استمع إلى الملخص
- توقعات بارتفاع سعر أونصة الذهب إلى 3100 دولار قريباً، مع استمرار الضبابية حول الرسوم الجمركية واحتمال خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط.
- تراجعت أسواق الأسهم العالمية مع تهديدات بردود فعل على رسوم ترامب الجمركية، بينما يترقب المستثمرون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية لتحديد مسار أسعار الفائدة المستقبلية.
يواصل الذهب جموحه القياسي مع قرب نهاية تداولات الأسبوع، اليوم الجمعة، على وقع مخاوف تجارية متصاعدة رفعت الأونصة في المعاملات الفورية فوق 3074 دولاراً، وذلك مع تنامي حدة الحرب التجارية على خلفية خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية، والتي تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.
وبالأرقام، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3074.31 دولاراً بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3077.44 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، ليرتفع بذلك 1.7% منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، وفقاً لرويترز. كما ارتفعت الأونصة في العقود الأميركية الآجلة 0.8% إلى 3084.7 دولاراً.
وفي هذا الصدد، نقلت الوكالة عن محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم كايل رودا قوله إن "الذهب في وضع جيد حالياً... السياستان التجارية والمالية في الولايات المتحدة والأوضاع الجيوسياسية وتباطؤ النمو.. كل شيء يصب في صالح الذهب"، مضيفاً أن أونصة الذهب قد تكون على موعد مع الوصول قريباً إلى مستوى 3100 دولار.
وقد تجاوز الذهب حاجز الثلاثة آلاف دولار في الآونة الأخيرة، بدعم من الضبابية التي تكتنف وضع الرسوم الجمركية واحتمال خفض أسعار الفائدة والصراعات الجيوسياسية ومشتريات البنوك المركزية. وبالنسبة لبقية المعادن الثمينة، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 34.27 دولاراً، والبلاتين 0.2% إلى 984.59 دولاراً، بينما صعد البلاديوم 0.1% إلى 976.25 دولاراً.
وكان الذهب قد سجل ذروة جديدة، أمس الخميس، وسط إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، ليسجل 17 مستوى قياسياً هذا العام، ويُضاف إليها مستوى قياسياً جديداً اليوم الجمعة.
وقال كبير محللي السوق في آر.جيه.أو فيوتشرز بوب هابركورن: "يبدو أننا سنشهد وصول أسعار العقود الآجلة للذهب إلى 3100 دولار قريباً، والحافز الرئيسي هو شراء الملاذ الآمن"، مدفوعاً بالضبابية حول خطط ترامب للرسوم الجمركية.
وهددت حكومات من أوتاوا إلى باريس، أمس، بالرد بعدما كشف ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي لإعلانه عن رسوم جمركية مضادة، تستهدف الدول التي يقول إنها مسؤولة عن الجزء الأكبر من العجز التجاري الأميركي. كما تراجعت أسواق الأسهم العالمية مع انخفاض أسهم عدد من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم.
ويترقب المستثمرون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية، المقرر صدورها اليوم الجمعة، والتي قد تلقي مزيداً من الضوء على مسار أسعار الفائدة الأميركية، علماً أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، كان قد أبقى، الأسبوع الماضي، على سعر الفائدة ثابتة من دون تغيير، لكنه أشار إلى أنه ربما يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط في ظل الضبابية الاقتصادية والسياسية، وغالباً ما يلمع مع انخفاض أسعار الفائدة. وسبق أن رفعت مؤسسة غولدمان ساكس، الأربعاء الفائت، توقعاتها لسعر أونصة الذهب في نهاية عام 2025، من 3100 دولار إلى 3300 دولار، مشيرة إلى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة التي فاقت التوقعات واستمرار الطلب من البنوك المركزية.
(رويترز)