آمال التحفيز الأميركي تهبط بالدولار.. وبوادر تعافٍ للاقتصاد الأوروبي

آمال التحفيز الأميركي تهبط بالدولار والين... وبوادر تعافٍ للاقتصاد الأوروبي

08 أكتوبر 2020
استأنفت الأسهم الأوروبية مكاسبها بفعل ارتفاع الصادرات الألمانية (Getty)
+ الخط -

تكبد الدولار الأميركي والين الياباني خسائر، اليوم الخميس، بعد أن تحسنت معنويات المستثمرين بفضل إحياء آمال في تحفيز مالي في الولايات المتحدة، في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات رسمية بوادر تعافٍ لاقتصادات أوروبية رئيسية.

ويبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منفتحين على الاتفاق على حزمة تحفيز لقطاع الطيران، على الرغم من أن ترامب علّق محادثات مع الديمقراطيين بشأن خطة أكبر.

كما يتوقع المستثمرون أن ينفق جو بايدن، إذا جرى انتخابه، المال أسرع لتحفيز النمو.

ودفع ذلك الشعور أسواق الأسهم للارتفاع والين للتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 106.11 ين للدولار.

وواجه الدولار صعوبات لكي يعوض خسائر تكبدها مقابل بقية العملات الرئيسية باستثناء الدولار النيوزيلندي، حيث تراجع الدولار 0.1% مقابل سلة من العملات.

مكاسب أوروبية
واستأنفت الأسهم الأوروبية مكاسبها، اليوم الخميس، لتقترب أكثر من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بفضل توقعات بحزمة التحفيز الأميركي وكذلك تقارير إيجابية للشركات.

وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.7% بحلول الساعة 07.07 بتوقيت غرينتش، فيما قادت قطاعات السفر والترفيه والصناعة والكيماويات المكاسب.

يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه الصادرات الألمانية للشهر الرابع على التوالي وبأكثر من المتوقع في أغسطس/ آب، مما عزز الآمال بشأن انتعاش قوي لأكبر اقتصاد أوروبي في الربع الثالث، بعد صدمة جائحة كورونا في وقت سابق من العام.

وانكمش الاقتصاد الألماني 9.7% في الربع الثاني من العام، مع انهيار إنفاق الأسر واستثمارات الشركات والتجارة في ذروة الجائحة.

وأدى تخفيف إجراءات العزل العام مصحوباً بنسق غير مسبوق من حزم الإنقاذ والتحفيز إلى تعاف قوي في الربع الثالث، لكن ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا يسبب مخاوف من أن النشاط قد يتباطأ مجدداً.

ويتوقع معهد إيفو نمو الإنتاج 6.6% في الربع الثالث، على أن يتباطأ إلى 2.8% في الربع الأخير من العام.

كما أفادت تقديرات البنك المركزي الفرنسي، اليوم الخميس، أنّ اقتصاد البلاد نما 16% في الربع الثالث من العام، بعد تراجع غير مسبوق بلغ 13.8% في الشهور الثلاثة السابقة، في تأكيد على توقعات سابقة.

توسع في السندات
في المقابل، توسعت الدول الأوربية في إصدار سندات الدين في إطار خططها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وقالت رابطة الأسواق المالية في أوروبا، اليوم الخميس، إنّ الحكومات الأوروبية أصدرت سندات وأذونا بقيمة تبلغ نحو 1.351 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) في الربع الثاني من العام الحالي، وهو أكبر حجم إصدار فصلي على الإطلاق.

وأفادت الرابطة في تقرير بيانات السندات الحكومية للربع الثاني أنّ الإصدار الكلي للسندات والأذون من أوروبا والمملكة المتحدة يمثل زيادة 85.1% من الحجم المصدر في الربع الأول من العام، وقفزة تبلغ نحو 128% عن حجم الإصدار في الربع الثاني من 2019.


(الدولار=0.8502 يورو)

(رويترز، العربي الجديد)
 

المساهمون