استمع إلى الملخص
- أكدت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن الحادثة ناجمة عن "تدخل فني خارجي"، وبدأت النيابة العامة الأذربيجانية تحقيقاتها وسط تضارب الروايات حول أسباب التحطم، مع تقارير تشير لاحتمال تعرض الطائرة لصاروخ دفاع جوي روسي.
- تحطمت الطائرة أثناء محاولتها الهبوط في مطار أكتاو، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً، وكانت متجهة من باكو إلى غروزني، ولكن تم تحويل مسارها بسبب الضباب وهجمات الطائرات الأوكرانية بدون طيار.
علّقت شركات الطيران الوطنية في أذربيجان وكازاخستان بعض الرحلات الجوية إلى روسيا بعد سقوط طائرة أذربيجانية. وقالت شركة الطيران الكازاخستانية "قازاق إير"، الجمعة، إنها علقت رحلاتها من أستانة إلى يكاترينبورغ، في حين علقت الخطوط الجوية الأذربيجانية رحلاتها إلى سبع مدن في جنوب روسيا، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير.
ووفق صحيفة بوليتكو الأميركية، قال دميتري يادروف، رئيس هيئة مراقبة الطيران الروسية روزافياتسيا، إن الطائرة لم تتمكّن من الهبوط في مطار غروزني بسبب الضباب والطائرات الأوكرانية بدون طيار. وتابع يادروف في بيان بالفيديو نشرته وكالة الأنباء الحكومية تاس: "كان الوضع حول مطار غروزني في ذلك الوقت صعباً للغاية، إذ هاجمت الطائرات بدون طيار الأوكرانية البنية التحتية المدنية في غروزني وفلاديكافكاز".
وأضاف يادروف أنه عُرض على الطيار الهبوط في مطارات أخرى، لكنه قرّر السفر إلى أكتاو بدلاً من ذلك. وتذكر العديد من التقارير الإعلامية، بما في ذلك وسائل الإعلام الروسية المستقلة ميدوزا ورويترز وكاليبر الأذربيجانية، أن طائرة الركاب تعرّضت لأضرار بسبب صاروخ دفاع جوي روسي في منطقة استهدفت فيها موسكو طائرات بدون طيار أوكرانية.
وبعد مرور يومين على واقعة تحطم إحدى طائرات أذريبيجان ومقتل أغلب ركابها أثناء عملية الهبوط في أكتاو بعد عجزها عن الهبوط في جمهورية الشيشان الواقعة في شمال القوقاز الروسي، أكدت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن الواقعة ناجمة عن "تدخل فني خارجي"، موضحة أنه تقرر تعليق الرحلات بناء على قرار أصدرته الوكالة الحكومية الأذربيجانية للطيران المدني، على خلفية "نتائج التحقيق الأولية" في كارثة تحطم طائرة إمبراير-190 و"المخاطر المحتملة" على التحليقات. ويسري مفعول القرار اعتباراً من 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وحتى استكمال التحقيقات.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل أفراد النيابة العامة الأذربيجانية إلى غروزني لإجراء التحقيقات في ملابسات الحادثة، وسط تضارب الروايات حول أسباب تحطم الطائرة. وفي وقت أشارت فيه البيانات الأولية إلى أن الطائرة تحطمت جراء اصطدامها بسرب من الطيور، أفادت مديرية وزارة الصحة الكازاخية بمقاطعة مانغيستاو الواقعة بها مدينة أكتاو بأن "أنبوباً انفجر" على متن الطائرة.
لكن بعد مرور يوم على الحادثة، بدأت صور تُظهر ثقوباً صغيرة في ذيل الطائرة بالانتشار بوسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي، مما زاد الترجيحات بفرضية تعرضها لعامل خارجي مثل عمل المضادات الجوية الروسية التي تتصدّى للهجمات بمسيرات أوكرانية. وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت الطائرة قد تكون تعرضت لإطلاق النار، دعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى انتظار استكمال التحقيقات.
وتحطّمت طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية عند محاولتها الهبوط في مطار أكتاو صباح أول أمس الأربعاء، وعلى متنها 67 شخصاً لقي 38 منهم مصرعهم أغلبهم من مواطني أذربيجان. وكانت الطائرة المنكوبة متجهة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني، ولكن أُعيد توجيهها إلى مدينة محج قلعة المركز الإداري لجمهورية داغستان المجاورة، ثم إلى أكتاو بسبب الضباب في غروزني، وفق الرواية الرسمية.
وخلال الأيام الماضية، فرضت سلطات الطيران الروسية مراراً قيوداً مؤقّتة لفترات قصيرة على الرحلات بعدد من المطارات، بما فيها مطارات موسكو وسوتشي وغروزني وقازان، وذلك لاعتبارات أمنية بالتزامن مع تعرض مختلف المقاطعات الروسية لهجمات بمسيرات أوكرانية.