أسر المغرب تترقب ارتفاع أسعار الغذاء خلال الفترة المقبلة

تترقب الأسر المغربية زيادة أسعار السلع الغذائية في الفترة المقبلة، وهو ما يرده خبراء إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية. وأكدت 87.1 في المائة من الأسر المغربية أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت في الاثني عشر شهرا الماضي.

وبيّن مسح المندوبية السامية للتخطيط (حكومية) أن 70.6 في المائة من الأسر تترقب تواصل ارتفاع أسعار السلع الغذائية. عملياً، تُظهر آخر نشرة للمندوبية حول أسعار المستهلكين، أن أسعار السلع الغذائية زادت في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي 1.5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتأثرت العديد من القطاعات المنتجة للسلع الغذائية في المغرب بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية، وهو ما انعكس على أسعار المنتجات النهائية. وارتفعت أسعار زيوت المائدة منذ بداية العام الحالي بحوالي 30 سنتا للتر الواحد، بفعل ارتفاع أسعار الصودا ونوارة الشمس في السوق الدولية.

كما انعكس ارتفاع المدخلات التي توفر العلف في ارتفاع تكاليف إنتاج الدواجن في المغرب، حيث ساهمت في زيادة الأسعار في الأشهر الأخيرة، حسب ما أكد المهنيون.

وينتظر أن تتأثر أسعار السلع الغذائية كذلك بارتفاع تكاليف النقل والشحن الدولي، كما حدث منذ بداية الجائحة، وكذلك سعي الصين إلى تكوين مخزون من السلع منذ أشهر.

طاقة

التحديثات الحية

الجزائر وإسبانيا ترفعان طاقة أنبوب الغاز المتوسطي تحسبا لموقف المغرب

وذهب محمد العربي، عضو الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، إلى أن استيراد السلع الغذائية ساهم في زيادة الأسعار في المغرب، خاصة بالنسبة لبعض السلع التي تعتبر أساسية للأسر.

ولاحظ العربي أن هناك فارقا بين مستوى التضخم الذي يحوم حول 1 في المائة في المغرب، والذي يبقى دون المستوى المستهدف في حدود 2 في المائة في الأعوام الأخيرة، والأسعار السائدة في السوق، بحيث يوجد زيادات إضافية.

وأفاد مكتب الصرف في المغرب أن فاتورة الغذاء المستورد ارتفعت بنسبة 4.7 في المائة في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 2.85 مليار دولار.

ورد هذا الارتفاع بشكل خاص إلي واردات الذرة التي زادت بنسبة 37.6 في المائة، فيما زادت مشتريات القمح بنسبة 9.5 في المائة لتستقر في حدود 865 مليون دولار.