تفاقم أزمة البنزين في روسيا بسبب الهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير

22 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 12:54 (توقيت القدس)
أزمة البنزين تتفاقم في عدة مناطق بروسيا- محطة وقود سيارات في موسكو، فبراير 2024 -فرانس برس
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه روسيا أزمة نقص البنزين بسبب هجمات أوكرانيا على مصافي النفط الاستراتيجية، مما أدى إلى إغلاق ثلاث مصافي رئيسية، وتفاقم الوضع بسبب زيادة الطلب الموسمي واختناقات لوجستية.
- فرضت الحكومة الروسية قيودًا على صادرات البنزين في محاولة لتخفيف الأزمة، لكن الخبراء يرون أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية، خاصة مع انخفاض المخزونات المحلية وأعمال الصيانة في المصافي.
- تعاني مناطق مثل زابوروجيا والقرم من نقص الوقود، حيث تتسبب مشكلات لوجستية وتهديدات الهجمات في تفاقم الوضع، مما يؤدي إلى طوابير طويلة وتأخير في التوزيع.

 تستمر أزمة نقص البنزين التي تعانيها عدة مناطق في روسيا والتي دفعت الحكومة إلى فرض قيود في الأسابيع الأخيرة على صادرات البنزين ومشتقاته للتعامل مع الأزمة واضطرابات الإمدادات، كما قد تدفعها إلى السحب من المخزون الاستراتيجي. ووفق "رويترز" تُفيد تقارير من عدة مناطق في روسيا وأجزاء من أوكرانيا التي تسيطر عليها موسكو بأن النقص في البنزين جاء نتيجة لتكثيف أوكرانيا هجماتها على مصافي النفط الروسية الاستراتيجية هذا الشهر، وسط زيادة موسمية في الطلب على الوقود.

وفرضت روسيا حظراً على تصدير البنزين لشركات النفط في 28 يوليو/تموز الماضي، في محاولة لتجنب النقص في وقت الذروة بسبب السفر الصيفي وحصاد الحبوب، لكن بعض المشاركين في السوق قالوا إن هذا لن يكون كافياً لتجنب أزمة الوقود. وأضافوا أن المشكلة تتفاقم بسبب اختناقات لوجستية، وانخفاض المخزونات المحلية، وأعمال الصيانة في المصافي.

ومنذ أوائل أغسطس/آب الجاري، استهدفت أوكرانيا عدداً من مصافي النفط الروسية، وأدت الهجمات بالمسيرات الأوكرانية إلى إيقاف العمليات في ثلاث مصافي تكرير رئيسية: مصنع روسنفت في نوفوكويبيشيفسك في الثاني من أغسطس، ومصنع في ساراتوف في الحادي عشر من أغسطس، ومصفاة لوك أويل في فولغوغراد، وهي الأكبر في جنوب روسيا وواحدة من أكبر عشرة منتجين في البلاد في الرابع عشر من أغسطس، وفق "ذا موسكو تايمز".

وتمثل المنشآت المغلقة ما يقرب من 30 مليون طن من طاقة التكرير السنوية، أو نحو 11% من إجمالي إنتاج روسيا في عام 2023. ودفعت أزمة السوق وارتفاع الأسعار قبل الهجمات موسكو إلى إعادة فرض حظر موسمي على صادرات البنزين في الأول من أغسطس، قبيل الهجمات الأخيرة على المصافي. وفي منطقة بريموريه في أقصى شرق روسيا، أفادت وسائل الإعلام المحلية عن طوابير امتدت لعدة كيلومترات بينما يصطف السائقون لتعبئة البنزين.

وقالت شركة النفط NNK إن العديد من ناقلات البنزين التابعة لها في المنطقة توقفت في زحام مروري لمدة تراوح بين ثلاث وست ساعات بسبب أعمال صيانة الطرق، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام المحلية. وقال يفغيني باليتسكي، الحاكم المعين من موسكو لمنطقة زابوروجيا الأوكرانية، والتي تخضع معظمها للسيطرة الروسية، يوم الخميس إن مبيعات البنزين بالتجزئة في عدة مناطق تعاني مشكلات بسبب الطلب المرتفع وصيانة المصافي. وأضاف: "في منطقة زابوروجيا، تفاقم نقص الوقود بسبب مشكلات لوجستية وتهديد الهجمات المعادية لقطارات الوقود".

كما اعترف سيرجي أكسيونوف، رئيس القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، بمشكلات الوقود في مقابلة مع محطة تلفزيونية محلية هذا الأسبوع. وقال: "هذه حالة موضوعية، قد تستمر حتى شهر آخر" مضيفاً أنّ المشكلة لن تُحلّ بالكامل حتى انتهاء الصراع. وتأتي هذه الزيادة بعد أن أدت هجمات هذا الشهر إلى إيقاف العمليات في ثلاث مصافي تكرير رئيسية "مصنع روسنفت في نوفوكويبيشيفسك في الثاني من أغسطس، ومصنع في ساراتوف في الحادي عشر من أغسطس، ومصفاة لوك أويل في فولغوغراد، وهي الأكبر في جنوب روسيا وواحدة من أكبر عشرة منتجين في البلاد في الرابع عشر من أغسطس" وفق "ذا موسكو تايمز".

المساهمون