استمع إلى الملخص
- تحديات في تلبية الطلب العالمي: رغم المخزون المتاح، فإن الإنتاج الحالي لا يغطي الاستهلاك السنوي البالغ 29 مليون طن، مما يدفع باكستان لاستيراد السكر الأبيض.
- تأثيرات على الصادرات الهندية: سمحت الهند بتصدير مليون طن، لكن الشحنات بطيئة بسبب انتظار ارتفاع الأسعار العالمية، مع ضرورة بقاء الأسعار فوق 530 دولاراً للطن لتحفيز الصادرات.
تظهر بيانات إنتاجية أن سوق السكر العالمية قد تشهد مزيداً من التقييد مع تراجع الإنتاج في الهند، ثاني أكبر منتج عالمياً ودول أخرى مؤثرة في الإمدادات، مما يهدد بارتفاع الأسعار في المعاملات الفورية.
يمكن أن ينخفض إنتاج الهند خلال الموسم الحالي إلى 26 مليون طن، بعد أن ضربت الآفات محصول القصب في ولاية أوتار براديش، المنطقة الأعلى إنتاجاً في البلاد، وفقاً لما نقلت وكالة بلومبيرغ، عن رافي غوبتا، المدير التنفيذي في شركة إنتاج السكر الكبرى "شري رينوكا شوغرز" على هامش مؤتمر السكر في دبي نهاية الأسبوع الماضي.
ويقل الإنتاج المقدر كثيراً عن الاستهلاك السنوي الذي يزيد عن 29 مليون طن، لكن المخزون المتوفر لدى الشركات من المواسم الماضية يسمح بتغطية الاستهلاك وتسجيل فائض. وبلغ إنتاج الدولة نحو 32 مليون طن في العام الماضي و30 مليون طن في العام السابق له 2023.
ورغم أن الإنتاج العالمي للسكر يتوقع أن يتعافى في الموسم المقبل الذي يبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مما قد يدفع السوق نحو فائض، فإن الإمدادات قد تظل محدودة على المدى القريب، حيث يُتوقع أن يكون إنتاج تايلاند، وهي منتجة رئيسية أخرى، أقل من المعتاد هذا الموسم. وساهم ذلك في دفع العقود الآجلة للسكر الأبيض للارتفاع بأكثر من 8% منذ بداية فبراير/ شباط الجاري.
وقال غوبتا: "أرى طلباً قوياً على السكر الأبيض مع تراجع الإمدادات من الاتحاد الأوروبي وتايلاند"، مضيفاً: "نلاحظ احتمالية ضعف شديد في محصول باكستان، ما قد يدفعها لاستيراد بعض السكر الأبيض لتغطية الطلب"، مشيرا إلى أن شح إمدادات السكر المكرر سيؤدي إلى ارتفاع علاوته السعرية مقارنة بالسكر الخام بعد فترة من الأسعار المنخفضة.
في يناير/كانون الثاني الماضي، سمحت الحكومة الهندية لمصانع السكر بتصدير ما يصل إلى مليون طن خلال الموسم الحالي، مما خفف القيود المفروضة على المبيعات الخارجية منذ أكثر من عام. ومع ذلك، كان معدل الشحنات بطيئاً، حيث ينتظر المصنعون ارتفاع الأسعار في السوق العالمية. وأشار غوبتا إلى أن أسعار السكر العالمية يجب أن تبقى فوق 530 دولاراً للطن لتحفيز الصادرات، مضيفاً: "لكي تتمكن الهند من تصدير مليون طن، يجب أن تتحرك السوق العالمية لرفع سعر السكر الهندي". وتمثل ولايات ماهاراشترا (غرب الهند) وكارناتاكا (جنوب غرب) وأتر برديش (شمال) أكثر من 80% من إجمالي إنتاج السكر في البلاد.
وفي تطور ذي صلة بأسواق السكر، تتجه شركة رايزن (Raizen SA)، أكبر منتج للسكر والإيثينول في البرازيل، إلى بيع بعض أصولها وإيقاف مشاريع بناء مصانع جديدة في محاولة لخفض ديونها، على خلفية ارتفاع تكاليف الاقتراض في البلاد، وتراجع الإنتاجية بسبب تعرض حقول قصب السكر للجفاف.