أردوغان: سنطرح السيارة التركية في 2022 مدعّمة بتقنيات مبتكرة

أردوغان: سنطرح السيارة التركية في 2022 مدعّمة بتقنيات مبتكرة

18 فبراير 2021
السيارة الكهربائية التركية (الأناضول)
+ الخط -

لم تؤثر إغلاقات كورونا على حلم تركيا المتوقف منذ ستين عاماً، بإنتاج سيارة تركية منافسة لمثيلاتها الأوروبية، بالمواصفات والسعر. إذ أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن السيارة المحلية" TOGG " ستُطرح في الأسواق عام 2022، مؤكداً خلال تصريح من المجمع الرئاسي أمس، أن "لا تأخير على الموعد السابق وسنضع السيارة المحلية التركية في خدمة شعبنا في التاريخ المستهدف مدعمة بالعديد من التقنيات المبتكرة".
وأعلنت تركيا، بعد توقف تجربة سيارة "دفريم" عام 1961، البدء بإنتاج السيارة المحلية بشكل كامل عام 2017 بمشاركة شركات مجموعة "الأناضول"، و"بي إم سي"، و"كوك" القابضة، ومجموعة "توركسيل"، و"زورلو" القابضة، واتحاد الغرف والبورصات التركية.
وتملك مجموعة مبادرة إنتاج السيارة التي تضم 5 شركات كبرى، 19 بالمئة من أسهم المشروع، وانضم إليها اتحاد الغرف والبورصات التركية بنسبة 5 بالمئة من الأسهم.
وجاءت المرحلة الثانية عبر اتفاقية التأسيس والشراكة لـ "الشركة الصناعية التجارية المساهمة لمبادرة إنتاج السيارة التركية" في 31 مارس/ آذار 2018، ليتم في 1 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، تعيين محمد غورجان قره قاش، رئيسا تنفيذيا للشركة الجديدة، وتبدأ عجلات المشروع والسيارة بالتصنيع بانتظار الدوران.
وتشير مصادر الشركة إلى أن الاستثمار سيركز على الفئة التي ستحقق نموا، أي السيارة الكهربائية" SUV" من فئة السيارات العائلية المدمجة "متوسطة"، لتسد حاجة السوق التركية، ومن ثم طرح خمسة نماذج أخرى، وبعد عامين، سيتم الانفتاح على الأسواق الخارجية والتركيز على الاتحاد الأوروبي. ثم رفع عدد الأطرزة إلى 5 في السنوات اللاحقة.

ويرى اقتصاديون أن مشروع السيارة التركية وعبر مراحله الثلاث، يمكن أن يساهم بدعم  اقتصاد البلاد بـ 50 مليار يورو خلال 15 عاما، وتقليص عجز الحساب الجاري بمقدار 7 مليارات يورو، إضافة إلى توفير 4 آلاف فرصة عمل بصورة مباشرة، و20 ألفا أخرى بطريقة غير مباشرة.
كما يمكن للسيارة التركية أن تغطي خلل العرض والطلب بعد كورونا.
ويقول مدير المبيعات بمعرض سيارات بمنطقة إيسنلر بإسطنبول، طوفان دويماز لـ"العربي الجديد" إن الطلب ارتفع على "عموم السيارات المستعملة" وتضاعف سعر بعض السيارات فيما زاد السعر بأكثر من 50% على جميع الأصناف. ويضيف: "اليوم لا تجد سيارة مستعملة بأقل من 10 آلاف دولار، في حين متوسط الأسعار يتراوح بين 12 و25 ألف دولار، حسب الطراز وسنة الصنع وحالة السيارة والمسافة التي قطعتها، ويبدأ سعر السيارة الجديدة من 30 ألف دولار".
وحول أسباب ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب، يضيف دويماز خلال حديث سابق مع"العربي الجديد"، أن السبب الأهم هو عدم وصول سيارات جديدة إلى تركيا ما أدى لنفاد معظم مخازن السيارات بالمعارض وفروع الشركات، بعد توقف المعامل بأوروبا، المصدر الرئيس للسيارات التركية، وقطع الغيار الصينية، بسبب تفشي وباء "كورونا".

المساهمون