أداء تاريخي سيئ للأسهم الأميركية .. مؤشرات الخميس

النفط يغلق منخفضاً 3% وسط مخاوف الركود

هوت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الخميس، مع تأكيد مجموعة "أوبك+" أنها لن تزيد إنتاج النفط في أغسطس/آب، إلا بقدر ما أعلنته سابقا على الرغم من شح الإمدادات العالمية، لكنها تركت السوق في حيرة بشأن حجم إنتاجها المستقبلي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/أيلول 3.42 دولارات أو 3% ليبلغ عند التسوية 109.03 دولارات للبرميل. أما عقود أغسطس/آب، التي انقضى أجلها اليوم الخميس، فانخفضت 1.45 دولار أو 1.25% لتبلغ عند التسوية 114.81 دولارا.

وتراجعت كذلك العقود الآجلة للخام الأميركي، فهوت 4.02 دولارات أو 3.66% لتبلغ عند التسوية 105.76 دولارات.

واتفقت أوبك+ التي تتألف من دول منظمة أوبك ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، اليوم الخميس على التمسك باستراتيجيتها الإنتاجية بعد اجتماعات على مدى يومين. وتجنبت مناقشة السياسة الخاصة بسبتمبر أيلول وما بعده.

وسبق أن قررت أوبك+ زيادة الإنتاج كل شهر بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز وأغسطس/آب. وساعدت العقوبات المفروضة على النفط الروسي منذ غزو أوكرانيا على ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى إلى زيادة مخاوف التضخم والركود.

أسوأ أداء نصف سنوي للأسهم الأميركية في أكثر من 50 عاماً

انزلقت وول ستريت إلى خط نهاية كئيب لشهر وربع اليوم الخميس، حيث وضعت عمليات البيع المستمرة علامة ترقيم قاتمة في نهاية النصف الأول الأسوأ لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 منذ أكثر من نصف قرن، في أكبر انخفاض خلال النصف الأول منذ عام 1970 على الأقل.

وكان مؤشر ناسداك في طريقه إلى أسوأ أداء له في النصف الأول من العام، بينما بدا مؤشر داو جونز في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران منذ عام 1962.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي الخميس، 107.49 نقاط أو 0.35 بالمئة إلى 30921.82، وخسر ستاندرد أند بورز 7.79 نقاط أو 0.2 بالمئة إلى 3811.04 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 50.13 نقطة أو 0.45 بالمئة إلى 11127.76 نقطة.

أسوأ فصول أسهم أوروبا منذ أوائل 2020

سجلت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، أسوأ أداء فصلي لها منذ الهبوط الكبير الذي شهدته إبان جائحة كورونا في أوائل 2020 وذلك مع تنامي قلق المستثمرين من حدوث ركود عالمي في أعقاب إجراءات التشديد النقدي التي اتخذتها بنوك مركزية لترويض التضخم المتصاعد.

وتراجعت جميع القطاعات الرئيسية. وكان قطاع البنوك هو أكبر الخاسرين مع انخفاض مؤشر البنوك في منطقة اليورو 3.3 بالمئة إلى أدنى مستوياته منذ مارس/آذار بعد أن طلب كبير المشرفين في البنك المركزي الأوروبي من البنوك حساب مخاطر الركود.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.5 بالمئة، ليزيد من خسائره الفصلية 10.7 بالمئة. وكان قطاع التعدين من بين أكثر القطاعات التي سجلت تراجعاً في الربع المنصرم بانخفاض تجاوز 20 بالمئة.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مخاوف من قيود أوروبية على تحويلات المغتربين العرب

ومع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية، أظهرت بيانات اليوم الخميس، أن التضخم في فرنسا في يونيو/حزيران ارتفع أكثر من الشهر السابق إلى مستوى قياسي بلغ 6.5 بالمئة، مما أثر على مؤشر كاك 40 الفرنسي الذي انخفض 1.8 بالمئة.

وقلص بنك (يو.بي.إس) توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو في 2022 وقال إن المنطقة تتجه نحو "ركود تضخمي"، إذ ستؤدي جهود القضاء على التضخم إلى توقف شبه تام للنمو في النصف الثاني من العام.

وتتجه جميع الأنظار إلى أول تقدير للتضخم لشهر يونيو/حزيران في منطقة اليورو المقرر إصداره غداً الجمعة، والذي يجب على البنك المركزي الأوروبي فحصه قبل اجتماعه في 21 يوليو/تموز عندما سيقرر رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2011.

وفقد المؤشر ستوكس 600 أكثر من 16 بالمئة هذا العام حتى الآن، إذ تكبح المخاوف من ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد الصيني وغزو روسيا لأوكرانيا الرغبة في المخاطرة.

على المستوى الفردي، تراجع سهم يونيبر 14.4 بالمئة بعد أن سحبت شركة المرافق الألمانية توقعاتها للسنة المالية 2022 بسبب قيود إمدادات الغاز من شركة غازبروم الروسية.

لكن ارتفع سهم شركة بيونتك 5.6 بالمئة بعد أن وقعت شركة الأدوية الألمانية ومعها شركة فايزر صفقة قيمتها 3.2 مليارات دولار مع الحكومة الأميركية لتسليم 105 ملايين جرعة من لقاح كوفيد-19.

تراجع معظم البورصات الخليجية

أنهت غالبية بورصات الخليج التعاملات على تراجع اليوم الخميس، إذ أجج نهج من البنوك المركزية برفع حاد لأسعار الفائدة لكبح التضخم مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.

وتخلى المؤشر السعودي عن مكاسب مبكرة ليغلق على تراجع نسبته 1.7 بالمئة مع هبوط سهم مصرف الراجحي 2.6 بالمئة وتراجع سهم البنك الأهلي السعودي 3.5 بالمئة. وخسر المؤشر السعودي ما يقارب 12 بالمئة في الربع الجاري في أسوأ أداء منذ الجائحة.

وتراجع مؤشر دبي 0.7 بالمئة، مسجلاً خسائر فصلية بأكثر من ثمانية بالمئة، مع تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.5 بالمئة.

وفي أبوظبي تراجع المؤشر 0.4 بالمئة بضغط من هبوط 0.7 بالمئة في سهم الشركة القابضة العالمية بعد يوم من ملامسة المجموعة لفترة وجيزة لتقييم قياسي فاق 150 مليار دولار. وسجل مؤشر أبوظبي خسائر فصلية بلغت 5.8 بالمئة في أول تراجع فصلي منذ مارس آذار العام الماضي.

وهبط المؤشر القطري 0.4 بالمئة مع تراجع بنك قطر الوطني 0.7 بالمئة. وسجل المؤشر خسائر فصلية تقارب 10 بالمئة.

أسعار النفط العالمية توسّع خسائرها

وسّعت أسعار النفط العالمية دائرة خسائرها وتراجعت بأكثر من 3 دولارات إلى 106.06 دولارات للبرميل في أدنى مستوى لها خلال الجلسة، قبل أن يتراجع خام برنت لاحقاً أكثر من دولارين إضافيين إلى 114.22 دولاراً.

وول ستريت تفتح على انخفاض

انخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت عند بدء التداول اليوم الخميس، وهو آخر أيام النصف الأول القاتم من العام، وسط مخاوف من أن تصميم البنوك المركزية على كبح التضخم سيعيق النمو الاقتصادي العالمي.

ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 239.31 نقطة، أي 0.77 بالمئة، عند الفتح إلى 30790 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 32.84 نقطة، أي 0.86 بالمئة، إلى 3785.99 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 129.65 نقطة، أي 1.16 بالمئة، إلى 11048.25 نقطة عند بدء التداول.