أزمة أوكرانيا تطاول العملة التركية

طاولت الأزمة الأوكرانية الروسية، العملة التركية، لتهبط إلى أدنى مستوى لها في نحو 6 أسابيع مقابل الدولار الأميركي، اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تضرر قطاعات السياحة والتجارة مع بلدَي الأزمة.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 5 ملايين سائح روسي زاروا تركيا العام الماضي، فضلا عن حوالي مليون سائح أوكراني. كما يصل حجم التبادل التجاري التركي مع البلدين إلى نحو 30 مليار دولار.

وتراجع سعر صرف الليرة إلى 13.745 مقابل الدولار، وهو أدنى سعر منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد ثبات السعر عند مستوى 13.5 ليرة للدولار لأكثر من شهر.

قال فراس شعبو، أستاذ المالية في جامعة باشاك شهير، إن اعتراف روسيا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، أحدث ارتباكاً في الأسواق العالمية بشكل عام، فأثر على سعر الذهب والنفط، ما ينعكس تباعاً على أسعار المواد الأولية والغذاء والنقل.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أزمة أوكرانيا تفاقم الضبابية الاقتصادية في أوروبا

وأضاف شعبو، لـ"العربي الجديد"، أن تركيا من الدول القريبة والحليفة لكل من روسيا وأوكرانيا، وربما نشهد آثاراً على السياحة والصادرات وسعر الصرف في حال تفاقمت الأزمة وتطورت إلى صراع عسكري بين موسكو وكييف، مضيفا أن هذه التأثيرات ستلقي بظلالها على نمو الناتج المحلي الإجمالي في تركيا.

وأشار إلى أن تركيا تستورد أكثر من 95% من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، وقد نرى زيادة في الأسعار، ما يدفع التضخم الذي تحاول تركيا ضبطه إلى الصعود، بينما بلغ بالأساس أعلى مستوى له منذ عشرين عاماً.

وكانت بيانات رسمية تركية قد أشارت إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك "التضخم" إلى 48.69% على أساس سنوي، في يناير/كانون الثاني الماضي.