أزمة وقود تدفع السائقين العموميين للإضراب في القامشلي السورية

أزمة وقود تدفع السائقين العموميين للإضراب في القامشلي السورية

17 مايو 2022
إضراب السائقين في القامشلي (سلام حسن)
+ الخط -

أعلن سائقو سيارات الأجرة والفانات في مدينة القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة، صباح اليوم الثلاثاء إضرابهم عن العمل بسبب أزمة الوقود الناجمة عن عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات منذ يوم الخميس الماضي  12 مايو/أيار.

ومن الأسباب التي دفعت السائقين للإضراب ارتفاع أسعار الوقود الذي يباع في المحطات، والجودة المنخفضة له التي تتسبب بأعطال للسيارات، الأمر الذي يزيد من تكاليف الصيانة في ظل ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات، الذي قد يجبرهم على المطالبة برفع تكلفة التوصيل على السكان في المدينة.

أبدى السائق أحمد الحسن انزعاجه من الواقع الحالي، والأزمة الناتجة عن عدم حصولهم على مخصصات الوقود، وأوضح لـ"العربي الجديد" أن خط "الحزام" هو الخط الداخلي الوحيد في مدينة القامشلي وهو عصب المدينة، وتوقف السائقين عن العمل يشل حركة المدينة.

وبين أن سعر اللتر الواحد من المازوت الذي يحصل عليه السائقون من "مديرية المحروقات" في مدينة القامشلي يبلغ 85 ليرة سورية. بينما تتراوح الأسعار في السوق الحرة ما بين 410 و1800 ليرة وذلك حسب الجودة والنوعية. (الدولار = 3965 ليرة سورية)

وأكد سائقو السرافيس أن هناك تجاهلاً من قبل مديرية المحروقات في مدينة القامشلي لمطالبهم في ضرورة توفير الوقود، فضلاً عن مطالبهم أيضاً برفع المخصصات اليومية من 25 ليتراً إلى 35 ليتراً، كون الكمية غير كافية ولا تلبي الحاجة اليومية، في الوقت الذي ترفض فيه بعض محطات الوقود تعبئة المحروقات لسائقي السرفيس، كون البيع فيها حصراً للسيارات الخاصة.

ويوم أمس الإثنين أكد صادق الخلق الرئيس المشترك "للإدارة العامة للمحروقات" التابعة للإدارة الذاتية أنَّ "بطاقة المركبات جاهزة وستوزّع لأصحاب المركبات والآليات في شمال وشرق سورية، وكل بطاقة تحتوي على رصيد محدد من اللترات مدته أسبوع وليس تراكمياً، ولها نموذج معيَّن بالإضافة لرمز أمان وتطبيق خاص يتيح للمواطنين معرفة الكمية المخصصة والرصيد المتبقي بعد كل عملية تعبئة".

ولفت إلى أن "الكميات تختلف بحسب نوع السيارة فالسيارات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والتي تعمل بالديزل، تبلغ مخصصاتها بين 150و400 ليتر شهرياً، أما السيارات التي تستهلك مادة البنزين تتراوح بين 200 و300 ليتر شهرياً كذلك بحسب تسجيلها إذا ما كانت عمومية أو خصوصية، أما بالنسبة لوسائط النقل العامة، هناك مخصصات إضافية لها". وذلك وفق الموقع الرسمي لـ"الإدارة الذاتية".

وينعكس الإضراب على السكان في مدينة القامشلي بشكل مباشر، وفق ما أكد خالد العليان لـ"العربي الجديد" فخط الحزام هو الخط الوحيد الذي يعمل في المدينة، وهذا الخط يمر بالشوارع الرئيسية فيها، لافتاً إلى أن الأجرة الحالية تبلغ 300 ليرة سورية على الشخص الواحد، مبيناً أن أي أزمة قد تؤدي لرفع تعرفة النقل.

المساهمون