على أسعار النفط من تصريحات مسؤولين أميركيين تشير إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على روسيا قريبًا، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الصادرات أسهل بكثير، مما يعزز توافر النفط العالمي. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى الاتفاق بعد، وسوف تجتمع الولايات المتحدة وروسيا مرة أخرى قبل أن يكون هناك وضوح بشأن أي قضية تتم مناقشتها.

وجاءت المزيد من الضغوط المضادة مع الأخبار التي تفيد بإمكانية استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق في أقرب وقت من الشهر المقبل، بعد توقف طويل وسط الخلافات بين العراق وتركيا، وحول إلى أين يتدفق النفط، وبين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان المستقلة بشأن مسألة تقاسم عائدات النفط. وكما هو الحال مع الاتفاق الأميركي الروسي بشأن أوكرانيا، فإن إعادة التشغيل ليست مؤكدة.

وعلى مستوى الإمدادات توقع مصرف "غولدمان ساكس" تأجيل تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج التدريجية إلى يوليو بدلًا مما كان مقررًا في إبريل المقبل، بسبب زيادة الامتثال لأهدافها من قبل روسيا وغيرها، إلى جانب استمرار عدم اليقين المتعلق بالسياسة الأميركية.

وأوضح البنك الأميركي أن وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا وما يترتب عليه من تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، قد لا يؤدي إلى زيادة كبيرة لتدفقات النفط الروسية، وذلك وفق رويترز.

 وأضاف: نعتقد أن إنتاج روسيا من الخام مقيد بهدف "أوبك+" البالغ 9 ملايين برميل يوميًّا وليس بالعقوبات الحالية، التي تؤثر على الوجهة، وليس حجم صادرات النفط. ولا يزال البنك يتوقع ارتفاع خام برنت إلى 79 دولارًا للبرميل في وقت لاحق من هذا الشهر.

المساهمون